الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الفجيرة تعلن وادي الوريعة أول محمية جبلية في الإمارات

بلدية الفجيرة تعلن وادي الوريعة أول محمية جبلية في الإمارات
28 ابريل 2009 02:32
أعلنت بلدية الفجيرة صباح أمس في فندق ميريديان العقة عن اعتماد وادي الوريعة كأول محمية جبلية طبيعية على مستوى الدولة• وقال المهندس سيف محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة في مؤتمر صحفي إن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أصدر المرسوم رقم 2 للعام 2009 بتخصيص منطقة وادي الوريعة كمحمية طبيعية، نتيجة ثلاثة أعوام من العمل الدؤوب على المشروع الذي تم إطلاقه العام 2006 من قبل جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة وبلدية الفجيرة، وبدعم من قبل بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود من أجل تقييم أهمية منطقة وادي الوريعة والمحافظة على طبيعتها وتأسيسها كمنطقة محمية• وحضر المؤتمر الصحفي كل من سالم المكسح مدير عام دائرة الأشغال والزراعة، والمهندس سيف الشرع مدير المنطقة الشرقية بوزارة البيئة والمياه، ورزان خليفة المبارك العضو المنتدب لجمعية الإمارات للحياة الفطرية وكلثم الكوهجي رئيسة مؤسسة HSBC لخدمة المجتمع• وتمتد محمية وادي الوريعة على مساحة 192 كيلومتراً مربعاً وتقع شمال إمارة الفجيرة وتمتد من وادي زكت، وحتى وادي مقصد والسودية• ونظراً لأهمية المنطقة كمورد دائم للمياه العذبة شهدت على مدى آلاف السنين استخدام المجتمعات المحمية المنطقة كموطن لها، إضافة لذلك، تعتبر المنطقة مأوى مثالياً لعدد من الحيوانات البرية النادرة، مثل الطهر العربي، والنمر العربي والتي تعد مهمة في تراث الإمارات الوطني• يقع وادي الوريعة ضمن المناطق البيئية من الفئة 127 ''المرتفعات العربية شبه القاحلة''، كما تعد المنطقة على قائمة الصندوق العالمي لصون الطبيعة ضمن 200 منطقة بيئية تزدهر بغناها وندرتها للمواطن الطبيعية المميزة في العالم• وقال الأفخم إن الإمارة شهدت في العام 1995 الإعلان عن ثلاث محميات بحرية هي منطقة الفقيت ومنطقة ضدنا ومنطقة العقة، لافتاً إلى أن البلدية وضعت كاميرات مراقبة بالمنطقة لجمع معلومات عن الحياة بها وحماية لضبط المخربين والدخلاء• واكد أن البلدية ستصدر كتاباً ثانياً عن المنطقة يضم في محتواه مخطط المنطقة والاكتشافات الجديدة، وستنظم رحلات للضيوف للاطلاع على المحمية• من جانبها، قالت رزان خليفة المبارك إن لوادي الوريعة أهمية بيئية مميزة تتيح لعدد من الحيوانات البرية النادرة في الدولة وشبه الجزيرة العربية العيش في هذه البيئة القاسية• وأضافت ''لقد تمكنا خلال سنوات البحث الثلاث من تأكيد وجود 12 نوعاً من الثديات، و73 نوعاً من الطيور، و17 نوعاً من الزواحف والبرمائيات، إضافة إلى نوع واحد من الأسماك و74 نوعاً من اللافقريات، 11 منها لم يسبق تسجيلها من قبل، مما يعني بأنها أنواع جديدة لعالم الحشرات''• وعلى نطاق النباتات، تم تسجيل 300 نوع في هذه المنطقة، يشمل بعض منها أنواعاً تعيش في المناطق الرطبة، مثل نبتة الأوركيد الفريدة في الإمارات• وقام فريق عمل تابع لجمعية الإمارات للحياة الفطرية وطلاب كلية التقنيات العليا في الفجيرة العام 2006 بإجراء استفتاء شمل أهالي بلدة البدية والمناطق المحيطة بالوريعة وزوار الوادي للتعرف على آرائهم واهتمامهم في جعل الوريعة منطقة محمية• وكشفت نتائج الاستفتاء تأييد 67% من أهالي المنطقة والزوار هذه الخطوة، في حين رفضها 18%، بينما امتنع 13% عن الإدلاء بآرائهم
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©