الشارقة (الاتحاد) - وقعت شركة دانة غاز اتفاقية امتياز القطاع رقم 6 من منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري، والتي تقع شرقّي منطقة دلتا النيل، ضمن مساحة جغرافية تبلغ 2,980 كيلو متراً مربعاً، وذلك عقب فوزها بجولة مناقصات كانت قد تمّت في شهر أبريل الماضي.
وتعدّ منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري أول حقل بحري تفوز به دانة غاز في جمهورية مصر العربية، ويتراوح عمق الحقل ما بين 20 متراً إلى 1,000 متر.
وقد تمّ التعرف بالفعل إلى أنواع مختلفة من المشتقات الغازية المتوافرة في القطاع، في حين تمّ وضع مخططات لبدء مرحلة الاستكشاف الأولية منه، والتي تبلغ مدتها أربعة أعوام وتشمل إجراء مسح اهتزازي للمنطقة وحفر بئر استكشافية واحدة.
وقالت الشركة في بيان أمس إنه تم منحها رخصة لتطوير حقل «بلسم»، والذي يقع ضمن منطقة امتياز غرب المنزلة في منطقة دلتا النيل، بمساحة تبلغ 32 كيلو متراً مربعاً، ليبلغ عدد رخص التطوير الحالية للشركة 13 رخصة.
وحصلت الشركة أيضاً على زيادة مقدارها 18 كيلو متراً مربعاً في كل من حقل «الباسنت» في منطقة امتياز غرب المنزلة وحقل «سما» الواقع في منطقة امتياز غرب القنطرة، وبموجب هذه الزيادة تمّت إضافة بئري «أليَمّ -1» في منطقة غرب المنزلة و«غرب سما-1» في منطقة غرب القنطرة، واللذين تمّ اكتشافهما في النصف الأول من عام 2012، إلى مناطق الامتياز التابعة لدانة غاز. كما تقدّمت شركة دانة غاز أيضاً بخطط لتطوير هذه الحقول، حيث سيتم ربط أي استكشافات يتم العثور عليها في أسرع وقت ممكن بشبكة الأنابيب القائمة ومرافق معالجة الغاز التابعة للشركة في المناطق التي تعمل بها.
وقال الدكتور باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز: «لقد سُعدنا بتوقيع اتفاقية منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري، والذي يشكّل، بما نلمح فيه من إمكانات كبيرة، جزءاً مهماً في تنمية محفظة استثمارات دانة غاز. ونؤكد التزامنا التام بتنمية مجال الغاز الطبيعي في جمهورية مصر العربية، وننظر إلى المستقبل بنظرة متفائلة، فيما نواصل إجراء محادثات بنّاءة مع الحكومة المصرية بشأن تسوية مسألة المستحقات المتأخرة في أسرع وقت ممكن.»
ومن جانبه، قال الدكتور مارك فينتون، المدير العام لدانة غاز مصر: «لقد مكّننا منحنا بعقود التطوير هذه، والتي تتضمّن تطوير كل من حقول «بلسم» و«أليم» و«غرب سما»، من تعزيز مكانتنا في منطقة دلتا النيل الغنية بالغاز، فيما ستساعدنا، بالإضافة إلى الاكتشافات السابقة كحقلي «جنوب أبو النجا» و«سلمى-توليب» اللذين تمّت إضافتهما في عام 2013، على المُضي قُدماً في خططنا الرامية إلى تحقيق النمو وزيادة إنتاجنا على المدى الطويل في مصر».
وتماشياً مع عمليات المراجعة الدورية التي نصّت عليها اتفاقيات تطوير الحقول، تمت مراجعة المساحة الإجمالية لمنطقة امتياز غرب المنزلة، وتقليصها من 313 كيلو متراً مربعاً إلى 130 كيلو متراً مربعاً، فيما قامت دانة غاز بالتخلي عن عقد تطوير حقل «ورد»، والذي تبلغ مساحته 30 كيلو متراً مربعاً، على اعتبار أن إمكانية الاستكشاف فيه باتت محدودة.
هذا وتواصل الشركة محادثاتها مع الحكومة المصرية فيما يتعلّق بإرساء عقد تطوير حقل «بيغونيا»، والذي تمّ اكتشافه في مطلع العام الماضي. وعلى صعيد آخر، تعمل دانة غاز على إعادة ترتيب محفظتها الاستثمارية في مصر، حيث ترى الشركة أن تحقيق النمو المستقبلي في أرباحها سيتم من خلال عقود وامتيازات تطوير حقول الغاز التابعة لها في منطقة دلتا النيل.
ونتيجة لهذا التحول الاستراتيجي وبغية تنفيذه عبر برنامج استثماري طموح، قامت دانة غاز ببيع حصتها المتبقية من قطاع امتياز «كوم أومبو» والبالغة نسبتها 50%، والذي يتكوّن من حقلي «البركة» و«غرب البركة»، لمصلحة شركة «ميدي تيرا» للطاقة، التابعة لشركة «سي دراغون» للطاقة المحدودة، مقابل نحو 6.3 مليون دولار نقداً، إلى جانب تعديلات على رأس المال العامل. هذا وعند ذروة الإنتاج، بلغ حجم الإنتاج من هذه الامتيازات 1,100 برميل من النفط المكافئ يومياً لينخفض بعدها إلى نحو 400 برميل من النفط المكافئ يومياً خلال العام الماضي.
وسيتمّ تحديد موعد إتمام عملية بيع حصة الشركة من قطاع امتياز «كوم أومبو» وفق شروط الإقفال المتعارف عليها، بما في ذلك الحصول على الموافقات اللازمة من الحكومة المصرية.
وكما تم الإعلان مسبقاً، كانت شركة دانة غاز قد تسلمت في شهر ديسمبر الماضي من الحكومة المصرية مبلغاً وقدره 53 مليون دولار من مستحقاتها المتأخرة، وبذلك تنخفض هذه المستحقات من 330 مليون دولار إلى نحو 274 مليون دولار كما في نهاية العام المنصرم، أي بارتفاع قدره 38 مليون دولار عن عام 2012.
هذا وتعمل دانة غاز حالياً مع الحكومة المصرية للتوصّل إلى خطة عمل تكفل دفع مستحقات الشركة المتبقية وفق جدول زمني متفّق عليه من الطرفين.
هذا وتُعتبر شركة دانة غاز اليوم سادس أكبر شركة منتجة للغاز في مصر، من خلال منشآت دانة غاز والوسطاني البترولية (WASCO) شريكنا في المشروع المشترك مع الهيئة المصرية العامة للبترول، والتي يعمل بها نحو 695 موظفاً، غالبيتهم من المصريين.
كما بلغ متوسط معدل إنتاج عمليات «دانة غاز مصر» من الغاز وغاز البترول المسال والمكثفات والنفط الخام خلال عام 2013 نحو 36,700 برميل من النفط المكافئ يومياً، أي بزيادة وصلت نسبتها إلى 14? عن عام 2012.
وخلال الربع الثالث من العام الماضي، أعلنت الشركة عن تسجيلها رقماً قياسياً في معدّل حجم الإنتاج في مصر، بلغ 41,500 برميل من النفط المكافئ يومياً، وهو الأعلى خلال العامين الماضيين. كما أحرزت الشركة تحسناً ملحوظاً في حجم إنتاجها خلال عام 2013 نتيجة ربط اكتشافات جديدة، فضلاً عن حلّ المسائل المتعلقة بالأمور التشغيلية والصيانة ورفع مستوى كفاءة أعمال منشآتها الرئيسة.
ويشار هنا أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني كانت قد أكّدت في شهر يناير الماضي، تصنيف مصر السيادي للاقتراض طويل الأجل بكل من العملة الأجنبية والمحلية عند (B-)، وقامت بتغيير التطلّعات المستقبلية للجمهورية من «سلبي» إلى «مستقر» لأول مرة منذ شهر يناير عام 2011.
عدد اليوم
