شراكة بين الدار و روتانا لإنشاء وإدارة 4 فنادق

وقعت شركة الدار العقارية وشركة فنادق روتانا اتفاقية شراكة لتشييد وتطوير وتشغيل 4 فنادق جديدة في أبوظبي تملكها شركة ''الدار'' وتديرها شركة ''فنادق روتانا'' بسعة تصل إلى 940 غرفة· وعقدت الشركتان أمس مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل الشراكة في فندق الشاطئ روتانا في أبوظبي بحضور سعادة أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية، وناصر النويس، رئيس مجلس إدارة فنادق روتانا· وأشاد سعادة أحمد علي الصايغ بالشراكة مع ''روتانا''، واصفا إياها بأنها شراكة استراتيجية ذات طعم ومذاق خاص ورائع مشيرا إلى أن شركة روتانا أصبحت اليوم من أهم الشركات العالمية في مجال الفنادق· ونوه الصايغ بالدور الكبير الذي قامت به الخبرات العربية والمحلية في ازدهار شركة ''روتانا''، قائلا: ''في شركة ''الدار'' نفتخر بشراكتنا مع ''روتانا'' ونؤكد على أن هذه الشراكة لن تقتصر على تطوير وتشغيل الفنادق الأربعة الجديدة بل ستتعداها لفنادق أخرى داخل وخارج الدولة''· وذكر أن ''الدار'' تنظر الى تطوير قطاع الفنادق والضيافة بأنه عامل مهم جدا في النمو الاقتصادي الذي تحققه إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن لدى الشركة خطة لإنشاء أكثر من ثلاثين فندقاً في مختلف مناطق الإمارة· وأوضح أن شركة ''الدار'' العقارية ستقوم بتطوير فنادق تديرها ''روتانا'' في عدد من مشاريعها الكبرى في إمارة أبوظبي، في إطار استراتيجية ''الدار'' للفنادق والضيافة في التعاون مع أفضل العلامات التجارية العالمية والإقليمية في مجال الفندقة لإدارة فنادقها التي تحتل أفضل المواقع في إمارة أبوظبي· وأوضح أن الفنادق الأربعة الجديدة التي ستديرها شركة فنادق ''روتانا''، هي فندق ''روتانا'' بسعة 300 غرفة وسيتم افتتاحه في جزيرة ياس في صيف العام ،2009 بالإضافة إلى فندق ''سنترو'' من مجموعة فنادق ''روتانا'' بسعة 250 غرفة وسيتم افتتاحه في الربع الأول من ،2010 والفندق الثالث هو فندق ''روتانا'' بسعة 250 غرفة وسيتم افتتاحه في نهاية 2012في منطقة السيف في مشروع شاطئ الراحة، إضافة إلى 165 شقة فندقية في أبوظبي تمثل المشروع الرابع وستكون جاهزة في خريف 2008 وقال: نأمل أن تكون هذه الشراكة فاتحة خير على الشركتين، وهي تعد خطوة مميزة تجمع بين شركتين رائدتين من شركات إمارة أبوظبي· وكشف الصايغ أن شركة ''الدار'' ستنشئ قسماً وشركة خاصة مستقبلا للقيام بأعمال تطوير الفنادق التي ستنشئها مستقبلا مثمنا تميز الفرص الاستثمارية في أبوظبي في الوقت الحالي الذي يشهد فيه القطاع السياحي قفزة كبيرة تتمثل في نسبة الإشغال الكبيرة في فنادق الإمارة وخصوصاً فنادق روتانا التي تصل إلى أكثر من 90% بسبب الجهد الكبير الذي تقوم به هيئة أبوظبي للسياحة إضافة إلى نجاح شركة فنادق روتانا في تحقيق الجودة العالمية ورضا العملاء· وقال سعادته: ''بلا شك النهضة السياحية التي يشهدها قطاع السياحة حالياً لها تأثيرات إيجابية على مجمل قطاعات الإنتاج في الإمارة''· ونوه الصايغ للجهد الكبير الذي تقوم به حاليا ''طيران الاتحاد'' في جلب السياح ورجال الأعمال إلى أبوظبي، مؤكداً أن أبوظبي تشهد حالياً توسعات كبيرة في مطاري أبوظبي والعين الدوليين، وتنويعاً في قطاعات الإنتاج وستبدأ حملة ترويج سياحية كبرى للإمارة وكل هذا سيرفع اسم أبوظبي عاليا· وأعرب ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة ''فنادق روتانا'' عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع ''الدار'' العقارية، مشيراً إلى أن الشركة حققت في مدة زمنية قصيرة إنجازات كبيرة وأصبحت أكبر مؤسسة استثمارية وعقارية في أبوظبي، وقال: ''نحن نعتز بهذه الشراكة ونتمنى توسعة أعمالها داخل وخارج الدولة''· ونوه إلى أن ''فنادق روتانا'' تزداد قوة عاماً بعد عام، مشيرا إلى أن الشركة تحتل حاليا موقع الريادة في قطاع الفنادق والضيافة في منطقة الشرق الأوسط· وذكر أن توقيع اتفاقية الشراكة مع ''الدار'' يأتي في إطار استراتيجية ''فنادق روتانا'' للتوسع في جميع المدن الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن الشركة في طريقها لتحقيق هذا الهدف من خلال التخطيط طويل الأمد والتفاعل الفوري مع مستجدات القطاع، وأوضح أن شركة ''روتانا'' تتميز بتنوع المنتجات الفندقية وبالضيافة العربية الأصيلة· وشدد بول بيل، المدير الإداري لشركة ''الدار للفنادق والضيافة'' على أن استراتيجية الشركة تتمثل حالياً في عقد شراكات مع العلامات التجارية الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، تدير من خلالها هذه الشركات المواقع الممتازة التي توفرها ''الدار'' العقارية في مشاريعها الكبيرة· وأكد أن ''فنادق روتانا'' تمتاز بانتشار واحترام واسعين لعلامتها التجارية وعمق في العمليات وخدمات مميزة غير مسبوقة· وقال: ''يسرنا أن نعمل مع ''روتانا'' وغيرها من العلامات التجارية العالمية الكبرى في مجال الفنادق والضيافة والتي أقمنها معها تحالفات استراتيجية مؤخراً''· وتوقع أن تلعب ''الدار للفنادق والضيافة'' دوراً رئيسياً في تطوير قطاع الفنادق والضيافة في أبوظبي، مشيراً إلى أن الشركة تحدد الفرص المتاحة داخل مشاريع ''الدار'' العقارية أو في المشاريع الأخرى لتستقطب أشهر العلامات التجارية العالمية والإقليمية لإدارتها· 60 فندقاً حتى 2012 أكد سليم الزير، الرئيس التنفيذي لـ ''فنادق روتانا'' أن اتفاقية الشراكة مع ''الدار'' تمثل فرصة رائعة لشركته لترسخ قاعدتها في إمارة أبوظبي خاصة، ونوه إلى أن الفنادق الجديدة التي ستديرها ''روتانا'' ستساهم في تطوير عملياتها الحالية وستتيح لها الفرصة في التواجد في أهم مشاريع التطوير العقاري في المنطقة· وأكد أن ''روتانا'' تدير 25 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى 31 فندقاً يجري العمل على تطويرها حالياً، مشيرا إلى أنها ستضاعف عدد فنادقها خلال العامين القادمين في كل من الإمارات ولبنان ومصر والسودان والأردن وسوريا وغيرها من دول المنطقة· وأعرب عن فخر المجموعة بالتحالف والتنسيق مع فنادق ''ثيستل'' بالمملكة المتحدة، و''أفينيا للضيافة'' في نيويورك و''فيرست'' في الدول الاسكندينافية· وشدد على أن الشراكة الجديدة مع ''الدا''ر ستساهم في زيادة عدد الفنادق التي تديرها لتصل إلى 60 فندقاً في العام ·2012 الصايغ: أبوظبي لا تقبل إلا القمة أكد سعادة أحمد علي الصايغ في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر أن ''الدار'' تواصل عملها بجد في مجالات استثمارية متنوعة وتطلق مشاريع ضخمة بصورة مستمرة، مشيراً إلى أن الهدف من وراء ذلك هو رفع سمعة أبوظبي وقال: أبوظبي غالية علينا جداً ولا تقبل إلا القمة ونعمل على ذلك بكل ما أوتينا من قوة وجهد· ونوه إلى أن ''الدار'' حريصة على إشراك الشركات الوطنية في مشاريعها الضخمة سواء في عالم الفندقة أو غيرها، وأن الشركة تسمح لهذه الشركات بمشاركتها داخل وخارج الدولة· وقال: ''شركة ''المعبر الدولية'' لها مشاريع ضخمة في المغرب وليبيا وتونس وكازاخستان وماليزيا وبكل تأكيد فإن هذه المشاريع تشمل فنادق وغيرها من المشاريع العقارية والخدمية والفندقية''· وأكد الصايغ أن اتجاه الشركة لبناء أكثر من 30 فندقاً يستلزم منها إنشاء إدارة أو شركة متخصصة لإدارة هذه الفنادق ورفدها بالكوادر البشرية المتميزة وقال: ''هدفنا أن تكون خدماتنا الفندقية متميزة وأن تتوزع على مناطق الإمارة وضواحيها''· طرح روتانا للاكتتاب ليس وارداً توجه ناصر النويس بالشكر إلى هيئة أبوظبي للسياحة، مؤكداً أن الهيئة تقوم بجهد كبير للترويج لأبوظبي داخلياً وخارجياً· وذكر أن قطاع الفندقة يدرك هذا الجهد عبر زيادة نسب الإشغال في الفنادق· وأوضح أن نسبة الإشغال في ''فنادق روتانا'' على سبيل المثال ارتفعت من 70% عام 2004 إلى أكثر من 90% خلال العام الحالي، ودفع النجاح الكبير للهيئة إلى زيادة أعداد الفنادق في الإمارة· وأشار إلى تغير نسبة السائحين خلال الفترة السابقة، وأنه خلال عام 2004 كانت نسبة السائحين من بين النزلاء 40% وانخفضت هذه النسبة إلى 10% حالياً وفي نفس الوقت زادت نسبة رجال الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى أن هناك تركيزاً كبيراً على نوعية السائح القادم إلى أبوظبي· وأكد أن فنادق أبوظبي بصفة عامة وفنادق روتانا بصفة خاصة تواجه حالياً ضغطاً كبيراً من النزلاء، موضحاً أن الإمارة بحاجة إلى المزيد من الفنادق· ورداً عن سؤال حول ما يتردد عن طرح الشركة للاكتتاب قال النويس: ''العام الماضي أشركت ''روتانا'' بعض المساهمين في رأسمالها بسبب دورهم في تطويرها وتتوسع المجموعة في الوقت الحالي بصورة كبيرة ولديها حالياً 61 فندقاً ولا تعاني من مشكلات مالية ولسنا في الوقت الحالي بحاجة إلى زيادة رأس المال، ولسنا مضطرين في الوقت الحالي الى زيادة رأس المال ولا نفكر في أية زيادة ومن ثم لا داعي للاكتتاب في المرحلة الحالية، وربما لنا رأي آخر فيما بعد، لكن كما أكدت مشاريعنا متزايدة وتكبر ولا نواجه أية مشكلات''·