أخبار الساعة: فهم إسرائيلي مغلوط لقضية الأمن

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن في كل مرة يتحرك فيها العالم من أجل تسوية سلمية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، تعمد إسرائيل إلى وضع المعوقات أمام هذه التحركات من خلال دعاوى زائفة ومفاهيم مطاطة وغامضة، هي وحدها التي تعلم حدود مضمونها والهدف منها· وتحت عنوان: ''فهم إسرائيلي مغلوط لقضية الأمن'' قالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس: ''لعل تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مؤخراً، تقدم مثالاً واضحاً على الكيفية التي تقوم بها إسرائيل بوضع العصا في عجلة العملية السلمية منذ بدايتها في ''مؤتمر مدريد'' حيث أكدت الوزيرة الإسرائيلية أن ''أمن إسرائيل'' أهم من الدولة الفلسطينية، وأن هذا ''الأمن'' يأتي أولاً ثم تأتي الدولة· وأكدت النشرة أن ''المشكلة هنا أنه لا أحد يعرف حدود هذا الأمن الذي تتحدث عنه ليفني، ولا متى يتحقق، ولا كيف يتم ضمانه، ورغم ذلك يتم رفعه عالياً في وجه كل المحاولات الهادفة إلى تحقيق التسوية أو طي صفحة الصراع العربي- الإسرائيلي ويتم الترويج له وإقناع الرأي العام العالمي به''· واعتبرت النشرة أن مشكلة إسرائيل أنها تريد أن تأخذ كل شيء قبل أن تعطي أي شيء، كما أنها بارعة في قلب الحقائق، وان ما يهدد أمن إسرائيل هو استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وبالتالي فإن انسحابها من هذه الأراضي وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، سوف ينهي هذا التهديد لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي له· ورأت النشرة أن القادة الإسرائيليين يروجون لرؤية أخرى مغلوطة، وهي أنهم يجب أن يضمنوا أمن إسرائيل أولاً قبل الانسحاب من الأرض، ولهذا يدعون العرب إلى التطبيع معهم ويعتبرونه مقدمة ضرورية لبناء الثقة وإزالة الحواجز النفسية، بما يمهد للتوصل إلى السلام، وكأن الفلسطينيين والعرب وحدهم هم المطالبون ببناء هذه الثقة وإثبات حسن نيتهم، بينما تعتبر نية إسرائيل وصدقيتها ليست محل شك·