الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجاهل إسرائيل واتهام إيران!

7 نوفمبر 2007 02:15
نشرت صحيفة ''الاتحاد'' في عددها رقم 11795 -بتاريخ الأحد 21 أكتوبر 2007- مقالة بعنوان ''ماذا تريد حكومة فارس؟'' بقلم الدكتور ''طارق سيف''؛ وحيث أننا نرى أن محتواها عارٍ من الصحة، ومجرد اتهامات واهية موجهة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نود الإشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذ انطلاقة انتصار ثورتها الإسلامية اتخذت سياسة مبدئية تستند إلى التعاون وتطوير العلاقات مع الدول الجارة· وإن سياسة إيران المستقلة هذه، أدت إلى استياء الكيان الصهيوني منذ انتصار الثورة الإسلامية، حيث قام هذا الكيان باللجوء إلى كل الوسائل، عبر إعلامه الواسع، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية· ورغم هذه الدعايات المغرضة، تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسيرتها بكل اعتزاز، حيث أن إدانتها الفورية لاحتلال الكويت من قبل العراق يعد نموذجاً بارزاً لهذا النهج· إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما فتئت طوال السنوات الماضية، تقف في الخط الأمامي لدعم المسلمين، ورغم المشاكل التي خلقتها بعض القوى الكبرى، لم تأل إيران جهداً في سبيل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني· ما زالت إيران تعارض السياسة الأحادية للدول الكبرى، وهي تعتقد بأن مصالح الدول الإسلامية تكمن في تمتين وحدتها واتحادها؛ ولهذا أيضاً تعتبر الحصول على الطاقة الذرية السلمية من حق كافة الدول النامية ومنها الدول المجاورة· إن التطورات الراهنة في المنطقة، وخاصة الجدل الإعلامي الأميركي حول موضوع حصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التقنية الذرية السلمية، ليس بخافٍ على أحد· فبالرغم من أن أميركا، كانت في بادئ الأمر، تعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرجعاً للتحكيم، وأن تقاريرها حول إيران بمثابة شيء يخص الولايات المتحدة وحدها، إلا أنها تعاملت تجاه التقرير الأخير للوكالة بشكل غير معقول وبعيداً عن الأعراف الدولية الراسخة· إن تصريحات المسؤولين الأميركيين تبين بأنهم لا يلتزمون بأي منطق لا يتطابق مع آرائهم، ورغم عرض التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كمرجع رسمي وفني دولي وحيد، ورغم تصريحات مدير عام الوكالة الدكتور محمد البرادعي المؤكدة لعدم انحراف البرنامج الذري الإيراني، إلا أن أميركا اعتبرته غير صحيح، وهي تريد أن تضع نفسها مكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتمارس دورها التحكيمي· حدث ذلك بينما أعلن بعض مسؤولي الكيان الصهيوني خلال الأشهر الماضية، ودون وجل، بأن كيانهم يمتلك أسلحة نووية، وعلى أية حال فإن الرأي العام العالمي، وكذلك أصحاب الرأي، يعرفون بشكل تام المعايير المزدوجة والتعامل الانتقائي للحكومة الأميركية واستغلالها للمؤسسات الدولية· وبينما لا تطيق أميركا نشاطات إيران الذرية السلمية، تغمض عينيها عن المستودعات الذرية لكيان خلق عدم الاستقرار وعدم الأمن في هذه المنطقة· إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في طليعة الدول التي تقدمت باقتراح تجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وباقتراح حول التعاون في مجال الأمن الجماعي الإقليمي، كذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سبق وأن اقترحت منذ مدة إبرام اتفاقية تعاون أمني جماعي بين دول المنطقة لتوفير الاستقرار والأمن· وفي الختام أقول إن العالم الإسلامي يواجه خصومات ومشاكل عدة، والشيء الوحيد الذي لا يحتاج إليه هو إشعال صراع بين المسلمين وخلق هوة بين الأمة الإسلامية· وإنه كان من المفترض في كاتب المقال المحترم، تعرية الأعداء الحقيقيين للدول الإسلامية؛ فيشير إلى إسرائيل بدلاً من توجيه التهم الواهية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية· السفير الإيراني في أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©