منتخبنا يودع مونديال الشاطئية بلقاء نيجيريا اليوم

يختتم اليوم الدور التمهيدي لمونديال الكرة الشاطئية المقام حالياً في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بأربع مباريات تجمع فرنسا مع الأرجنتين في الثالثة والنصف عصر اليوم بتوقيت الإمارات ضمن المجموعة الرابعة والفائز منهما سيرافق المنتخب النيجيري لربع النهائي، والسنغال مع إيطاليا ضمن المجموعة الثالثة، ومنتخبنا الوطني مع نيجيريا في السادسة والنصف مساء ضمن المجموعة الرابعة وهي تحصيل حاصل لمنتخبنا، وأخيراً اليابان مع الأوروجواي في الثامنة مساء ضمن المجموعة الثالثة· وكان بالإمكان أفضل مما كان في مباراة منتخبنا الوطني مع الأرجنتيني، ولم تكن الخبرة ولا الأمطار سبباً في خسارتنا بأربعة أهداف مقابل هدفين، بل البطء في الأداء وعدم تسريع الهجمة علاوة على ارتكاب الأخطاء المتكررة، خاصة أمام المرمى، مع العلم بأن مستوى المنتخب الأرجنتيني عادي جداً مقارنة بالمنتخب الفرنسي وغيره من المنتخبات الكبيرة المشاركة ، وكل من تابع منتخبنا في مباراته الثانية اعتقد بأنه يشاهد فريقاً آخر غير الذي أحرج الفرنسيين وكان قريباً من الفوز لولا سوء الطالع الذي لازمه في الثواني الأخيرة· وربما تبادر إلى أذهان لاعبينا أن الفوز على المنتخب الأرجنتيني ممكن، وعلى هذا الأساس بنوا حساباتهم لتأتي تلك الحسابات على عكس ما نشتهيها، وتأتي الخسارة لتحد من طموحاتنا ومحاولاتنا للصعود إلى ربع النهائي والفارق بيننا وبين المنافس الأرجنتيني أنه عرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات المصيرية بخبرته في بطولات العالم الشاطئية، علماً بأن إمكانياته الفنية متواضعة جداً مقارنة بالمنتخبات المرشحة، وشتان ما بين المنتخب الأرجنتيني الذي نعرفه بالملاعب العالمية ومنتخب الكرة الشاطئية، والملفت أن نجوم المباراة الأولى اختلفوا أمام الأرجنتين وبالتحديد حيدر عباس صاحب الهاتريك وحسن الجسمي ومحمد عباس وعلي كريم، ولم نشعر إلا باللاعبين رامي المصعبي والمدفعجي قمبر صديقي أفضل لاعبينا في المباراة· وكان يكفي منتخبنا أن يتعامل مع الشوطين الثاني والثالث بالسرعة المطلوبة خلال هجماته بدلاً من أن ينشغل بإعادة الكرة لحارس المرمى والاعتماد على الكرات الطويلة القادمة منه لعل وعسى يصيب المرمى! ويجب أن نتفق هنا بأن مثل تلك الأخطاء ممكن أن تحدث طالما أن منتخبنا يفتقد لخبرة البطولات العالمية، باعتبار أنه يشارك لأول مرة في هذا الحدث ونتفق هنا مع ما قاله مدربه البرازيلي مارسيلو مينوس بعد المباراة بأننا جئنا إلى البرازيل لكي نتعلم ونكتسب الخبرة، والملفت أيضاً أن منتخبنا رغم تراجع أدائه في هذه المباراة وتقدم المنتخب الأرجنتيني في نهاية الشوط الثاني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أنه كان باستطاعته أن يسجل هدفين قبل أن يعزز المنافس الأرجنتيني أهدافه الثلاثة بآخر رابع بعد ثلاث دقائق من بداية هذا الشوط· فقد أتيحت فرصة العمر للاعبنا حسن الجسمي بعد دقيقة واحدة وهو منفرد لوحده بالمرمى ولكن تأخره في التسديد حرمه من هدف مؤكد، وبعده بدقيقة سدد قمبر صديقي كرة صاروخية سقطت بين يدي الحارس الأرجنتيني ووصلت إلى حسن الجسمي الذي تعجل في تسديدها بجانب القائم وسط ذهول الجميع، وجاء الهدف الأرجنتيني بعد الفرصتين مباشرة، مما رفع من معنويات الفريق المنافس، ولم يتوقف الأمر عند الفرصتين، بل تدخل القائم في وجه اللاعب علي البلوشي ليحرم منتخبنا من هدف آخر مؤكد· ومثل منتخبنا محمد حمزة في حراسة المرمى وترك مكانه في أواخر الشوط الثاني إلى زميله خالد الشميلي، كما ضمت التشكيلة قمبر صديقي وعلي كريم ورامي المصعبي و(الكابتن) بخيت سعد وحيدر عباس وعلي المازم وابراهيم البلوشي وحسن الجسمي ومحمد عباس· نتعلم من البطولة علق مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي مارسيلو على نتيجة المباراة قائلا: أنا لا أنظر إلى النتائج أو مسألة الصعود إلى الدور الثاني لأن فريقي جاء إلى البرازيل لكي يتعلم ويحتك بمنتخبات عالمية ويتعود على أجواء بطولات العالم، وأضاف إن اللاعبين ارتكبوا عدة أخطاء ولو ظهرنا بنفس مستوى فرنسا لكانت النتيجة لصالحنا، وقال مارسيلو: إن لاعبينا لم يتعودوا على اللعب تحت المطر ولذلك تأثروا بأرضية الملعب نتيجة لذلك، مشيراً إلى أن الوضع سيكون أفضل لو كانت المباراة في جو حار كما حدث في الأيام الأولى للبطولة· وأكد مارسيلو أنه يجب أن يعرف الجميع أننا نشارك لأول مرة في المونديال ومن الطبيعي أن تظهر مثل هذه الأخطاء لكي يتعلم منها لاعبونا في المرات القادمة· الخبرة رجحت كفة الأرجنتين من جانبه، رأى المدرب الأرجنتيني هكتور بتراسو أن الخبرة كانت وراء فوزهم في المباراة قائلاً: إن مهمتهم لم تكن سهلة وقد واجهوا منافساً عنيداً، وأضاف أن لاعبيه أدوا المباراة بدون أية ضغوط، مشيراً إلى إمكانية فوزهم على فرنسا في مباراة اليوم والصعود إلى ربع النهائي· وذكر المدرب الأرجنتيني أن لاعبنا رامي المصعبي كان من أبرز نجوم المباراة· افتقدنا لخبرة المونديال قال رامي المصعبي أبرز لاعبينا في المباراة بأن منتخبنا افتقد لخبرة المونديال رغم أن جميع اللاعبين لم يقصروا أبداً· وأضاف أن أوساط البطولة كانت تتوقع فوزنا بعد أدائنا المشرف أمام فرنسا لكن ظروف المباراة نفسها لم تخدمنا، مراعين بذلك ظروف الطقس وأرضية الملعب· وأكد رامي أن منتخبنا تأثر بقرارات الحكم خاصة البدايات الخاطئة على حد قوله، مما انعكس سلباً على لاعبينا· علي بوجسيم: غياب التركيز والحماس وراء خروجنا من المونديال أكد علي بوجسيم رئيس وفد الإمارات بأن منتخبنا افتقد للتركيز ولنفس أدائه السابق أمام فرنسا· وقال إن الثناء والاشادة التي حصل عليها اللاعبون أفقدتهم القوة والحماس وأثرت سلباً على عطائهم لاعتقادهم بأن ما قدموه في مباراة فرنسا سيساعدهم على تجاوز المنتخب الأرجنتيني· وأضاف بأنه تحدث مع اللاعبين حول السلبيات والايجابيات وضرورة الاستفادة من الأخطاء وفي نفس الوقت تطوير الايجابيات وضرورة ترك سمعة طيبة في ختام مشوارهم خلال لقائهم اليوم مع المنتخب النيجيري· وذكر بوجسيم بأن الفريق الأرجنتيني لم يكن أفضل منا إنما استغل الأخطاء وعدم التركيز وعرف كيف ''يؤثر'' لاعبينا والحصول على بطاقات صفراء كانت الأكثر من هذه المباراة· وأكد بوجسيم على ضرورة تطوير النواحي التكتيكية وبشكل خاص اللعب المباشر بدون الاحتفاظ بالكرة كثيراً واللجوء إلى عنصر المفاجأة أي مفاجأة الفريق الآخر· وقال بأن الفريق الأرجنتيني يتفوق علينا من هذه النواحي ولديه القدرة على التعامل مع عنصر الوقت والتكتيك الجيد· وذكر بوجسيم بأن هدفنا في النهاية أن نتعلم من هذه البطولة ونستوعب كل حيثياتها مع الاشارة إلى أن عناصرنا في هذه الرياضة محدودة ولابد من استحداث دوري وبطولات شاطئية لكي تكون دائرة الاختيار أوسع· وقال بوجسيم بأن المدرب البرازيلي مارسيلو خلق شيئاً من لا شيء ولابد من تقييم هذه التجربة والاستفادة منها وصب كل الجهود نحو البطولة التي سننظمها بعد عامين· إشادة بمبادرة الاتحاد بعد مباراتنا مع الأرجنتين حاولنا معرفة رأي رئيس وفد الإمارات علي بوجسيم بمستوى الأداء وحرص بوجسيم أن يبدأ كلامه بالإشادة بمبادرة ''الاتحاد'' واهتمامها بتشكيل وفدها إلى البرازيل لمرافقة منتخبنا الوطني لتغطية هذا الحدث العالمي قال بوجسيم: المبادرة الطيبة التي قامت بها جريدة الاتحاد وهي ليست بجديدة عليها كانت محل تقدير من وفد الإمارات المتواجد في البطولة، ومن واجبنا أن نتحدث عن هذه المبادرة وهذه الجهود التي يقوم بها وفدها لكي ينقل بالكلمة والصورة مباريات منتخبنا ومباريات البطولة عموماً· وما قامت به ''الاتحاد'' يدل على بعد نظر وعن اهتمام بالغ بتغطية الأحداث المختلفة فما بالكم اذا كان الأمر يتعلق بنهائيات كأس عالم والذي يتواجد فيه منتخبنا للمرة الأولى وما يواكبها من رفع علم الإمارات وعزف السلام الوطني خاصة وأن العالم كله يتابع هذا الحدث، كما يجب أن نتوقف عند المواقف التي يواجهها الوفد خلال سعيه لإجراء حوارات مع المسؤولين بالفيفا والوفود المشاركة والتي تصل نحو الإحراج أحياناً بسبب عدم وجود مساحة كافية لتحرك الإعلاميين خاصة في منصة كبار الشخصيات (VIP) فكل الشكر للقائمين على جريدتكم وتمنياتنا لها بالتوفيق والمزيد من النجاحات· قضى على آمالنا بالتأهل المنتخب النيجيري يهزم فرنسا قضى المنتخب النيجيري على آخر أمل لمنتخبنا بالتأهل إلى ربع النهائي والاحتفاظ بالخيط الرفيع الذي يمكن أن يقودنا لهذا الدور بعد فوزه في المباراة الأخيرة على نظيره الفرنسي (3-2) بالركلات الترجيحية بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3) والملفت أن الفريق النيجيري تقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف وفي آخر دقيقة من الوقت الأصلي يتمكن الفريق الفرنسي من احراز هدفين ليقود منافسه النيجيري لوقت إضافي ثم يحتكمان لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق النيجيري· وبهذا الفوز يكون الفريق النيجيري قد حجز البطاقة الأولى في المجموعة الحديدية ولحق بالبرازيل واسبانيا إلى ربع النهائي، وبقيت البطاقة الثانية محصورة بين فرنسا والأرجنتين والتي ستتحدد بعد لقائهما اليوم فيما ودع منتخبنا البطولة في الوقت الذي كان يراهن فيه على فوز المنتخب الفرنسي لكي يدخل في لعبة الأهداف في حال تغلبه على الفريق النيجيري في آخر مبارياته في الدور التمهيدي· السنغال تلحق بركب الكبار في مباراة السنغال والأوروجواي نجح المنتخب السنغالي بالفوز بنتيجة (5-2) وتصدر المجموعة الثالثة برصيد (6) نقاط مما أهله لحجز البطاقة الأولى في هذه المجموعة والصعود إلى ربع النهائي· وتبقى البطاقة الثانية محصورة بين إيطاليا والأوروجواي فيما ودَّع المنتخب الياباني البطولة ولحق بباقي المنتخبات الآسيوية المشاركة· شارك في تحكيم المباراة حكمنا الدولي وليد علي يوسف كحكم ثالث· إيطاليا تفوز على اليابان فازت إيطاليا على اليابان (6-3) وجددت أملها في الصعود حيث ستلاقي منتخب الأوروجواي اليوم لتحديد الصاعد منهما إلى الدور الثاني· نحييكم من كوبا كابانا تبدأ المنتخبات الثمانية التي لم يحالفها الحظ بالصعود إلى ربع النهائي بمغادرة ريودي جانيرو اعتباراً من يوم غد (الخميس) باعتبار أن البعض منها ينتظر الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي· أظرف تعليق بدر من حكمنا الدولي فيصل القحطاني حين قال إن حكمي الإمارات غير محظوظين بسبب ادارتهما للمباريات في ظروف جوية صعبة وحارة تسببت في اصابة قدمي حكمنا الدولي وليد علي يوسف بجروح بسيطة بينما تبدو حظوظ الحكام الأوروبيين وحكام أميركا الجنوبية في أوجها وهم يديرون مبارياتهم في جو ممطر· والملفت هنا أن طاقم حكامنا اشتكى من الحرارة وفضل المطر بعكس منتخبنا الذي تضرر من الأمطار وكان يريد مواجهة المنتخب الأرجنتيني في جو حار ومصائب قوم عند قوم فوائد· تهلك: علينا أن نترك بصمة أمام نيجيريا ذكر صلاح تهلك عضو وفد الإمارات بأن غياب التركيز وعدم نقل الكرة بسرعة من أبرز السلبيات التي ارتكبها منتخبنا في المباراة وأضاف بأن اللاعبين لم يتبعوا تعليمات المدرب بشكل جيد كما عابهم التركيز في تعاملهم مع قرارات الحكم مما ساعد على ظهور بطاقات صفراء كثيرة لم نشهدها في مباراة فرنسا·· وقال تهلك إن الأهداف التي سجلناها جاءت في وضع ثابت ومن تسديدات مباشرة وليس من خلال تكتيك أو استراتيجية لعب· وطالب تهلك اللاعبين بطي صفحة الأرجنتين والتركيز على مباراة اليوم مع نيجيريا حتى ولو كانت مجرد تحصيل حاصل والمهم هنا أن نقدم العرض الذي يُرضي الطموحات ونترك بصمة جيدة في ختام مشوارنا بالمونديال آملاً في أن يكون المنتخب قد استفاد من مشاركته·