بحيرة كلباء ملتقى الأهالي ومتنفس المدينة

(كلباء) - على بعد كيلومترين من المدينة تقع بحيرة كلباء التي تعد من أهم المعالم السياحية في هذه المدينة الساحرة، تقع البحيرة في قلب كلباء، لتصبح ركيزة مهمة تعكس سحر الطبيعة، تجتمع عندها العائلات في نهاية الأسبوع والعطلات لقضاء أمتع الأوقات. فمن يقف على البحيرة لا يمل ولا يكل من النظر لها والاستمتاع بالهواء النقي ومشاهدة الأسماك الصغيرة وطيور النورس التي تحلق في السماء، وأجمل أنواع وألوان الزهور على امتداد البحيرة. في الساعات الأولى من الصباح نشاهد عددا من الأشخاص يمارسون رياضة المشي على ممشى البحيرة في أجواء هادئة واستنشاق رائحة الزهور المنتشرة في الأجواء. راحة واستمتاع تقول الإماراتية مريم حسن: «البحيرة هي المكان الوحيد لالتقاء العائلات، هنا نستطيع الجلوس براحة وأطفالنا يلعبون من حولنا ويستمتعون بمشاهدة الأسماك والسلاحف الطافية على سطح البحيرة. وقالت هدى سالم: «تمثل البحيرة ملتقى سكان المدينة يجتمعون حولها لقضاء أوقات سعيدة مع الأهل والأصدقاء والأطفال، وهي مجهزة بحواجز حديدية عالية بأشكال زخرفية لحماية الأطفال» وطالبت هدى بوجود مراقبين أو مشرفين على المرافق الصحية لحمايتها من عبث الشباب المستهترين. وقالت فاطمة عبدالله «أمارس رياضة المشي يومياً مع صديقاتي واخترنا البحيرة نقطة الانطلاقة حيث الهدوء والراحة والهواء العليل والأزهار». وقال سعود عبدالله «منطقتنا جميلة تتميز بمناظر طبيعية جميلة خاصة في فصل الشتاء وموسم هطول الأمطار وانتشار رائحة الأزهار والورود في السماء، مع الروائح المنبعثة من شواء اللحم على الفحم من قبل الزوار». وقالت أمل محمد «تزدحم المنطقة بالزوار والسياح من كل مكان خاصة في نهاية الأسبوع وأيام الإجازات والعطلات، لأن المكان يجمع البحر والأشجار والجبال ومن الجانب الآخر شيدت مبان حكومية منها مركز سيدات كلباء والبلدية وحاليا يتم إنشاء جامعة الشارقة المطلة على البحيرة ما يعطي روحا جمالية للمكان». وقال مدير بلدية كلباء أحمد الهورة «تم تنفيذ بحيرة كلباء بتكلفة إجمالية تقدر بـ 25 مليون درهم. وهي تمتد بطول يبلغ قرابة 3 كيلومترات طولاً و14 متراً عرضاً، تحيطها مساحة زراعية واسعة تبلغ أكثر من 24280 متراً مربعاً تقريباً، يزينها وجود جامعة الشارقة القريب أعطاها زخما وفخامة كبيرة، يعززها تتمتع المنطقة بمنظر طبيعي وسياحي خلاب فيقصدها الزائر والسائح للاستمتاع بالأجواء الهادئة والهواء الطبيعي النظيف. إلى جانب توفير المرافق الصحية على طول امتداد البحيرة بالإضافة إلي توفير الدراجات الهوائية العائلية وزيادة مساحة التشجير. موضحاً أن البلدية انتهت من دراسة مشروع إنشاء سلسلة مطاعم وكافيتريات على امتداد البحيرة وتم تخصيص الموقع وحالياً ندرس مع الشركة التي ستقوم بتنفيذ المشروع، بناء على مطالب الجمهور. كما تم تغيير أماكن الشواء وخصصت المنطقة الشمالية والجنوبية للشواء فقط بعيداً عن أماكن زراعة الحشائش والزهور تجنباً لاحتراق الحشائش وتشويه المنظر العام. بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تنظيف قاع البحيرة بالتعاون مع مجموعة غواصين الإمارات وجمعية الصيادين وعدد من الشباب المتطوعين وحرس الحدود والسواحل وذلك بهدف المحافظة على الأحياء المائية في البحيرة.