كانافارو: كاكا خليفتي في الكرة الذهبية

رغم ان موعد إعلان نتيجة جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية كل عام لأحسن لاعب في اوروبا والعالم لم يأت بعد حيث سيكون تاريخه الرسمي 2 ديسمبر القادم، ورغم ان هناك 50 مرشحا من أبرز النجوم للاختيار فيما بينهم، إلا ان المجلة أتاحت الفرصة للنجم الحائز على آخر كرة ذهبية أوروبية الايطالي فابيو كانافارو للحديث عن توقعاته فيما يتعلق بمن يخلفه للفوز بهذه الجائزة الكبرى هذا العام· كانافارو تحدث ايضا عن مشاعره وانطباعاته وتحليله لسنة استثنائية بالنسبة له منذ تتويجه بهذه الجائزة في ديسمبر ،2006 ومسؤولياته كقائد لمنتخب بلاده ومدى تأقلمه وانسجامه مع الكرة الإسبانية حيث يلعب لفريق ريال مدريد، فقال في البداية: لعلي لا أذيع سرا إذا قلت انني لم أكن أتوقع على الاطلاق فوزي بالكرة الذهبية ولكنني كنت أدرك تماما انني لعبت موسما جيدا مع فريقي السابق يوفنتوس تورينو وايضا مع منتخب بلادي في كأس العالم 2006 بألمانيا· واضاف: حتى عندما كان اسمي مدرجا في قائمة الخمسين لاعبا، لم اضع في رأسي أبداً انني سأفوز بها· عولمة الجائزة وردا على السؤال حول صعوبة الفوز بالجائزة هذا العام نظرا لعدم وجود بطولة كأس عالم وهي التي سهلت الكثير في العام الماضي، قال كانافارو: عولمة جائزة الكرة الذهبية لا يمثل مشكلة على الاطلاق ففي ظل العولمة أصبحنا جميعا نعرف كل الفرق وكل اللاعبين في جميع انحاء الكرة الأرضية، فالبطولات الكبرى للدوري تنقل الى كافة الدول، وفي البطولات الكبرى من الطبيعي ان تجد صحفيين من كل الدول أو معظمها، وهؤلاء من حقهم ان يكون لهم دور في اختيار الفائز بالكرة الذهبية وهو ما أقرته اللائحة الجديدة للجائزة وهي نقطة ايجابية فعلا· كاكا خليفتي وعن النجم الذي يرشحه لخلافته، قال كانافارو: بالنظر الى الجهد المبذول طوال العام والدور الذي لعبه في فوز فريقه ايه· سي· ميلان بدوري الأبطال الأوروبي، اعتقد ان النجم البرازيلي كاكا لديه فرصة كبيرة للفوز بالجائزة، بل انني أراه الخليفة الأمثل لي· وبادرته المجلة بسؤال يقول إن اجهزة الإعلام الايطالية تقود حملة من اجل الضغط واتاحة الفرصة للايطالي اندريا بيرلو نجم ميلان للفوز بالجائزة فقال كانافارو: أنا أود حقا ان يفوز بها بيرلو فهو لاعب استثنائي وصديقي ايضا وكذلك زلاتان ابراهيموفيتش نجم انتر ميلان· خارج المنافسة وماذا عن المرشحين الآخرين؟ هكذا سألته المجلة فقال كانافارو: أعتقد ان العالم كله يعرفهم ·· كريستيانو رونالدو وميسي وديدييه دروجبا وكلهم يلعبون خارج المنافسة· وعما اذا كان يرى في نفسه انه جدير بالاحتفاظ بالجائزة للعام الثاني على التوالي، قال: النصف الأول من الموسم لم أكن في قمة مستواي ولكن اعتبارا من شهر فبراير الماضي تحسنت كثيرا ومع ذلك فإنني أعلم ان الأداء الشخصي وحده لا يكفي للفوز بهذه الجائزة، وإنما لابد من الفوز ببطولة مع الفريق أو المنتخب مثل دوري الأبطال الأوروبي أو كأس الأمم مثلا، ولهذا فإنني أكرر انني مقتنع تماما بأن كاكا سيتوج بطلا ويفوز بهذه الجائزة· وعن الضغوط التي تمثلها جائزة الكرة الذهبية بالنسبة للفائز بها، قال كانافارو: عندما تفوز بمثل هذه الجائزة فإن الناس تنتظر منك اداء يليق بنجم حصل عليها، اما الاداء العادي في المباريات فلا يكفي، بل يصل الأمر احيانا الى حد ان يزعم البعض انك لا تستحق هذه الجائزة لمجرد انك فشلت في تمريرة· مأزق الآزوري وعن الوضع الحرج لمنتخب ايطاليا (الآزوري) في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية ،2008 قال كانافارو: أتمنى ان نخرج من هذا المأزق حتى نتأهل لأنني لا أتصور عدم مشاركتي في هذه البطولة التي ستكون على الأرجح البطولة الأوروبية الأخيرة في مشواري الدولي· وفيما يتعلق باعتزال نيستا وتوتي للعب الدولي مع المنتخب الايطالي قال كانافارو: انني حزين جدا لذلك، فقد كانت لنا ذكريات رائعة معاً، وليس مهماً موافقتي على رحيلهما من عدمه، ولكن المؤكد ان لهما أسبابهما المنطقية وإن كنت سأفتقدهما على أي حال· ولأن كانافارو وصل مع منتخب بلاده الى المباراة رقم 112 فقد سألته المجلة عما اذا كان يعتقد انه بمقدوره ان يحطم الرقم القياسي لزميله باولو مالديني (126 مباراة دولية) أم انه يكتفي بالتساوي مع الحارس الايطالي العملاق دينو زوف (112 مباراة) فقال: لقد أعطاني المنتخب كل شيء ولا أتصور مطلقا ان اتخلى عن اللعب في صفوفه· وعندما سألته المجلة سؤالا مباشرا: هل ستلعب كأس العالم القادمة في جنوب افريقيا عام 2010؟ قال كانافارو: دعونا ننتظر فهذه الكأس بعد ثلاث سنوات وأنا الآن في الرابعة والثلاثين من عمري ويتعين ان أعرف وقتها ما اذا كنت قد كبرت أكثر من اللازم أم سأحتفظ بكامل مستواي· وعمدا اذا كان تأقلمه مع الكرة الإسبانية قد مر بسهولة، قال كانافارو: عندما تكون لاعبا جيدا فإنك تتأقلم في كل الأجواء، ولكن مشكلة بداياتي في اسبانيا كان سببها انني لعبت قبلها موسمين ساخنين مع يوفنتوس ثم كأس عالم أنهكتني أشد الإنهاك، ثم جاء بعد ذلك تغيير النادي والبلد، وكل ذلك جعلني أبدأ من الصفر ولم يكن ذلك سهلاً على الاطلاق، وشيئاً فشيئاً تحسنت الأحوال وأنهيت موسم 2006/2007 نهاية طيبة مع ريال مدريد واحرزنا بطولة الدوري الإسباني· واضاف كانافارو: لقد تحدث البعض عن احتمالات رحيلي من اسبانيا في يوليو الماضي ولكنني لم أفكر مطلقا في هذا الأمر، بل انني أقول بأعلى صوتي وبمنتهى الشموخ والكبرياء: الإسبانيون لم يروا بعد ''الوجه الأفضل'' لكانافارو· وعندما سألته المجلة عما اذا كان لا يساوره القلق ازاء وجود ثلاثة مدافعين آخرين في قلب دفاع ريال مدريد انتقلوا حديثا الى صفوف الفريق، قال كانافارو: على الاطلاق لأن فريقا مثل ريال مدريد يقاتل على كل الجبهات ويحتاج الى كتيبة من اللاعبين· وفي ختام الحوار سألته المجلة عن رأيه في الكرة الايطالية بوجه عام، فقال كانافارو: نحن ندفع ثمن نقص البنية الأساسية الرياضية، وكانت كأس الأمم الأوروبية 2012 فرصة لتدارك الموقف ولكننا لم نفز بتنظيمها، وعلينا الآن ان نرصد الكثير من المال لبناء ستادات وتحديث القديم منها حتى يزداد الاقبال على مباريات الكرة بين العائلات الإيطالية، نحن اليوم بعيدين عن ذلك، وعلى فكرة اذكر انني اقول هذا الكلام نفسه منذ أكثر من عشر سنوات بلا فائدة·