مقتل جهادي برصاص حماس يعيد شبح الاقتتال إلى غزة

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عمليات مداهمة واعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما قتل أحد عناصر ''الجهاد'' برصاص شرطة ''حماس'' في قطاع غزة ليرفع درجة التوتر بين الحركتين، ومهدداً بعودة الاقتتال الداخلي في القطاع· وفي نابلس، اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينياً خلال توغل لقوات الاحتلال في المدينة· وذكر مصدر أمني فلسطيني أن الجنود الإسرائيليين طوقوا عدة ابنية في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بأكثر من 50 سيارة جيب واعتقلوا ناشطين فلسطينيين بينهم امرأة، فيما لم يعترف جيش الاحتلال سوى باعتقال 7 فقط من النشطاء، زاعماً أنه ضبط متفجرات ومسدسا ومخزنا كبيرا من الرصاص في أكياس طحين· وفي غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن تحسين البوجي أحد عناصر ''الجهاد'' قتل وأصيب 4 آخرون برصاص الشرطة التابعة لحكومة ''حماس'' (المُقالة) في مدينة رفح خلال تشييع جثمان القيادي في ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لـ''الجهاد'' رامي سلامة الذي قتل خلال اشتباكات قبل أيام· ومن جانبها نفت وزارة الداخلية في الحكومة (المُقالة) صلتها بمقتل ناشط ''الجهاد''· وذكرت الوزارة في بيان أن البوجي قتل برصاص أحد المشيعيين في الجنازة· وقالت الداخلية (المُقالة) ''إنه خلال تشييع جثمان سلامة قام عدد من المشيعين للجثمان بإطلاق النار ورجم مركز شرطة تل السلطان بالحجارة وكانت تعليمات مشددة من قبل قيادة الشرطة بعدم التعرض للجنازة مطلقا، واستمر رجم المركز بالحجارة، الا ان الشرطة لم ترد ابدا على المشيعين، وخلال التشييع وخلال اطلاق النار قام شخص من المشيعين باطلاق النار بشكل مباشر على المسيرة، مما أدى إلى استشهاد البوجي وإصابة عدد من المشيعين''· وأوضحت مصادر في ''الجهاد'' أن جهوداً كبيرة تبذل في الوقت الراهن من أجل تطـــويق المشكلة للحيلولة دون انفــــجار اقتتـــال بين الحركتين الفلسطينــيتين في قطاع غزة· وقالت مصـــادر في ''حماس'' إن الحركة أعطت أوامرها لعناصرها المسلحة بعدم الخروج من مقـــراتهم الأمنية بغــرض تهدئة الوضع ومنع وقوع اشتباكات·