ليس بالضرورة أن يكون مسؤول الإدارة أو لجنة الكرة لاعـب كرة سابقاً!

دخل حمد الحر السويدي رئيس لجنة الكرة بنادي الجزيرة في هدوء لتولي مهام منصبه قبل ثلاثة أشهر تقريباً، رافعاً شعار ''لا يصح إلا الصحيح'' وبرغم أن اختياره كعضو مجلس إدارة كان أمراً متوقعاً إلا أنه فوجئ بترشيحه لرئاسة لجنة الكرة التي تتولى الإشراف المباشر على الفريق الاول وفريق الشباب، وبدأ يفرض طريقته الهادئة على إيقاع العمل في اللجنة من خلال الاجتماعات المكثفة التي عقدت لترتيب البيت من الداخل وتهيئة الأجواء لانطلاقة الموسم الجديد بلا أي معوقات، وطوال الفترة الماضية كان حمد الحر السويدي يرفض الحديث في الصحف، ولكننا نجحنا في إخراجه عن صمته لأول مرة، وفتحنا معه كل ملفات العنكبوت في الموسم الجديد ليدلي بهذه التصريحات المهمة: في البداية أكد حمد الحر السويدي أن الجزيرة قادرعلى تجاوز النصر العماني في لقاء إياب نصف نهائي التعاون بمسقط 26 الجاري، وأن الفريق لابد أن يلعب للفوز حتى يتحقق له الهدف في الصعود، وقال: فرص الجزيرة هي الأقوى، وفي حالة تاهله للنهائي فمرحباً بأي من الهلال او الاتفاق، ونحن قادرون على التعامل مع أي منهما، ولكننا لا نفكر حالياً سوى في مباراة النصر· وعن كشف حساب لجنة الكرة في المرحلة السابقة قال إن اللجنة بدأت بتحديد أولوياتها في الأيام الاولى من تشكيلها وهي المنافسة على كل بطولة يشارك فيها الفريق الاول، مع اتاحة الفرصة للنجوم الصاعدين في الظهور من اجل ضمان استمرار المسيرة في المستقبل، وقال: من اجل ترجمة تلك الاولويات إلى واقع عقدنا سلسلة اجتماعات مع اللاعبين على مدار شهر تقريباً والتقينا بكل لاعب على حده واستمعنا إليه وناقشنا كل متطلباته، ثم حصلنا على توقيعات من كل اللاعبين بالتراضي على عقود رسمية بصيغة معتمدة من اتحاد الكرة وربما تكون قد واجهتنا بعض الصعوبات ولكنني اتحدى حالياً كل من يقول: إن هناك لاعباً بالفريق الاول لم يوقع للنادي وعقود اللاعبين بيننا· المشهد المعتاد وعن احتمالات تكرار المشهد المعتاد للجزيرة في كل موسم إما بالبداية القوية والسقوط قبل خط النهاية او بالبداية الضعيفة والانطلاق في الأمتار الاخيرة، وهو الأمر الذي جعل الفريق لم يحرز بطولة قال إن لجنة الكرة تتحسب لعدم تكرار هذا الوضع بالتنسيق مع الجهاز الفني واللاعبين أنفسهم من خلال عدة خطوات بعضها بدأ منذ فترة، وبعضها مستمر، والبعض الآخر سيأتي لاحقاً، وكانت البداية بالتعاقد مع لاعبين اكفاء في المراكز الشاغرة وتقوية الخطوط التي كنا بحاجة لتقويتها، ثم شاركنا في الكثير من المباريات الودية سواء بالمعسكر الخارجي أو بعد العودة قبل انطلاق الموسم لغتاحة الفرصة أمام ظهور البديل الكفء، وقد تحقق ذلك بالفعل عندما شارك رضا عبدالهادي بديلاً لفيليب كوكو وظهر بمستوى رائع في مباراة النصر العماني، وكذلك عندما شارك صالح بشير بديلاً لعادل نصيب في مباراة حتا، وعندما شارك اللاعب الصاعد المتالق بديلاً لكالو وكان اضافة حقيقية، واصبحنا نمتلك حالياً فريقين على نفس المستوى لا فرق فيهما بين اللاعب الأساسي واللاعب البديل، وتلك الظاهرة هي أهم عناصر قوة الجزيرة، أما الأمور التي نعمل بها حالياً فهي اكساب اللاعبين الثقة في أنفسهم وتوفير الأجواء المناسبة، ومطالبتهم بالتعامل مع كل مباراة على أنها بطولة، ومتابعة الفريق خطوة بخطوة في كل تحركاته بدون التدخل في عمل الجهاز الفني من قريب أوبعيد أ وفيما يتعلق بالأمور المستقبلية فادارة النادي تعمل باهتمام في دعم الحضور الجماهيري ومؤازرة الفريق بشكل لائق يوفر له دوافع الانتصار· ملف الدوري أما عن بطولة الدوري فقد أكد رئيس لجنة الكرة بالجزيرة أن الفريق قادرعلى الفوز بها بشرط أن يتوفر التوفيق للاعبين في بعض الفترات الحساسة، مشيراً إلى أن الاستقرار الفني والاداري مهم للغاية لانه في حالة عدم توافر ذلك يكون أي فريق عرضة للتيارات المتناقضة ولدينا الآن أمثلة كبيرة في الدوري لاندية كبيرة كانوا يقولون عنها إنها فرق الأحلام ولكنها تعثرت· رأي حول التخصص في رده على السؤال الخاص بضرورة أن يكون رئيس لجنة الكرة أو مسؤول مجلس الادارة لاعب كرة سابقاً حتى تتوفر له الخبرة أكد أنه على علاقة بالكرة منذ فترة طويلة حيث كان ملازماً لشقيقه سعيد السويدي المشرف على قطاع الناشئين بالنادي لفترة طويلة، وأنه يلازم فريق الكرة تقريباً في كل مشاركاته ومبارياته من منطلق حبه لنادي الجزيرة وارتباطه التاريخي به، وأنه لعب الكرة ومازال يمارسها على مستوى الهواية، ولكنه لم يلعب بأي من فرق النادي على مستوى الاحتراف· وقال إن مسؤول لجنة الكرة أو مسؤول مجلس الادارة ليس بالضرورة أن يكون لاعب كرة سابقاً، بدليل أن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يمارس كرة القدم، بل على العكس كان لاعباً للكرة الطائرة، ثم إنه إذا كان كل اعضاء مجلس إدارة النادي ولجنة الكرة لاعبين سابقين فهل توفر هذه التركيبة الخبرات المتكاملة اللازمة للإدارة حالياً في ظل تحول الرياضة في نادي إلى مشروع اقتصادي وشركة متكاملة الأركان؟ عصر الاحتراف أكد حمد الحر السويدي أنه سعيد لكونه شاهداً على عصر التحول من الهواية إلى الاحتراف في أندية الامارات بشكل عام وفي نادي الجزيرة بشكل خاص، مشيراً إلى ان بيت العنكبوت قادر على المشاركة الفعالة في دوري المحترفين والمنافسة على لقبها، وأن الادارة العليا لنادي الجزيرة ممثلة في سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشرف الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس الشرف رئيس النادي كانت سباقة في اتخاذ خطوات مهمة للتحول من الهواية إلى الاحتراف· عمل جماعي أشاد رئيس لجنة الكرة بنادي الجزيرة بالتعاون الكبير بين أعضاء لجنته والتي تضم سعيد بن شيبان وعمر المهيري وعبدالله الكندي أعضاء مجلس الإدارة، ومنير خاطر المدير التنفيذي للنادي، كما أشاد بالدعم الكامل الذي تتلقاه اللجنة من مجلس إدارة النادي برئاسة محمد ثاني الرميثي، مؤكداً أن كل القرارات تتخذ بالتشاور والمناقشات الايجابية في إطار العمل الجماعي، وأن كل التفاصيل توضع على مائدة البحث لأنه لا يوجد شيء نخفيه·