فتح: حماس جزء من الشعب والحوار معها بعد إنهاء الانقلاب

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حركة ''حماس'' هي جزء من الشعب الفلسطيني، ونحن مستعدون للحوار معها إذا تراجعت عن انقلابها''· وأضاف خلال تسليمه الجوائز للفائزين بجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع في قصر الثقافة في مدينة رام الله مساء أمس الاول ''إننا نعيش أياما صعبة لاننا نمارس المفاوضات''· ومن جهة اخرى، أعلنت حركة ''فتح'' أنها كانت تنتظر أن يعلن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في خطابه الذي ألقاه الأحد، التراجع عن الانقلاب في قطاع غزة بدلاً من تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية الانهيار الحاصل في القطاع· وقال أحمد عبدالرحمن، الناطق الرسمي باسم ''فتح'' في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ''وفا'': إن ''خطاب هنية يعكس الوضع المأساوي لأهلنا في غزة، بعد الانقلاب الدموي الذي قامت به الزمرة الانقلابية في قيادة ''حماس'' والمرتبطة بالمحاور الإقليمية''· وأوضح أن جملة القضايا التي طرحها هنية في خطابه ''ليست إلا مغالطات ولا تمت بصلة إلى الحقيقة والمنطق والمصلحة الوطنية''· ووصف احمد عبدالرحمن الناطق الرسمي باسم حركة ''فتح'' خطاب هنية بانه ''يعكس الوضع المأساوي لأهلنا في قطاع غزة، بعد الانقلاب الدموي الذي قامت به الزمرة الانقلابية في قيادة حماس والمرتبطة بالمحاور الإقليمية''· وأضاف عبدالرحمن في تصريحات الى ''اذاعة فلسطين'' صباح أمس ''أن محاولة هنية اليائسة والبائسة لتبرئة الانقلابيين من جريمتهم مكشوفة ومفضوحة، إذ أن أهلنا في قطاع غزة يرون بأم أعينهم ويلمسون بأيديهم أن الانقلابيين ليسوا إلا مجموعة من المتطرفين الذين أعماهم التعصب الأعمى عن رؤية الوضع الفلسطيني على حقيقته''· وكان هنية قد شن في خطاب له مساء الاحد، هجوما شديد اللهجة ضد القيادة الفلسطينية المتمثلة في حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض، وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقال هنية في خطاب بثه ''تلفزيون الأقصى'' التابع لحركة ''حماس'': إن المقصود من هذا حصار غزة ومن القرارات التي تصدر من رام الله ''هو التضييق على الحكومة الفلسطينية في غزة، وليس من أجل التخفيف عن الشعب الفلسطيني''· وأضاف أن ''هناك هرولة سياسية فلسطينية، ولقاءات حميمة ومتكررة ومتسارعة، والاعتراف بالدولة اليهودية الخالصة يعني إلغاء حق العودة، منتقداً تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في قضايا القدس''·