السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تشن حرب الإقصاء على البرادعي

إسرائيل تشن حرب الإقصاء على البرادعي
9 نوفمبر 2007 01:48
حث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إيران أمس على تجنب التصعيد في المواجهة مع الغرب بخصوص برنامجها النووي، ودعا إلى حل يسمح لطهران باستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية· وشنت إسرائيل حملة عنيفة على مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، ودعت تل أبيب على لسان نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز إلى إقالة البرادعي من منصبه بزعم انه يغض الطرف عن البرنامج النووي الإيراني· في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن قناعته بأنه يمكن حل الأزمة النووية الإيرانية سلميا، وحثت الصين طهران على الإذعان للقلق الدولي بشأن طموحاتها النووية والعمل من أجل تهدئة الأزمة· في الوقت الذي بدأت فيه جولة مباحثات جديدة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا· وصرح العاهل السعودي في مقابلة مع صحيفة ''فرانكفورتر الجماينه'' الألمانية بأن ''العالم يخشى أن يؤدي برنامج إيران النووي إلى تطوير الأسلحة النووية· وإيران أعلنت من جانبها أن برنامجها النووي يهدف إلى استخدامه للأغراض السلمية·'' وأضاف ''إذا كان هذا هو الحال فإننا لا نرى أي مبرر للغة التصعيد والمواجهة والتحدي التي لا تزيد الأمور إلا تعقيدا·'' وفصل العاهل السعودي الاقتراح الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بشأن ''كونسورتيوم'' لتخصيب اليورانيوم، قائلاً ''مقترح إقامة مجمع لتخصيب اليورانيوم في بلد محايد هو جزء من جهودنا الدبلوماسية التي تسعى إلى حل هذه الأزمة سلميا، كما أن هذا المقترح يهدف إلى ضمان إنشاء المجمع وفق أعلى معايير السلامة البشرية والبيئية وتحت إشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنه يضمن تزويد الدول بالكميات اللازمة لها باليورانيوم المخصب لاستخداماتها السلمية·'' وأبدى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إعجابه بالمقترح السعودي القاضي بإقامة مجمع لتخصيب اليورانيوم في المنطقة ووصف المقترح بأنه فكرة معقولة للغاية و''الاهم أن تقبله إيران''· وأضاف أبو الغيط أنه ''في حال عرض الفكرة على الجانب العربي فإن وكالة الطاقة العربية مع الوزراء المعنيين لا شك سيدرسون تلك الفكرة بالعناية المطلوبة''· وبرز توافق سعودي ألماني خلال مباحثات خادم الحرمين الشريفين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل على تجنيب منطقة الخليج والشرق الاوسط المخاطر النووية· وعقدت ميركل جولة جديدة من المحادثات مع الملك عبدالله بن عبد العزيز شملت عددا من القضايا الدولية والثنائية المشتركة· وذكرت مصادر ألمانية أن ميركل رحبت خلال بحث الملف النووي الإيراني بالمبادرة السعودية الأخيرة لتخصيب اليورانيوم في بلد محايد ، وبرز توافق في وجهات النظر حول ضرورة إبعاد منطقة الخليج والشرق الأوسط ككل عن خطر السلاح النووي· وأوضحت ميركل دعمها فرض عقوبات جديدة على طهران لإجبارها على التخلي عن تخصيب اليورانيوم·وكان الرئيس الألماني هورست كوهلر قد أقام حفل استقبال لضيفه السعودي قلده خلاله وسام الدرجة الخاصة وهو أعلى وسام في ألمانيا، فيما قدم له العاهل السعودي قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم· وأكد الملك عبد الله في كلمة بالمناسبة اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع ألمانيا، و التي تعود إلى 80 سنة· وكثفت إسرائيل من ضغوطها على مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وطالب موفاز البرادعي بالتنحي عن منصبه متهما اياه بالتغاضي عن طموحات إيران النووية· وقال موفاز للإذاعة الإسرائيلية إن ''السياسات التي يتبعها البرادعي تشكل خطراً على السلم العالمي ويجب أن يقال من منصبه''· وأضاف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن ''البرادعي يدعي أن لا حجة ضد ايران، رغم كافة التقارير الاستخباراتية التي جمعتها عدة دول، ورغم كونه على رأس وكالة مختصة في الميدان''· وكان البرادعي صرح قبل ايام بأنه لا يملك أدلة على ان إيران تصنع قنبلة ذرية· واقر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن برنامج ايران النووي لم يبلغ مرحلة يشكل فيها تهديدا، كما قال ان انشطة تخصيب اليورانيوم ''أبطأ مما يقول الايرانيون''· وجاءت تصريحات موفاز في إطار زيارته إلى واشنطن، حيث يقود فريقاً إسرائيلياً مكلفاً بالحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي الموجود في واشنطن قدم إلى الولايات المتحدة ما وصفته بـ''معلومات دقيقة جدا ونقية''· وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان قد انتقد البرادعي بشدة الاثنين الماضي، قائلاً إن ''تصرفاته تثير الكثير من الشكوك حول نواياه واستعداده للتعامل مع سباق التسلح الايراني بجدية''· وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الأميركي أنه مازال مقتنعاً بإمكانية تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني بالطرق السلمية· وقال بوش ''إنني مقتنع جداً أنه يمكننا تسوية المشكلة دبلوماسياً، وسأواصل العمل في هذا الاتجاه بالتعاون مع دول حليفة مثل ألمانيا''· وذكر عشية اجتماعه مع المستشار الألمانية أنجيلا ميركل أنه ''مع قليل من الحظ، يمكننا أن نبقي على الضغوط على الإيرانيين وأن نقول لهم، أولاً نحترم شعبكم وثانياً نحن نحترم تاريخكم، لكن حكومتكم تتخذ قرارات تتسبب في عزلة بلادكم''·
المصدر: واشنطن-برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©