الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مبارك سالم:أسلوب «الهرم المقلوب» وراء معاناة السباحة

مبارك سالم:أسلوب «الهرم المقلوب» وراء معاناة السباحة
11 فبراير 2015 21:04
الحوار مع النجم الكبير والذي حقق لسباحة الإماراتي 3 ميداليات ذهبية في خليجي 12 التي أسدل عليها الستار منذ أيام قليلة، بل وحطم رقمين قياسيين جديدين في هذه البطولة، كان أكثر من مثير في الكثير من الجوانب التي تخص اللعبة. وقال مبارك سالم: «يجب التأكيد والاعتراف بأن أنديتنا ومنها بالطبع الوصل لا تهتم إلا بمصلحتها فقط، ولا تبحث عن مصلحة المنتخب، بل كل ما يهم الأندية هو الحصول في نهاية الموسم على درع التفوق العام، وكل ما تهتم به أنديتنا ينصب فقط على الجانب المحلي دون النظر إلى أبعد من ذلك مثل البطولات الخليجية أو العربية أو القارية والعالمية، وهذا يؤكد الأفق الضيق لدى القائمين على هذه الألعاب داخل أنديتنا، وبالتالي فإن العمل في مثل هذه الأحوال يكون بشكل شخصي من السباحين». وتابع: «إذا كنا نبحث عن التطور من خلال أنديتنا، فإننا لن نجني إلا التأخر والتراجع الكبير في المستوى، لأنه وبصريح العبارة لا يوجد مدربون في أنديتنا يستطيعون إفراز سباحين كبار، وخير دليل على ذلك أنني لم أتدرب مع مدربي الوصل منذ عام 2009، وذلك لأنني لو اعتمدت على تدريبات النادي فسوف أجد مستواي يتراجع سرعة، وبالتالي، فإن العمل والتطور الذي نلحظه في سباحينا هو من صناعة السباحين أنفسهم والمنتخب القومي». وأوضح «لا أشعر أن الأندية تهتم بالتعامل الوثيق مع اتحاد اللعبة الذي يتحمل العبء الأكبر في تطوير السباحة من خلال توفير المدربين المناسبين مع المشاركة في بطولات خارجية مع تنظيم بطولات دولية داخلية تهيأ سباحينا للمستقبل، وعلى الأندية أن تكون أكثر جدية واهتماماً مع اتحاد اللعبة في كيفية البحث عن التألق وتطوير المستوى، لأن الأندية، كما قلت لا تعمل حالياً لمصلحة المنتخبات الوطنية، بل تخطط لمصلحتها فقط». أضاف: «لست أدري لماذا لا يتم التعاقد مع مدربين على مستوى عال لأنديتنا حتى تتمكن هذه الأندية من إفراز سباحين يخدمون المنتخبات الوطنية، وبالطبع هذه منظومة لابد من علاجها سريعاً، لأنه من الصعب على اتحاد اللعبة أن يتحمل مثل هذه الأمور، وتعودنا في الألعاب الرياضية المختلفة أن نجد الأندية تمول المنتخبات بلاعبيها، ولكن ما يحدث بالسباحة أمر مغاير، حيث نهتم نحن السباحين من خلال تعاون اتحاد اللعبة والاهتمام بنا وتوفير سبل النجاح». وقال: «على سبيل المثال فيما يخص عمل المدربين بنادي الوصل فإنني أرى أن مستواي، بالإضافة إلى زميلي محمد جاسم وعمر الحمادي أعلى من مستوى مدرب النادي، وبالتالي لو تدربنا معه فسوف يهبط المستوى، حيث نجد التطوير مع النادي بعكس ما نشاهده مع المنتخب، ولو حرصنا على الانتظام في تدريبات النادي، فإن النتيجة ستكون صفرا كبيرا». وأوضح «أتدرب طوال العام مع المنتخب، وفي الفترات التي نحصل فيها إجازة مثل شهر رمضان فإنني أهتم بنفسي كثيرا من خلال تدريبات خاصة، وأجهز نفسي مثل عدد من سباحينا أيضاً حتى لا يهبط مستوانا». وتابع: «ما زال أمامي مشوار طويل وأكمل 27 سنة بعد أيام قليلة، وأرى أنني في قمة النضج بالنسبة للسباحة، وطالما أنني محافظ على نفسي ومستواي فسوف أستمر في العطاء، وأشعر بفخر وزهو كبير عندما أسمع النشيد الوطني وأنا في منصة التتويج وعلم بلادي يرفرف بعد كل ميدالية ذهبية أحققها، وآخرها ما كان في بطولة الخليج 12 في مجمع حمدان بن محمد الرياضي بدبي». وأضاف: «لا أرى منافسا لي في سباحة الصدر، وإن كنت أرى الأمل الكبير في السباح الشاب يوسف الحوسني، حيث أتوقع له خلال العامين المقبلين أن ينتفض ويظهر بشكل متميز إذا نجح هذا السباح في الحفاظ على نفسه والاستمرار في التدريبات وأن يضع أمام عينيه هدف كبير يسعى إليه». تابع: «توقفت عن السباحة من 2007 حتى 2008، وذلك لأسباب مختلفة منها الإصابة في عام، وانضمامي لدورة عسكرية في عام آخر، وبالطبع مثل هذا التوقف الطويل لعامين في رياضة مثل السباحة له أضراره الكبيرة، ولكنني استفدت كثيراً من هذا التوقف، حيث وضعت بعدها نصب عيني هدفا محددا ومن يومها وأنا أحاول تنفيذ ما كنت أفكر فيه، وما زال أمامي المشوار المناسب لكي أساهم في تطوير وتألق السباحة الإماراتية التي يجب الاعتراف بأنها شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة». أحلام 2015 أكد مبارك سالم أن لديه طموحات عديدة في عام 2015 يسعى إلى تحقيقها، وقال: «أنا راض عما قدمته حتى الآن، وفي هذا العام هناك الكثير من التحديات التي بدأتها ببطولة الخليج وحصلت فيها على 3 ميداليات ذهبية وحطمت رقمين قياسيين، وما زلنا في بداية العام، حيث هناك ما بين 5 إلى 6 بطولات أخرى، منها بطولتان الأولى بطولة العالم للشرطة والمفترض أن تقام في فرنسا، والثانية أولمبياد الشرطة ومن المنتظر أن تقام في الكويت، وهناك أيضا منافسات التأهل لبطولة العالم كازان، وذلك من خلال بطولة دبي الدولية التي ستقام في أبريل المقبل، ورقمي قريب للغاية من التأهل لكازان». وأوضح «خلال سبتمبر المقبل هناك بطولة الخليج وفي أكتوبر الأولمبياد الخليجية، وفي نوفمبر المقبل ننتظر دورة الألعاب العربية والتي أخطط للحصول على ميدالية بها، وهي البطولة الختامية في العام وسأكون في أكبر حالات التركيز خلال هذا العام لكي أحقق أكبر عدد من الميداليات والأرقام القياسية». ترويسة - 11 يرى مبارك سالم أن السباحة العربية شهدت تراجعاً نسبياً وذلك للأحداث التي تمر بها الكثير من البلدان والتي أثرت بشكل مباشر على الرياضة بشكل عام والسباحة على وجه الخصوص. دورات عالمية.. ولا مشاركة دبي (الاتحاد) قال مبارك سالم، يتم تنظيم دورات تدريبية على أعلى مستوى، ويحاضر فيها مدربون عالميون، ولكن المفاجأة أن عدداً كبيراً من مدربي الدولة الذين يتولون تدريب الأندية لا يشاركون فيها، وكأنهم يتعالون على تطوير مستوياتهم، حيث يجدون في أنفسهم الكفاءات، على الرغم من أن الواقع عكس الحقيقة. وأضاف: «هذه الدورات لو واظب مدربو أنديتنا على حضورها لتغير الوضع كثيراً، لكنه في نفس الوقت لا يمكن إجبارهم على حضورها». جهد كبير لسيرجي والزناتي وسبيت دبي (الاتحاد) أشاد مبارك سالم بالجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني للمنتخب في الفترة الأخيرة بقيادة الروسي سيرجي ومعه المصري المدرب المساعد محمد الزناتي والمواطن عبدالله سبيت. وقال: «الدليل على ما يقدموه هو الأرقام التي تحققت في بطولة الخليج الأخيرة، حيث تطورت الكثير من أرقام سباحينا، وعلى الرغم من وجود بعض السلبيات في مدربنا سيرجي لكنه متطور ويبحث هو الآخر عن كيفية تلافي هذه الأخطاء لكي نستمر في تقديم الأفضل في الفترات المقبلة». سر تألق الكويت دبي (الاتحاد) قال مبارك سالم إن التألق الكويتي حاليا في بطولات الخليج سببه العدد الكبير من السباحين الذي أسس لقاعدة عريضة تستفيد منها كافة المنتخبات، وكذلك وجود عدد كبير من المدربين أصحاب الكفاءات العالية ليس فقط في المنتخب، بل في الأندية. وتابع: كما أن ثقافة السباحة هناك متميزة للغاية. لا منافسة في «الناشئين» لغياب الأندية دبي (الاتحاد) طالب مبارك سالم بزيادة الاهتمام بقطاع الناشئين في الفترة المقبلة، وقال: «لا أرى أي اهتمام من الأندية بهذا القطاع، فلا يوجد مدربين بأنديتنا يستطيعون إفراز مواهب جيدة، أو على الأقل يجعلون الصغار يحبون السباحة. حيث إن الأساس في مدرب المراحل الصغيرة قدرته على ترغيب الصغار وبناء سباح جيد للمستقبل، وهذا غير متوافر لدينا، وربما تدارك اتحاد اللعبة خطورة هذا الأمر بعد تخصيص جهاز فني لقطاع الناشئين حتى يمكن بناء نجوم للمستقبل بدلاً من الفجوة الكبيرة الموجودة حاليا بين الكبار والناشئين». وأوضح «في خليجي 12، لم نحصل على أي ميدالية ذهبية وكانت كل ذهبيات الناشئين موزعة بين الكويت وقطر، وكان النصيب الأكبر بالطبع للكويت، وكنا ننافس على البرونزية فقط، وهذا دليل كبير على الفارق». يعقوب منافس قوي للغافري دبي (الاتحاد) قال مبارك سالم، إن السباح يعقوب السعدي استطاع منافسة مبارك الغافري، في مسابقات الفراشة، وهذا أمر جيد أن تجد لك منافسا، لأنه في مثل هذه الحالة سوف تزداد رغبة التدريبات القوية، ونحن في داخل المسبح أسرة واحدة، وعندما لا تجد أحداً ينافسك ربما تشعر بالملل من التدريبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©