الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد الكثيري يستثمر في حاسة الشم ويبتكر خلطات العطور

محمد الكثيري يستثمر في حاسة الشم ويبتكر خلطات العطور
16 ابريل 2016 21:15
ريم البريكي (أبوظبي) المشاريع الصغيرة تبدأ صغيرة ولكنها سرعان ما تنمو وتزدهر بافتتاح عدة أفرع للنشاط ذاته، وتصنف العطور وتصنيع البخور من المشاريع التي تبدأ صغيرة لتتوسع فيما بعد وتشمل فروعاً في أماكن مختلفة. محمد عمر الكثيري أحد الشباب المواطنين الذين اعتزموا دخول هذا المجال وفق مخطط مدروس، مكتفياً في الوقت الراهن بمحل تجاري صغير يقوم من خلاله ببيع العطور والبخور المصنع والعود المعطر والخلطات الخاصة المبتكرة من قبله، محتفظاً بسر الخلطة لنفسه، ومشاركاً الجميع الاستمتاع بتجربة روائح العطور المتنوعة، بغية بيعها. وأشار الكثيري إلى أن محله والمعروف باسم «Imperial Perfume» «أمبريال» هو عبارة عن مشروع تجاري صغير يهتم بصناعة العطور والعود المعطر والدخون والخلطات الخاصة المبتكرة لديه، وخطط له منذ سنين، معللاً توجهه لهذا النوع من الأنشطة التجارية بحبه الشديد للعطور وقدرته على ابتكار الخلطات العطرية منذ كان عمره 21 سنة، وقد قام بتخطيط مستقبله في هذا المجال، باعتبار مشروع العطور أحد أهم المشاريع الناجحة والصعبة في الوقت نفسه، وذلك بسبب التسويق لمنتجات معينة، علاوة عن ارتفاع إيجارات المحال التجارية في مدينة أبوظبي ودبي والعين. وذكر الكثيري أنه اعتمد على تمويل شخصي من راتبه الشهري، إضافة إلى مساعدة بعض المصانع المرخصة في الدولة في تجهيز العطور بالكمية المراد تلبيتها من خلطاته الخاصة، مشيراً إلى أن مشاكل التمويل، التي تواجه المشاريع الصغيرة، تختلف من مشروع إلى آخر، فالبعض يُخطئ في احتساب التكاليف منذ البداية ليصطدم بالواقع ويجد مشروعه بحاجة للمزيد من الأموال، فتمويل المشروع لا يعني فقط تمويل وتأسيس المشروع، وإنما يتبعه كلفة استمرارية المشروع وتمويل رواتب الموظفين ومصاريف روتينية ولوجستية أخرى. وقال الكثيري إن أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة يعانون من وجود تحديات قد توقف مشاريعهم منها، على سبيل المثال لا الحصر: الدعم المالي وصعوبة الحصول على موقع للإيجار في محلات التسوق بسبب ارتفاع الإيجار بشكل مبالغ فيه. وقال: «الأغلب يعتمدون على القروض الشخصية من البنوك.. وأنا لا أحب فكرة القرض المالي من البنوك، حيث يسبب كثيراً من المشاكل في التخطيط المالي للفرد، خاصة إذا كان المشروع صغيراً». وأضاف: «تكمن الصعوبة الثانية في تسويق المنتجات وأنا أعتمد حالياً على التواصل الاجتماعي مثل الإنستغرام والبلاك بيري والأصدقاء وأفراد العائلة». وحول خططه لتوسيع مشروعه داخل وخارج الإمارات، بين الكثيري أنه يطمح إلى التوسعة وغزو الأسواق الخليجية، لكنه يربط هذا الطموح بنجاح مشروعه بداية داخل الدولة، حيث يضع هذا المبدأ أولوية لانطلاق مشروعه، وأساساً لتخطيطه للمستقبل عبر المشاركة في المعارض المقامة في دول الخليج، ناصحاً التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة بتعزيز نجاح مشاريعهم في الداخل قبل التفكير في التوسع خارج حدود الدولة. وأوضح الكثيري أن المشاريع الإماراتية قادرة على المنافسة في السوق مع المنتجات العالمية وإثبات جودتها وكفاءتها، حيث قرن الوصول إلى العالمية بتوافر عنصري الطموح والفكر المميز، القادرين على إيصال تلك المشاريع التجارية لأبعد حدود النجاح. وبين الكثيري أن للمشاركة في المعارض المحلية دوراً كبيراً في تعريف الجمهور على المنتج المحلي، والتسويق للمنتجات الإماراتية، مضيفاً أن آخر مشاركة له كانت من خلال معرض الفانوس الذي نظمته وزارة الاقتصاد خلال شهر رمضان الماضي بهدف إبراز مشاريع المواطنين المتوسطة والصغيرة ودعمها، مشيراً إلى أن مشاركته في المعارض جاءت بدافع إبراز اسم محله، والتسويق لمنتجاته، مطالباً المنظمين للمعرض بتكرار التجربة مرة أخرى خلال الفترات القادمة. واعتبر الكثيري فترة 12 يوماً لبدء وانتهاء فعاليات المعارض غير كافية، مطالباً بأن تتم إطالة فترة تلك المعارض لتمتد شهراً بأكمله، حيث يمكن أن يستفيد عدد أكبر من العملاء من خلال عدم تقيدهم بفترة زمنية لزيارة تلك المعارض. ورأى الكثيري أن مشروع القرية العالمية المقام في دبي يعتبر من أنجح المعارض على مستوى العالم لاشتماله على التسوق والترفيه ب إضافة للتوقيت الزمني الصحيح لانطلاقته واستمراره أكثر من شهر. وأضاف الكثيري أن نجاح أي من المعارض المقامة يتطلب الأخذ في الاعتبار أن المدة الزمنية مطلوبة أولاً ثم الوقت المناسب بداية من كل شهر والموقع المقام فيه والإعلان عن المعارض بصوره متميزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©