سلفا كير : اتفاق السلام يترنح

قال الزعيم الجنوبي سلفا كير ان الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يرئسها لن تعود الى تشكيلة الحكومة السودانية قبل تطبيق اتفاق السلام الموقع مع الخرطوم في 2005 بأكمله· وأوضح كير في كلمة في مركز ''وودرو ولسون'' الدولي في واشنطن الليلة قبل الماضية ان اتفاق السلام الشامل ''يترنح مثل رجل ثمل'' لكنه يبقى قائما، مؤكدا ان المحادثات من أجل عودة الوزراء الى حكومة الخرطوم لم تحقق أي تقدم· وقال ان الجنوبيين ''لا يبحثون عن وظائف'' وسيبقون خارج الحكومة ''إلى أن تتم تلبية مطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان''· وأضاف ''لن نغير موقفنا قبل ان نحصل على ما نطلبه''· وعلق الوزراء الجنوبيون مشاركتهم في الحكومة في سبتمبر الماضي احتجاجا على عراقيل يضعها، بحسب قولهم، حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير أمام تطبيق اتفاق السلام الشامل· وأشار كير الى ان الكرة هي في ملعب البشير، محذرا من ان انعكاسات انهيار اتفاق السلام قد تطال كل المنطقة وتؤدي الى زعزعة الاستقرار والى التطرف· وقال ان ''سقوط السلام في النزاع السوداني واشتعال حروب أخرى في الدول المجاورة سيشكل تربة خصبة للعديد من المجموعات الارهابية''· وينص الاتفاق الذي أبرم بين الجنوب والشمال مطلع 2005 على وضع حد لحرب أهلية دامت 21 عاما· ويستند الاتفاق أساسا إلى مبدأ توزيع الثروة والسلطة بين الشمال والجنوب· وينص كذلك على إجراء استفتاء في الجنوب عام 2011 لمعرفة ما إذا كان سكان الجنوب يريدون الاستقلال أم لا· وقال كير ان على الخرطوم ان تحترم ''إرادة الشعب'' في الاستفتاء المقبل· لكنه أضاف ''لن نعلن الاستقلال من جانب واحد'' قبل إجراء الاستفتاء· من ناحيتها نددت الأمم المتحدة بقرار الحكومة السودانية طرد رئيس العمليات الانسانية في جنوب دارفور، وقالت انه يتعارض مع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة السودانية لمساندة المدنيين· وكان والي ولاية جنوب دار فور قد طلب من رئيس المكتب الكندي وائل الحاج إبراهيم ''المغادرة''· من ناحيته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي عيل صبره من التأخير الناجم عن نشر القوة المشتركة بين المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي في إقليم دارفور، الدول المانحة الى تقديم مروحيات ضرورية لهذه الغاية، كما جاء في تقرير قدمه إلى مجلس الامن نشر أمس الأول · وفي القاهرة انتقد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السوداني الأسبق الموقف الاميركي من القضية السودانية ووصفه بانه مضطرب ومنحاز تماما وغير محايد· وقال إن الادارة الاميركية لا تفهم حقيقة الاوضاع في السودان· واشار الى وجود اجندة اميركية اسرائيلية في السودان والمنطقة·وأعاد الصادق التأكيد على دعوته بضرورة عقد الملتقى الجامع لاهل السودان للحوار على الحل العادل والشامل في البلاد والتحول الديمقراطي الحقيقي· واشار إلى أن الخطوة الاولى لانعقاد الملتقى الجامع تتمثل في اعادة الاتفاق على وقف اطلاق النار والاتفاق على التحول الديمقراطي الذي يحسم الصراع على السلطة في البلاد·