الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير اقتصادي: الاحتجاجات العربية تظهر خطر الجوع على العالم

13 فبراير 2011 21:28
دكار (رويترز) - قال الخبير الاقتصادي جيفري ساكس أمس الأول إن الانتفاضات في العالم العربي هي فقط دلالة منذرة لعدم الاستقرار الذي يواجه دولاً فقيرة أخرى ما لم تعالج أزمة الغذاء العالمية. واضحى الغضب الشعبي بسبب ارتفاع اسعار الغذاء مادة مفجرة بين مزيج من الشكوى تسببت في سقوط زعيمي مصر وتونس وتزيد من الضغوط الآن على السلطات في الجزائر والأردن. وقال ساكس، وهو مستشار لفترة طويلة لحكومات ووكالات عالمية في مجال مكافحة الفقر، إن الأسباب الجذرية تنطبق بالفعل على حزام غير مستقر بالفعل من الدول يمتد من العراق عبر منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى شواطئ غرب أفريقيا. وأوضح ساكس، وهو مدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، أن الاحتجاجات جاءت تعبيراً عن “الجوع والفقر وإنتاج الغذاء والتغيير في الاقتصاد العالمي”. ووصلت اسعار الغذاء العالمية، التي ترصدها منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى اعلى مستوياتها في يناير الماضي حيث تسبب الطلب المتزايد مصحوباً بالاحوال الجوية غير المعتادة في زيادة اسعار الحبوب الاساسية مثل القمح إلى أعلى مستوى في عامين. وقال ساكس، الذي رأي في كتابه الأكثر مبيعاً في 2005 “نهاية الفقر” الذي أشار فيه لإمكانية القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2025، إن الظهور المحتمل للصين كمستورد للغذاء هذا العام سيزيد الاأور سوءاً للدول الافريقية الفقيرة التي تعتمد بالفعل على واردات الغذاء بسبب قطاعاتها الزراعية الضعيفة. وأضاف “لا يسعهم العيش على واردات الحبوب بالأسعار العالمية التي ستظل مرتفعة وغير مستقرة”. وحذر من أن الصراع الاجتماعي ربما يفجر عدم الاستقرار السياسي في جزء مضطرب بالفعل من العالم. وأكد ساكس أن مثل هذه الأوضاع اوجدت أرضاً خصبة لانعدام الأمن، ومشيراً إلى الهجمات وعمليات الخطف الأخيرة التي انحي باللائمة فيها على حلفاء “القاعدة” في النيجر وموريتانيا كدلالة على أن نفوذ الجماعة ينتشر غرباً إلى حزام الساحل شبه الجاف. وحث الحكومات الافريقية على سحب البساط من تحت هذه الجماعات بتوفير احتياجات الغذاء الاساسية لسكانها، وهو هدف قال ساكس إنه يستلزم من الدول الغنية الوفاء بتعهداتها بمعالجة نقص الغذاء العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©