الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النوفلي يبتكر نظاماً جديداً لمراقبة «هجن السباقات»

النوفلي يبتكر نظاماً جديداً لمراقبة «هجن السباقات»
17 ابريل 2016 01:45
أبوظبي (الاتحاد) نجح أحد طلبة برنامج الماجستير في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، في توظيف أحدث تطورات التكنولوجيا في علوم الحاسوب ومعالجة الإشارات واستخدامها في ابتكار جديد يعزز من سباقات الهجن. وقال بيان صادر عن المعهد أمس: «انطلاقاً من إدراكه لحداثة المشاريع المبتكرة التي يقوم بها الطلبة والتطبيقات التجارية المحتملة لها، أودع معهد مصدر براءة اختراع مبدئية إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة لنظام مراقبة الجمال المبتكر، والذي قام بتطويره سعيد النوفلي، طالب الماجستير في برنامج هندسة وإدارة النظم في معهد مصدر». وقدم المعهد، بالتعاون مع مكتب براءات الاختراع الأميركي أكثر من 70 براءة اختراع حتى الآن، وتعتبر البراءات والاختراعات مؤشراً رئيساً للأداء المبتكر ضمن الجامعات أو الشركات، وكذلك الدول، كما أنها تعتبر خطوة مهمة نحو تسويق الاختراع والاستفادة منه تجارياً، كما تعكس براءة الاختراع التي حصل عليها النوفلي الجهود الحثيثة التي يبذلها المعهد في تسويق الابتكارات القائمة على التكنولوجيا واللازمة لدفع عجلة تطوير وتنويع الصناعات ضمن القطاعات الرئيسة في الدولة. ويرتكز هذا الاختراع على الأطروحة البحثية التي يجريها النوفلي بعنوان «عملية تطوير المنتجات الخاصة بمجال نظم مراقبة الجمال»، والتي تركز على تطوير نظم المراقبة الخاصة بمنصة التدريب، والتي يمكن استخدامها في تطوير أداء الجمال أثناء التدريبات وضمن السباقات. وعلى الرغم من الشعبية والأهمية الثقافية التي تحظى بها هذه الرياضة، يرى النوفلي أنها لا تزال قديمة في بعض الجوانب، حيث قال: «واجهت بعض التحديات في مجال رياضة سباق الهجن، مثل الافتقار إلى الفهم الكافي حول صحة المطية وكيفية تحسين أدائها أثناء السباق، وهو ما حفزني على إجراء هذا البحث». وكان الراكب الآلي، الذي تم استخدامه في رياضة الهجن عام 2004، قد مثّل أول تطوير تقني في هذه الرياضة، ومثل الخطوة الأولى نحو تحسين التواصل بين الجمال ومدربيهم، ويعمل نظام مراقبة الجمال الذي اخترعه النوفلي على تحسين وتأمين عملية التواصل بين المضمر والمطية، من خلال رفد المضمر بمعلومات حول معدل ضربات قلب الناقة أثناء السباق. ويمكن استخدام المعلومات التي يتم جمعها عبر نظام التدريب المقترح من قبل النوفلي للحفاظ على صحة «الحلال» وتحسين الأداء خلال السباق في وقت واحد. وفي النموذج الحالي من نظام المراقبة، يتم لف جهاز استشعار عادي حول جسم المطية لجمع بيانات حول معدل ضربات قلبه وسرعته، ويتم نقل البيانات من خلال برنامج متطور لمعالجة الإشارات إلى حاسوب يستخدمه المضمر. ويعمل النوفلي على تطوير أجهزة استشعار خاصة بالجمال، يمكنها توفير معلومات قيمة أخرى، إلى جانب معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى تطوير البرنامج عبر تزويده بخاصيات متطورة أخرى مثل التتبع والتسجيل. وقد حقق نظام مراقبة الهجن الذي اخترعه النوفلي نجاحاً باهراً على مدى العامين الماضيين، حيث حصل النوفلي على منحة بي بي للابتكار في عام 2014 (وهي منحة دراسية تمتد لعامين وممولة بالكامل يتم منحها لطلبة الدراسات العليا في أي من البرامج الأكاديمية التسعة في معهد مصدر)، كما فاز النوفلي في أول منافسة أقامها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، والتي أقيمت في مايو 2014، ومنافسة ابتكاري 2.0، التي أقيمت في العام ذاته. وعقب فوزه في منافسة ابتكاري 2.0، التحق النوفلي ببرنامج مكثف مدته أربعة أشهر، حيث حصل على التدريب والإرشاد والدعم اللازم لصقل نظامه التجريبي وتحويله إلى منتج تجاري قابل للتطبيق. وأضاف النوفلي: «أرى في نظام مراقبة الهجن فرصة عمل مهمة وأتطلع إلى إقامة مشروع تجريبي من خلاله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©