الظاهري: تطوير التعليم الخاص واجب وطني

أكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على ضرورة أن تواكب المدارس الخاصة في أبوظبي متطلبات تطوير التعليم التي تشهده إمارة أبوظبي بصفة خاصة والدولة عامة، بحيث تكون معايير الأداء في هذه المدارس ملتزمة إلتزاماً كلياً بأجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي والتي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأشار إلى ضرورة أن تعيد المدارس الخاصة وعددها 112 مدرسة في أبوظبي النظر في آليات العمل بها بحيث تكون هناك استراتيجية واضحة المعالم لكل مدرسة من هذه المدارس تحدد بموجبها البرامج الدراسية المطروحة والنظام الدراسي المتبع، والنظم واللوائح التي يستطيع من خلالها ولي الأمر أو الطالب التعرف على حقوقه وواجباته تجاه المدرسة، كما يجب أن تتضمن هذه الاستراتيجية معايير دقيقة مرتبطة بجودة الأداء اليومي في المدرسة وكذلك جودة المخرجات التعليمية، وأن تكون هناك شفافية كاملة في التعامل مع المعلمين والإداريين بهذه المدارس وكذلك التواصل مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي، وأن تلتزم هذه المدارس إلتزاماً كاملاً بالقوانين واللوائح التنفيذية الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة وخاصة وزارتي التربية والتعليم، والعمل بحيث لا يتم تشغيل أي معلم أو إداري أو عامل في هذه المدارس بالمخالفة لأي من تلك اللوائح والنظم القانونية· جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته منطقة أبوظبي التعليمية لمديري ومديرات المدارس الخاصة في أبوظبي بحضور محسن علي مدير إدارة التفتيش بوزارة العمل وعدد من الموظفين المتخصصين في الوزارة وكذلك نادية مدي نائبة مدير المنطقة التعليمية لشؤون التعليم الخاص والنوعي وموظفي التعليم الخاص في المنطقة التعليمية· وأكد الظاهري في بداية اللقاء على أن إمارة أبوظبي تعيش نهضة تعليمية حقيقية برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وتتضمن استراتيجية التطوير التعليمي والتربوي في الإمارة عدداً من الملامح البارزة في التعليم الحكومي والخاص، بل إن التعليم الخاص يحظى باهتمام كبير في هذا الصدد وذلك نظراً إلى دوره الكبير الذي يمكن أن يقوم به في تعزيز هذه النهضة التربوية في الإمارة· وأوضح الظاهري أن المدارس الخاصة تشارك مشاركة فعالة في تطوير التعليم في الإمارة والدولة، ولكن هناك بعض المدارس في حاجة ماسة إلى الارتقاء بدورها وتلافي السلبيات التي تقع في الأداء اليومي بها· بالاضافة إلى إيجاد حلول جذرية لعدد من المشكلات التي تعاني منها تلك المدارس وخاصة فيما يتعلق بحقوق وواجبات المعلم، وضرورة تنظيم ورش تدريبية للمعلمين الجدد، وكذلك تنظيم محاضرات توعوية وإرشادية لهؤلاء المعلمين للتعريف بقيم وعادات مجتمع الإمارات، والاهتمام بالخدمات التي تقدم للطالب وخاصة الخدمات الصحية والغذائية والتأكد من سلامة مياه الشرب في المدارس الخاصة وغيرها من الأمور التي من شأنها توفير بيئة مناسبة للطالب خلال دراسته في مدارس التعليم الخاص· كما تطرق مدير منطقة أبوظبي التعليمية خلال اللقاء إلى ضرورة التأكيد على توفر الشفافية الكاملة فيما يتعلق بنظم الامتحانات والتقويم بحيث تكون النتائج الصادرة عن هذه المدارس معبرة تعبيراً حقيقياً عن المستوى الدراسي للطالب، كما ناقش مع مديري ومديرات المدارس نظام الامتحانات والتقويم لطلبة الصف الثاني عشر في المنهاج الحكومي، مؤكداً على ضرورة أن تكون هناك لوائح تنظيمية واضحة فيما يتعلق بالمناهج الدراسية المطروحة في كل مدرسة سواء أكان هذا المنهاج عربياً أو أميركياً أو كندياً أو استرالياً أو بريطانياً أو غيرها من المناهج المطروحة· كما دعا الظاهري إدارات المدارس الخاصة للمشاركة بفاعلية في الجوائز التربوية المحلية والإقليمية وفي مقدمتها جائزة خليفة بن زايد التربوية، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وضرورة مشاركة المدارس الخاصة في الاحتفالات الوطنية بما يعزز الانتماء لدى الطلبة· ومحذراً من خطورة النظرة الضيقة لبعض المدارس الخاصة التي تعين معلمين في مدارسها على الرغم من وجودهم على رأس عملهم في مدرسة أخرى، أو تلك المدارس التي تستقطب معلمين من العاملين في المدارس الخاصة بعد بدأ العام الدراسي وهو ما يسبب اشكاليات كثيرة لتلك المدارس ويحرم الطلبة من متابعة دروسهم بصورة منتظمة· وأشار الظاهري خلال اللقاء إلى محور آخر يتعلق بضرورة اهتمام مدارس القطاع الخاص بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض خلال اللقاء جهود منطقة أبوظبي التعليمية في دعم طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ·