ارتفعت نسب إشغال الفنادق والشقق الفندقية في رأس الخيمة خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 75%، بحسب مسؤولين في القطاع السياحي في الإمارة أكدوا أن تداعيات الأزمة المالية لم تنل من نشاط الزوار والعائدات السياحية. وقال محمد موسى لوجاب رئيس قسم الترويج السياحي بدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة إن القسم الذي تم استحداثه مؤخرا في الدائرة جاء وفقا لتوجيهات سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة في تنمية هذا القطاع الحيوي الهام. وأشار إلى أن القسم شرع في إجراء تصنيفات جديدة للفنادق والشقق الفندقية في مختلف مناطق الإمارة حيث سيتم في شهر يونيو المقبل إصدار شهادات حسب التصنيف الجديد لها بما يتوافق مع الخدمات التي تقدمها لنزلائها من حيث الاهتمام بالمظهر العام والصحة والسلامة على اعتبارها الواجهة الحضارية للإمارة أمام الأفواج السياحية. ونوه إلى عمل تصنيف للفنادق والشقق الفندقية العام الماضي، ولكن بدون إصدار شهادات معتمدة لها، وهو ما تم استحداثه منذ بدء القسم تنفيذ المهام المنوطة به. وأوضح أن القسم من خلال تعاونه مع دائرة الطيران المدني بدأ في إصدار رخص سياحية جديدة لمكاتب السفر والسياحة، حيث يتم تحديد عمل النشاط السياحي لكل مكتب على حدة من حيث تخصيص بعض منها لاستقطاب السياحة الخارجية والبعض الآخر لتنظيم السياحة الداخلية وثالثة لتنظيم رحلات سياحية. ويقوم كل مكتب سياحي بتوفير إيداع بنكي قدرة 300 ألف درهم وضمان بنكي ثابت لا يصرف قدرة 40 ألف درهم سنويا، مطالبا من مكاتب السفر والسياحة والفنادق في الإمارة التعاون مع الدائرة. وأوضح أن القسم بصدد تدشين موقع جديد على الانترنت للتعريف بالمناطق السياحية في الإمارة، كما أنه قام بطبع "بروشورات" وكتيبات بعدة لغات للتعريف بالسياحة في الإمارة. وسيشارك القسم قريبا في عدد من المعرض والمؤتمرات داخل الدولة وخارجها بهدف الترويج السياحي للإمارة. وأضاف لوجاب "يوجد في مختلف مناطق الإمارة 20 فندقا منها 11 فندقا يعمل بنظام الشقق الفندقية تضم 1400 غرفة فندقية منها 274 غرفة توفر السياحة الجبلية والبرية والبحرية والعلاجية لنزلائها، وتشهد إقبالا متزايدا. ويسود الإمارة في الوقت الراهن طقس معتدل. وقال عماد عزيز العضو المنتدب والمدير التنفيذي لمجموعة فنادق وشقق فندقية الواحة "كوين إن" وفندق فيو الأحدث في الإمارة المطل على كورنيش القواسم إن الإمارة تشهد نموا مطردا في مجال السياحة الخارجية والداخلية لما تتمتع به من موقع متميز يجعلها محط أنظار وجذب السياح الأجانب والخليجيين والعرب كما أنها موطن الذكريات لأبناء الإمارة المنتشرين في أنحاء الوطن. وأشار إلى أنه "نظرا للنهضة الاقتصادية والسياحية التي يوليها سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ورعايته الكريمة ومتابعته الدؤوبة وتشجيعه للمواطنين والمقيمين على الاستثمار في الإمارة أنشأت المجموعة عدة مشاريع باستثمارات داخلية ومصرية وسورية في المجال الفندقي". وتمتلك المجموعة قرابة 250 غرفة فندقية متدرجة ما بين الشقق الفندقية الفاخرة والغرف الفندقية بمستوى الخمس نجوم. وأوضح أن نمو القطاع السياحي في الإمارة يتضح من الإحصاءات والبيانات، إذ أن نسبة الإشغال التي بلغت 75% لم تتأثر بالأزمة العالمية الراهنة بأكثر من 10% وهي تعد من أقل النسب عالميا. وتوقع أن تشهد الإمارة في النصف الثاني من العام الجاري والعام القادم نموا مطردا وملحوظا، منوها أن المجموعة إضافة إلى جلب الأفواج السياحية تهتم بجذب المشاركين إلى المؤتمرات التي تعقد بدبي حيث أن المسافة التي تبلغ 50 دقيقة شجعت المشاركين في المؤتمرات على التوافد إلى رأس الخيمة. وأضاف عزيز أن المجموعة تعتزم البحث في تطوير رحلات السفاري البرية والجبلية مع توفير خدمات تسلق الجبال وتوفير مركب عام ليطوف بزوار الإمارة في خور رأس الخيمة والخليج العربي. وذكر مدير فندق ومنتجع القلعة الحمراء في رأس الخيمة من فئة "7نجوم" إيليا تيماني أن الغرف الفندقية والشاليهات الفندقية في الفندق شهدت نسبة إشغال بلغت 75% من قبل الزوار من داخل الدولة وخارجها. وأضاف أن الفندق الذي يتميز بإطلالة على ضفاف الخليج العربي في منطقة الجزيرة الحمراء ويضم ملعبا للجولف شهد إقبالا من العائلات المواطنة والخليجية والعربية المقيمة في الدولة ومن زائريها والسياح الأجانب. كما يقوم الفندق بتنظيم زيارات وجولات سياحية لنزلائه للتعرف على المناطق الأثرية والسياحية في الإمارة. وقال مهاب غالي مدير فندق هيلتون رأس الخيمة إن جميع غرف الفندق والشاليهات التابعة له في منطقة المعيريض شهدت نسبة إشغال بلغت ما بين 60 إلى 75% من قبل نزلائها من المواطنين والمقيمين والزائرين والسياح. وقالت هيلاري ماركور ماك مديرة مكتب السياحة في رأس الخيمة إن القطاع السياحي في الإمارة حقق خلال الربع الأول من العام الجاري نموا متزايدا مقارنة مع الأعوام السابقة. وأشارت إلى أنه بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي ارتفع عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية بالإمارة 35 ألف نزيل من السياح والزائرين بنسبة نمو بلغت 32%. وأوضحت أن الجنسية الأوروبية غلبت على نزلاء الفنادق وليالي الإقامة خلال العام الماضي، الذي بلغ عددهم 168 ألف نزيل وبعدد ليالي إقامة 524 ألف ليلة تليها الجنسية الإماراتية بواقع 22 ألف نزيل و39 ألف ليلة إقامة. وبالنسبة للشقق الفندقية، جاءت الجنسية الإماراتية بالمرتبة الأولى بواقع 9543 نزيلا و13562 ليلة إقامة العام الماضي، تلتها الجنسيات العربية الأخرى بواقع 5765 نزيلا و8765 ليلة إقامة. وقالت ماكور "نجحت الإمارة في استقطاب كبرى المجموعات الفندقية العالمية لإدارة المنشآت الفندقية والمرافق السياحية بهدف تعزيز وتطوير قطاعات السياحة والعقار". وبينت ماركور أن حكومة رأس الخيمة شرعت في تنفيذ مشروعات البنية التحتية عموما والفنادق بشكل خاص حيث يتم حاليا بناء 20 فندقا عالميا من فئة الخمس نجوم حيث ستعمل على رفع عدد الغرف الفندقية إلى 3700 غرفة بحلول عام 2012. وزادت "هذه الخطط ستخدم القطاع السياحي وتعزز مكانة رأس الخيمة".
عدد اليوم
