نجاد يزور البحرين قريباً·· ومنتظري يحذر من حرب

نسبت وكالة ''فرانس برس'' الى مسؤول بحريني لم يذكر اسمه قوله امس ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم قريبا بأول زيارة له الى مملكة البحرين بعد مشاركته في قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في 17 و18 نوفمبر في الرياض· ولم يشر المسؤول الى التاريخ المحدد للزيارة او مدتها علما انها ستكون الزيارة الاولى لنجاد الى البحرين بعد توتر العلاقات بين البلدين في يوليو الماضي· وكانت صحيفة ''كيهان'' الايرانية تسببت بأزمة كبرى مع البحرين عندما نشرت مقالة كتبها مديرها العام حسين شريعة مداري وزعم فيها انتماء البحرين تاريخيا الى ايران وطالب باستعادتها· فيما اعتبر ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في مقابلة مع صحيفتين بريطانيتين ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي· جاء ذلك، في وقت حذر رجل الدين الايراني حسين علي منتظري من مخاطر نشوب حرب بين ايران والولايات المتحدة، داعيا البلدين الى اجراء مفاوضات مباشرة لحل ازمة الملف النووي الايراني· وقال ''هؤلاء السادة في الحكومة يريدون الايهام بأن الوضع طبيعي ويعتقدون ان شيئا لن يتحرك في حال حصول حرب، لكن عليهم ان يعرفوا ان الناس تغيروا ولن يقبلوا بالتوجه الى حقول الألغام من دون طرح اسئلة''، واضاف ''صحيح انه قيل يوما ان الولايات المتحدة غير قادرة على القيام بأي شيء، لكن اذا لم نتصرف بحكمة واذا حصلت هجمات على اماكن معينة، فإن الناس سيدفعون الثمن''· ودعا الى اجراء محادثات مباشرة بين ايران والولايات المتحدة لحل المشكلة النووية، وقال ''يجب الحؤول دون تضافر الظروف لحصول حرب او هجوم لا بد من حل المشاكل بالمفاوضات المباشرة''· وتابع ''أتذكر انه خلال حرب فيتنام، كان الأميركيون يقودون الحرب وفي الوقت ذاته يفاوضون في باريس مع مسؤولي الفيتكونج''· ووجه وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس امس نداء الى الصين للمساعدة في وقف البرنامج النووي الايراني قائلا ان اشاعة الاستقرار في الخليج يصب في مصلحة امن الطاقة لبكين· وقال انه اثار قضية إيران في اجتماعاته مع مسؤولي الدفاع ووزارة الخارجية الصينية وان كانت هذه القضية لم تطرح في محادثاته مع الرئيس هو جينتاو التي قال انها ركزت على تعزيز التعاون العسكري· واضاف ''ليس من مصلحة أي طرف بما في ذلك الصين ان تكون ايران قوة تزعزع الاستقرار في المنطقة''· فيما أظهر استطلاع للرأي اجرته مجلة (يو·إس·إيه· توداي) ومؤسسة جالوب ان الاميركيين يشعرون بالقلق من البرنامج النووي لايران لكنهم منقسمون بشأن ان كان يجب على الولايات المتحدة ان تتخذ اجراء عسكريا اذا فشلت الجهود الدبلوماسية· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف ''هناك للأسف، مسؤولون أجانب يخدمون مصلحة إيران من خلال إسهامهم في الإستراتيجية الإيرانية المتمثلة في المماطلة ومن وجهة النظر هذه فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدارتها ضالعتان في الأمر· وأضاف ''بإمكان المرء أن يتساءل ما إذا كانت الوكالة قبلت أن تلعب الدور الذي يريدها الإيرانيون أن تؤديه بهدف تمكين طهران من تنفيذ إستراتيجيتها''· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' إن الحكومة الإسرائيلية قررت توجيه انتقادات مباشرة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد أن استنتج المسؤولون أنه يمثل العقبة الرئيسية إزاء تشديد العقوبات على طهران·