مبادلة للتنمية تطلق شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات

أعلنت مبادلة للتنمية وهي شركة استثمارية وتطويرية أسستها وتملكها بالكامل حكومة إمارة أبوظبي أمس عن إطلاق شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات والتي ينتظر أن تصبح واحدة من أكبر المزودين لخدمات العناية الشاملة بالطائرات والتي تتضمن أعمال الصيانة وتوفير الخدمات الفنية· وبدأت ''مبادلة'' في إجراءات تحويل الشركة السابقة الخليج لصيانة الطائرات (جامكو) إلى شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات· وجاء في بيان وزعته مبادلة للتنمية خلال مؤتمر صحفي عقد أمس أن الشركة الجديدة تستهدف إيرادات سنوية تصل إلى 800 مليون دولار بحلول عام ·2012 كما تخطط لاستثمار أكثر من 500 مليون دولار خلال نفس الفترة· قال معالي الشيخ أحمد بن سيف رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات إن الإعلان عن إطلاق الشركة الجديدة وتوجهاتها المستقبلية يأتي في إطار الخطة الخمسية التي وضعتها حكومة أبوظبي ممثلة بشركة مبادلة للتنمية معبراً عن سعادته بهذه الشركة التي ستكون لاعبا أساسيا في مجال صيانة الطائرات في المنطقة بأكملها· وأكد معاليه في تصريح صحفي أن الجهد المبذول في شركة جامكو منذ نحو 20 عاماً يمثل قاعدة قوية للانطلاق والاستحواذ على أكبر حصة في سوق صيانة الطائرات ومحركاتها في المنطقة وشبه الجزيرة الهندية والصين· وتوقع الشيخ أحمد بن سيف ان تحقق الشركة نجاحا مميزا على كافة المستويات وقال لدى الشركة فرص نجاح كبيرة اعتقد أنها سوف تستغلها في إطار سعيها لتحقيق الهدف من إطلاقها والمساهمة في تنويع مصادر الدخل في إمارة أبوظبي التي تشهد نموا مضطردا في كافة المجالات· من جهته أوضح وليد المقرب المهيري، الرئيس التشغيلي لـ مبادلة أن تأسيس أبوظبي لتقنيات الطائرات جاء انسجاماً مع التوجهات الرامية لتوسيع وتنويع مصادر الإيرادات، ولتحويل الشركة إلى مزود لخدمات العناية الشاملة بالطائرات· وأضاف: ''سوف يتسنى لنا تحقيق ذلك من خلال تعزيز الإمكانيات والاستعانة بأفضل الخبرات وارتياد أسواق جديدة عبر الشراكات والمشاريع المشتركة وكذلك السعي لتملك أصول جديدة''· وتتمتع شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات بجميع الإمكانيات التي تؤهلها لأن تصبح أكبر شركة مزودة لخدمات الصيانة وتوفير الخدمات الفنية للطائرات في منطقة الشرق الأوسط وإحدى أكبر الشركات في تلك المجالات في كل من الهند وأوروبا· وستستعين الشركة بأحدث الوسائل التكنولوجية المتوفرة في العالم من أجل توفير خدمات صيانة شاملة ومتميزة بأقل تكلفة وفي أقصر زمن ممكن وكذلك توفير أجود معايير الصيانة والإصلاح والترميم للطائرات التجارية والعسكرية ومحركات الطائرات ومكوناتها· وقال المهيري إن شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات تمثل الحجر الأساسي لترسيخ استراتيجية مبادلة الخاصة بصناعة الطيران، كما أنها سوف تساهم بقوة في نمو وتطور قطاع الطيران في إمارة أبوظبي· وكشف المهيري أن شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات ستكون المشروع الرئيسي في مجال صناعات الطيران لمبادلة· وأردف قائلاً: ''نتوقع عوائد مجزية على استثمارنا في أبوظبي لتقنيات الطائرات· كما نتوقع أن تمثل الشركة إضافة هامة لمبادرات مبادلة وأبوظبي في مجال صناعات الطيران حيث ستعمل على إقامة علاقات قوية مع العملاء من شركات الطيران المرموقة وتوفير فرص عمل مغرية والمساهمة في دعم توجهات التنويع والتنمية الاقتصادية في أبوظبي''· إلى ذلك قال جون بايرز، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات إن نمو الشركة يعتمد في المقام الأول على اتجاه شركات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي منطقة الشرق الأوسط إلى توسيع أساطيلها مما عزز من حجم السوق ليصل إلى 4,5 مليار دولار· وأضاف: ''استناداً على هذا التصور، فإن هدفنا يتمثل في تنمية إيراداتنا من مستواها الحالي والبالغ 300 مليون دولار إلى 800 مليون دولار بحلول العام ،2012 إضافة الى ضخ استثمارات بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار ويتركز معظمها في المنشآت خلال نفس الفترة''· وأكد عزم الشركة على الاستفادة من المكانة التي اكتسبتها أبوظبي ومن وقوعها في قلب التطور والنمو، في تقديم خدمات متميزة لشركات الطيران الأوروبية والآسيوية· وأشار إلى أن التغيير جاء نتيجة حتمية لارتفاع حجم الطلب على خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة والذي نجم بدوره عن التوجهات المتزايدة لتعهيد الخدمات والتركيز على جودة الخدمات وتوفير النفقات، مشيراً إلى أن الشركة تسعى الى تحقيق أهدافها عبر استقطاب عدد من العملاء المهمين وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة وتعزيز الإمكانيات في حقل صيانة وإصلاح وعَمرة المحركات ومكوناتها· وسوف تتضمن استثمارات الشركة بناء حظيرة حديثة مخصصة للصيانة الثقيلة، وتستطيع استيعاب ثلاث طائرات من طراز بوينج 777 في وقت واحد· وسوف يتبع ذلك بناء حظيرة مماثلة في المرحلة الثانية من الخطط التوسعية، مما يرفع إجمالي الأماكن المخصصة للطائرات العريضة داخل الحظائر إلى ·13 وتشمل الخطط أيضاً بناء حظيرة للطلاء يتم تشغيلها آلياً وتتسع لطائرات بحجم طائرة إيرباص من طراز إيه 380 العملاقة، إضافة إلى منشأة خاصة بالصيانة الخفيفة في المبنى الأوسط لمطار أبوظبي الدولي حيث تبدأ المنشأة بحظيرة تتسع لطائرتين من طراز إيه 380 ويجري التخطيط حالياً لبناء محطات إضافية بالمبنى الأوسط لخطوط الطيران وذلك لضمان دقة زمن مغادرة الطائرات من مطار أبوظبي الدولي· وقد قامت أبوظبي لتقنيات الطائرات بإنشاء محطات خارجية وذلك لتوفير خدمات الصيانة لخطوط الطيران في المطارات الأخرى بالدولة مثل مطار الشارقة الدولي ومطار رأس الخيمة الدولي ومطار العين الدولي، إضافة لقاعدتي البطين والمنهاد· ومن المقرر أن تشارك أبوظبي لتقنيات الطائرات في معرض دبي للطيران والذي سيقام خلال الفترة ما بين 11 و15 نوفمبر الجاري بمركز معارض مطار دبي الدولي· وسوف تعرض الشركة خدماتها من خلال المنصة رقم 300 بصالة العرض الغربية وكذلك بالشاليه الخاص بها ورقمه إيه ·30 أحمد بن سيف يستقبل رئيس الخطوط الماليزية استقبل أمس سمو الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي- رئيس مجلس إدارة شركة طيران الاتحاد- رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، الدكتور منير مجيد رئيس الخطوط الماليزية، في أبوظبي، جاءت الزيارة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الرابعة لتأسيس شركة طيران الاتحاد، وقد صرح الدكتور منير مجيد الذي يقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات مع وفد ماليزي: ''لقد تقدمت شركة طيران الاتحاد بخطوات سريعة وحثيثة، وقدمت خدمات عالية الجودة، وكل ذلك يعود إلى البصيرة والحكمة التي يمتع بها قادتها· ونحن اليوم هنا لتوجيه التحية والتهنئة الى طاقمها الذي نتمنى له كل التوفيق والنجاح''· خبرة تتمتع شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، بخبرة تفوق الـ20 عاماً في مجال الحلول الفنية للطيران، وذلك من خلال إنجازات شركة الخليج لصيانة الطائرات· كما تعتبر أبوظبي لتقنيات الطائرات الشركة الرائدة في الشرق الأوسط في مجال تزويد حلول الطيران حيث تتمتع بشبكة واسعة من العملاء في المنطقة ومن بقية دول العالم تمتد من أيسلندا في الغرب إلى سريلانكا في الشرق· وتسعى الشركة الى تقديم أفضل وأجود أنواع الخدمات لعملائها من خطوط الطيران التجارية والقوات الجوية وشركات تشغيل طائرات الشحن في أقصر زمن ممكن وبأقل تكلفة، مستعينة في ذلك بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا· يذكر ان مبادلة للتنمية هي شركة للاستثمارات الاستراتيجية مقرها أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل أهدافها توفير عائدات مجزية وطويلة الأمد عن طريق الاستثمار في الأعمال والمشاريع الناجحة والمرموقة ما يعود بالفائدة على شركائها وعلى إمارة أبوظبي ومواطنيها·