القاهرة، الجزائر (وام، ا ف ب) - وقعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس، مذكرة تفاهم مع الجزائر لتنظيم مشاركة بعثة من الجامعة في مراقبة الانتخابات البرلمانية في الجزائر في مايو 2012. وقع المذكرة عن الجامعة العربية الأمين العام الدكتور نبيل العربي، وعن الجانب الجزائري وزير الخارجية مراد مدلسي، وذلك على هامش الاجتماعات العربية الوزارية التي بدأت أمس بأحد فنادق القاهرة لبحث الوضع في سوريا وتطورات عملية السلام.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح للصحفيين عقب التوقيع “إن هذه المذكرة تتعلق بمشاركة بعثة من مراقبي الجامعة العربية مع المنظمات الإقليمية والدولية الأجنبية والعربية في مراقبة الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الجزائر في العاشر من شهر مايو القادم”، موضحاً أن هذه المذكرة تحدد المهام الدقيقة لمراقبي الجامعة العربية وما يمكن أن تساهم به الجامعة العربية في إنجاح هذه الانتخابات، التي نتطلع لأن تكون نزيهة وتعبر عن الإرادة الحرة للشعب الجزائري لاختيار ممثليه في المجلس الوطني.
وفي هذا الإطار، توجهت أمس إلى الجزائر بعثة من الجامعة العربية برئاسة السفير علي جاروش مدير إدارة العلاقات العربية، وعضوية عدد من المسؤولين المختصين بموضوع مراقبة الانتخابات في زيارة تستغرق أياماً عدة لعقد اجتماعات مع الدوائر الحكومية والهيئات المعنية لبحث مختلف الجوانب التنظيمية والقانونية والفنية واللوجستية المتعلقة بمراقبة بعثة الجامعة العربية للانتخابات التشريعية المقبلة، والاتفاق على آلية مشاركة الجامعة وحجمها والتي من المتوقع أن تغطي مختلفة الولايات الجزائرية وعددها 48 ولاية.
من جانب آخر وصل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس إلى الجزائر، المحطة الأخيرة من جولته المغاربية، التي تهدف إلى إحياء اتحاد المغرب العربي.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد اويحيى في استقبال المرزوقي الذي تستمر زيارته يومين، عند وصوله إلى مطار هواري بومدين قادماً من نواكشوط. وقالت الرئاسة الجزائرية السبت إن زيارة الرئيس التونسي ستشكل “فرصة للتشاور حول مسار بناء اتحاد المغرب العربي”.
والتقى الرئيس التونسي نظيره الجزائري مساء أمس على العشاء، وسيلتقيه مجدداً صباح اليوم الاثنين للحديث عن تعزيز العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلي إعادة الروح إلى اتحاد المغرب العربي. وحسب الصحافة الجزائرية، فإن برنامج زيارة المرزوقي يتضمن مأدبة غداء مع السفراء المعتمدين في الجزائر، ثم حضور منتدى صحيفة الشروق، ولقاء مع شخصيات سياسية في الظهيرة.
كما يلتقي المرزوقي الصحافة الجزائرية اليوم الاثنين، دون حضور الصحافة الأجنبية التي تم استبعادها من تغطية الزيارة.
وتنتظر الجزائر أن تعطي زيارة المرزوقي “ديناميكية قوية” لتطوير وترقية التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعليم العالي والتكوين والسياحة والثقافة.
وقال المرزوقي “تطلعاتي من هذه الزيارة كبيرة جداً”. وبلغت الصادرات الجزائرية إلى تونس 530 مليون دولار في 2011، بينما بلغت الواردات من هذا البلد 428 مليون دولار.
عدد اليوم
