محمد بن زايد يشهد إطلاق الهوية الإعلامية الجديدة لأبوظبي

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، قام الفــريـق أول ســمو الشــيخ محمـــد بـــن زايـــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي بتكليف هيئة أبوظبي للسياحة وجهاز الشؤون التنفيذية للمبادرة بالبدء بمهمة التعريف بهوية إمارة أبوظبي· جاء ذلك عقب أن شهد سموه كشف هيئة أبوظبي للسياحة ومكتب أبوظبي للهوية الإعلامية عن الهوية الإعلامية الجديدة لإمارة أبوظبي في حفل خاص أقيم أمس في فندق قصر الإمارات· حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الشيوخ ورؤساء الدوائر المحلية في أبوظبي وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، للاطلاع على ملامح الهوية الإعلامية وعناصرها، وكيفية تطبيقها لجذب السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر· وتتضمن الأطر الأساسية للمبادرة إجراء حلقات عمل دولية حول نظرة فئات المجتمع للإمارة في أبوظبي لهويتهم، وتطوير الاستراتيجية العامة لهوية إمارة أبوظبي على ضوء نتائج الدراسات المحلية والدولية· وتهدف المبادرة إلى تقديم تعريف واضح لهوية إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى تطوير استراتيجية شاملة تضمن أبراز هذه الهوية من قِبل القطاعين العام والخاص بشكل منسجم تماما· وقد تم إنشاء مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية بقرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للإشراف على هذه المبادرة ومتابعة تطبيقاتها، وقد تم تكليف المكتب بمهمتين وهما تطوير هوية تجمع العناصر الرئيسية والأساسية لإمارة أبوظبي وتكون نمط الحياة في أبوظبي، والمهمة الثانية هي تولي الإشراف على استخدامات هذه الهوية· ويقوم مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية بتوفير كافة المعلومات للقطاعين العام والخاص حول هوية إمارة أبوظبي ومجالات استخدامها، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات حول أي استخدام للهوية قد يؤثر على مكانة إمارة أبوظبي· هوية أبوظبي الإعلامية وأكــد معــالي الشــيخ ســلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة في كلمة له خلال الحفل أن حدث الإعلان عن هوية أبوظبي هو حصاد عامين من العمل الجاد لتطوير هوية متكاملة تقدم جوهر إمارة أبوظبي بطريقة تجذب السائحين للإمارة، وقال إن الهوية أكثر من مجرد شعار، فهي هوية متكاملة تشمل عناصر متعددة و توفر لنا منهجاً واتجاهاً واضحاً نحو التقدم· لافتا إلى أن فكرة تطوير الهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي جاءت بمبادرة هيئة أبوظبي للسياحة لخلق هوية الإمارة كوجهة سياحية، وسرعان ما تطورت هذه المبادرة لتكون ذات أهمية وطنية بحيث لاتقتصر الهوية على السياحة فحسب بل تشمل القطاعين الحكومي والخاص أيضا· وقــال معــالي الشــيخ ســلطان بن طحنون آل نهيان: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله'' بالعمل على إبراز الهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي، وبناءً على هذه التوجيهات، كلـف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي كلا من هيئة أبوظبي للسياحة وجهاز الشؤون التنفيذية بمبادرة تطوير استراتيجية هوية أبوظبي الإعلامية، وقد شملت هذه المبادرة إجراء حلقات عمل دولية حول نظرة فئات المجتمع للإمارة وبحث شامل بالتعاون مع وكالات عالمية مرموقة وأضاف معالي الشيخ سلطان بن طحنون أن نتائج هذه الأبحاث هي هوية ذات مبادئ أساسية تنطبق على جميع القطاعات والجهات في إمارة أبوظبي· بالإضافة إلى فهم مشترك وهدف موحد يقودنا جميعا إلى رسم تجربة فريدة لزوارنا الكرام· مكتب أبوظبي للهوية وبقرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تم تأسيس مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية لمساعدة جهات القطاعين الحكومي والخاص على فهم الهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي وأهدافها، وكيفية تطبيقها، بالإضافة إلى الإشراف على جميع النشاطات التي قد تؤثر على سمعة إمارة أبوظبي وهويتها· عناصر الهوية الإعلامية تنقسم الهوية الإعلامية إلى عنصرين رئيسين: مجموعة من الأدوات المرئية تتضمن الشعار والخط ومجموعة الألوان المستخدمة، والتي سيتم توفيرها حصرياً لبعض من الجهات الحكومية المكلفة بترويج أبوظبي كوجهة سياحية، وللجهات المعنية بثقافة وتراث الإمارة· القيمة وقــال معــالي الشـــيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي السياحية إن الهويات المنسّقة تمتلك القدرة على تحفيز اعتقادات أي شخص أو تعزيز قِيَمِه بغض النظر عمّا إذا كانت الهوية تمثل منتجا أو خدمة أو شخصا أو مكانا معينا· لافتا إلى أن الهوية المتكاملة أكثر من مجرد شعار، إنها مصدر التواصل العاطفي الذي يأتي من جوهر المنتج والمكان والخدمة المقدمة· فالهويات الناجحة لا تأتي بمحض الصدفة وإنما هي مُدارة ومطبقة بطريقة منظمة ومدروسة، فهي توصل رسالة إلى الجمهور بطريقة ينتج منها الحاصل المرجو والمخطط له منذ البداية· وقــال معــالي الشــيخ ســلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة إنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله'' قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكليف هيئة أبوظبي للسياحة وجهاز الشؤون التنفيذية بالعمل على التعريف بإمارة أبوظبي· بصمة أبوظبي وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: بدأت العملية بإجراء ورش عمل دولية حول نظرة المجتمع الدولي للإمارة وتطوير الاستراتيجية العامة لهوية إمارة أبوظبي على ضوء نتائج الدراسات المحلية والدولية· وبمجرد الحصول على نتائج البحث، أصبحنا بصدد الإجابة على سؤال أساسي: ما الذي يميز إمارتنا كوجهة سياحية؟ وتكمن الإجابة على هذا السؤال في تعريف جوهر إمارة أبوظبي بطريقة تتعلق بالزوّار المراد جذبهم· ولذلك تم االبدء بالخطوة التالية، ألا وهي التحديد والكشف عن جوهر أبوظبي، ''بصمة'' أبوظبي· فقد تم اكتشاف أن هناك العديد من الجوانب والعوامل التي تسهم في التعريف بهوية الإمارة· وإن الهدف هو تصنيف مظاهر الهوية التي من الممكن أن تكون المصدر لتواصل حيوي بين أبوظبي وزوارها· متسائلا ''فهل هي الجغرافيا؟ أم المناخ؟ أو الثقافة؟ أو مناطق الجذب التي نطورها للزوار؟'' وأجاب معالي الشيخ سلطان بن طحنون ''لقد كشفت نتائج البحث أن العنصر الأساسي لهويتنا يكمن في شيء أكثر خصوصية وأهمية من جميع هذه العناصر، ألا وهو في الشعب· فعندما بدأ البحث عمّا يمثل شعب أبوظبي قلبا وقالبا، وما هو العامل المشترك بين الجميع، كلمة واحدة استمرت في الظهور مرارا وتكرارا···ألا وهي ''الاحترام''· ''احترام القيادة، احترام العائلة، احترام العادات والتقاليد والتراث، احترام البيئة والتنمية، وفوق هذا كله، احترام بعضنا البعض''· وأضاف سلطان بن طحنون أن الاحترام هو جوهر نظام الحياة في أبوظبي، ومن وجهة نظر سياحية فإن الجمهور محدد، ويطلق عليهم ''الساعين وراء الثقافة''، ولقد أظهرت الأبحاث أنهم مهتمون بثقافات وعادات وتقاليد البلدان· وكجوهر للهوية، فإن الاحترام سيؤثر تأثيرا عميقا فيهم· ويرتبط جوهر الاحترام بالسياحة كما هو مرتبط بالقطاع الحكومي والتعليمي والإداري وعلى وجه الخصوص مرتبط بطريقة تواصلنا مع بعضنا البعض· وكعنصر رئيسي، يحمل الاحترام القدرة على تكوين لب شيء أكبر بكثير من مجرد هوية سياحية· فبإمكانه أن يكون هوية توجيهية للإمارة· وخلال عملية تطوير هوية أبوظبي كوجهة سياحية، ظهرت الفرصة لتطوير هذه الهوية لتشمل الاقتصاد والحكومة· الهوية الإعلامية إن عملية ترويج هوية إعلامية أو تسويقية عادة ما تكون لمنتجات أو سلع، ولا تكون مرتبطة ببلد أو مدينة معينة، ولذلك فإن ابتكار هوية إعلامية لبلد معين هو تحد ليس بالسهل فهو يتضمن النظر إلى نطاق واسع من القطاعات ومجموعة متنوعة من المسؤولين والجماهير على الصعيدين الداخلي والخارجي على حد سواء· ولاشك في أن هناك العديد من البلدان والمدن ترّوج لنفسها بمستوى جيد، لكن قلة قليلة منها تمكنت من ابتكار هوية إعلامية لنفسها مع الأخذ في الاعتبار القطاعات والجماهير المختلفة· وغالباً ما يتسم جوهر الهوية الإعلامية بالغموض وعدم الوضوح، لذلك يتيح لنا البدء من الصفر فرصة نادرة لابتكار هوية إعلامية متميزة· فندق قصر الإمارات فندق قصر الإمارات من أفضل الأمثلة الموجودة، ليس فقط لبنائه العمراني الذي يمجد التراث والثقافة العربية، بل لحفاوة الاستقبال الذي يلقاه ضيوفه منذ اللحظة التي تطأ فيها أقدامهم أرضه، مع تقديم التمور والقهوة العربية التي تحيط الزائر بتجربة فريدة من نوعها· لتصبح الهوية أكثر من مجرد وعد، على الزائر أن يعيشها كتجربة حياة، فكل سلوك أو تصرف يشهده الزائر يجب أن يوصل له رسالة واحدة ألا وهي: أهلاً وسهلاً في أبوظبي