إسرائيل تراقب التجربة الأمنية في نابلس

أصيب 9 فلسطينيين بينهم شرطي بالرصاص خلال اشتباك بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين في نابلس شمال الضفة الغربية· وجرى تبادل اطلاق النار بين رجال الشرطة وعناصر من ''كتائب شهداء الاقصى'' المرتبطة بحركة ''فتح'' في مخيم بلاطة للاجئين يوم الاثنين، بعد توقيف ناشط من الكتائب ''بسبب الاشتباه في هويته'' لفترة وجيزة، كما افادت مصادر أمنية· وقالت أن اثنين من المطلوبين للأجهزة الأمنية في مخيم بلاطة في مدينة نابلس سلما نفسيهما فجر امس· وتحاول السلطة الفلسطينية فرض الأمن في مدينة نابلس بعد أن سمحت إسرائيل يوم الجمعة الماضي، بدخول 300 رجل أمن فلسطيني بسلاحهم إلى المدينة، في اطار خطة فلسطينية لإعادة الأمن الى الضفة الغربية· ووصل 308 من عناصر الشرطة من الخليل، حيث تابعوا دورة تدريبية خلال الاشهر الفائتة تمهيدا لانتشارهم في نابلس، كبرى مدن شمال الضفة الغربية· ونابلس التي تعد 150 الف نسمة تأثرت بشكل كبير من الفوضى الامنية في الضفة الغربية· وتنشط في المدينة عصابات مسلحة، يدعي بعض افرادها الانتماء الى حركات وطنية فلسطينية او الى اجهزة الامن، ترتكب جرائمها من دون أي محاسبة في الغالب· وأدت الجرائم وتصفية الحسابات التي خيمت على هذه المدينة، الى اشاعة الفوضى والخوف فيها· وتتهم حركة ''حماس'' التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو، الولايات المتحدة بالسعي الى تعزيز الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية لكي تقف في وجه الحركة· وابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الاثنين، انه اذا ثبت نجاح نشر قوات أمن فلسطينية في نابلس، فيمكن توسيعه ليشمل بلدات اخرى في الضفة الغربية· لكن باراك اضاف انه رغم نشر قوات الأمن الفلسطينية، فإن اسرائيل ستظل محتفظة بالسيطرة الامنية العامة في نابلس، وسيواصل عملياته فيها بما في ذلك في القصبة، البلدة القديمة من مدينة نابلس· وتقول اسرائيل انها لن تنفذ اي اتفاقات سلام مع الفلسطينين الى ان يتخذ عباس اجراءات صارمة ضد النشطاء· من جهة اخرى، قالت حركة ''حماس'' امس، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، واصلت حملة اعتقالاتها في صفوف أنصارها في الضفة الغربية فاعتقلت 9 منهم خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية· وذكرت الحركة في بيان اصدرته، أن هذه الاعتقالات جرت في محافظتي نابلس وسلفيت·