السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قضايا المجلس الوطني أهم من رئاسة اتحاد الكرة

قضايا المجلس الوطني أهم من رئاسة اتحاد الكرة
5 نوفمبر 2007 02:05
قضية الترشيح لرئاسة اتحاد كرة القدم أو عضوية المجلس تظل أولاً وأخيراً قضية خاصة تمس فئة بعينها إذا ما قورنت بالقضايا الكبرى التي تمس شؤون وشجون الوطن والمواطن· هذه الفلسفة والنظرة الأوسع والأشمل هي التي دفع سعادة سلطان صقر السويدي عضو المجلس الوطني والأمين العام السابق للهيئة العامة للشباب والرياضة الى تغيير رأيه بالنسبة للترشح لرئاسة اتحاد الكرة رغم حبه الشديد للعمل في المجال الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، وهذا التغيير له دوافع كشفها لـ''الاتحاد الرياضي'' من خلال الحوار الذي نتناول فيه العديد من القضايا التي تهم المرحلة الحالية لرياضة الإمارات وما يتعلق بالعملية الانتخابية التي تطرق أبواب اتحاد الكرة· هل لاتزال متمسكا برغبتك في الترشح لرئاسة اتحاد الكرة أم هناك مستجدات في هذا الأمر إن قضية اتحاد كرة القدم ليست غريبة عليّ، حيث سبق لي أن توليت موقع المسؤولية من خلال ادارتي للجنة المؤقتة وأنا في منصب الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة في خمس مرات سابقة أهمها فترة صعود المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه الى نهائيات كأس العالم من خلال التصفيات التي اقيمت في سنغافورة واثناء استضافتنا لمونديال الشباب ،2003 وبالتالي أعرف الكثير والكثير من خبايا الاتحاد وأموره، ناهيك عن وجودي في الاتحاد العربي لمدة 20 سنة، فلدي مؤهلات ادارة اتحاد الكرة، لكن أنا من الناس التي لا تحب خلط الأشياء، فعندما كنت في اتحاد الكرة أو أميناً للسر لم أكن وقتها موظفاً في وزارة الشباب والرياضة وعندما دخلت الوزارة قدمت استقالتي لأن لدي في مشوار حياتي خطوطا واضحة لا أحيد عنها ولا أحب خلط الأمور· فعندما أكون في القطاع الأهلي يجب أن أعطيه كل وقتي لأن أي انسان يكون في خدمة المجتمع من أي موقع يجب ان يكون صادق مع نفسه ومع الآخرين· فبالنسبة لعملية الترشيح لرئاسة اتحاد الكرة اقول في البداية إنه يشرفني أن أكون في الاتحاد، وهذا الأمر كنت أفكر فيه بجدية بعدما تركت العمل الحكومي لأنه العمل الأقرب الى قلبي وأستطيع أن أعطيه الكثير والكثير، لكن الأمر تغير بعد فوزي في انتخابات المجلس الوطني، واعتقد ان مكانة هذا المجلس ودوره الرقابي والاشراف على الحكومة وكوني امثل شعب الإمارات وليس فئة بعينها جعلني أفكر مليا، حيث تمثيل المجلس هنا يصبح أعم وأشمل لأنك في اتحاد كرة القدم سوف تدافع عن قضايا الكرة بشكل خاص، أما في المجلس الوطني فسوف تدافع عن قضايا الوطن والمواطن، وأنا دائما مع العموم وليس مع الأمور الخاصة· كيف ترى الأمور ولم يتبق سوى أيام قليلة على اغلاق باب الترشيح ولم يتقدم أحد رسميا حتى الآن حقيقة يفترض ان تكون الأندية قد حسمت رأيها فيما يخص مرشحيها، لذلك أعتقد اننا سوف نرى المرشحين يظهرون على الساحة خلال الايام القادمة وليس هناك تخوف من العزوف عن عدم التقديم للترشح سواء لمنصب الرئاسة أو العضوية، لأن العملية الانتخابية تحتاج الى التشاور وتبادل الرأي، وهنا أقول انه يجب على الأندية ان تتنافس في تقديم المرشح الأفضل مثلما نريد من الجهة المسؤولة ان تلتزم بالنظام المعمول به واللوائح، كما أتمنى ان تختار الأندية مرشحيها من خارج مجلس الادارة حتى لا تصبح كالذي يختار عضو جاء ليمثل النادي في اتحاد الكرة ويدافع عن حقوقه دون إعلاء شأن المصلحة العامة· كيف ترى الصورة والسيناريوهات القادمة قبل ان تبدأ الانتخابات أعتقد ان الانتخابات القادمة تدخل في نطاق الحركات الجيدة والديمقراطية مثلما حدثت في كثير من الاتحادات، لكن التجربة تحتاج الى دراسة حتى نحكم عليها من خلال التطبيق، ويجب ألا ننسى تعميم الاتحاد الدولي الذي فرض على الاتحادات الأهلية ألا تتدخل الحكومات في عمل الاتحادات لأن القطاع الأهلي قطاع كبير والتعامل فيه يتم من خلال الأنظمة الموجودة· وهل تتوقع فوز أحد بالتزكية سواء على مستوى الرئاسة أو العضوية حقيقة يجب أن يرشح أكثر من شخص نفسه سواء للمنافسة على منصب الرئيس أو العضوية لتكون هناك مفاضلة بين الشخصيات المرشحة تصب في صالح العملية الانتخابية ولعبة كرة القدم· وصحيح ان الأخ يوسف السركال كفاءة وخبرة وليس عليه غبار لكن هذا لا يمنع من وجود شخصيات كبيرة لها مكانتها يجب ان تدخل سباق الترشح، خاصة اذا كان ليس لديها مشاغل تعيقها عن ذلك، كما ان المنافسة بين اكثر من مرشح يعد شيئا ممتعا، اما ان يفوز أحد بالتزكية فذلك يعني انه ليس هناك كفاءات موجودة فهذا امر غير صحي لأن هناك الكثير من الكفاءات القادرة على العطاء والابداع، لذلك اقول للاخوة الذين يفكرون في ترشيح انفسهم لا تتحفظون وشاركوا لأجل خدمة كرة الإمارات، وأتمنى أن أرى أربع شخصيات مثلا أو أكثر يتنافسون على منصب الرئيس ونفس الشيء بالنسبة للعضوية· لا للتعيين لاتزال الأندية يمارس فيها عملية التعيين سواء بالنسبة لاختيار الرئيس أو أعضاء مجلس الإدارة فهل هذا الأمر يقبل في ظل فتح الباب أمام الانتخابات في الاتحادات الرياضية أم لابد ان تسلك الأندية نفس الطريق لتصبح العملية الانتخابية ذات تعميم على كل القطاع الرياضي الأهلي في المرحلة القادمة يجب ان يكون اختيار الرئيس والأعضاء في الأندية بالانتخابات وليس التعيين، أما ان تجرى الانتخابات في الاتحادات فقط وتترك الأندية، فهذا أمر لا يجوز لأن الأندية هي القاعدة التي ينطلق منها العمل الرياضي والشبابي، كما أن دائرة التعيين تعتبر ضيقة ومرحلة تخطيناها وانتهينا منها، وهنا يجب أن تتسع الدائرة، كما أن أي عمل يتم دون تقييم ومحاسبة يعتبر عملاً ناقصاً، وأعتقد اننا كشباب رياضيين قد بدأنا بالديمقراطية قبل مؤسسات كثيرة عن طريق الجمعيات العمومية ومجالس الشرف والانتخابات وغير ذلك·· لكن يجب في نهاية كل فترة ان تكون هناك محاسبة حتى تكون الأمور واضحة وفي نصابها، فبدون تقييم أو محاسبة تصبح العملية ناقصة وكما ذكرت من قبل، فكل المؤسسات في الدولة يتم فيها عملية التقييم والمحاسبة لكي يعرف الجميع ماذا عمل وماذا كان يجب عليه أن يعمل· قضية مهمة الرياضة جزء مهم من المجتمع ويضم شريحة كبيرة أكثرها من الشباب الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل، فهل هذا الجزء الهام من جسد المجتمع يحتاج الى وزارة خاصة هذا الموضوع يعد من القضايا المهمة التي أتمنى أن تكون فيها الرياضة منفصلة بذاتها ولا يتم الحاقها بوزارة الثقافة وتنمية المجتمع، كما يجب أن يكون على رأس الهرم الرياضي رجل رياضي يعيش همومه وشجونه وليس منصباً سياسياً·· فالرياضة تحتاج الى رجل قادر على الغوص في أعماقها من أجل حل مشاكلها والانطلاق بها إلى الآفاق والطموحات التي نأملها لها جميعاً· لن أميز مرشحاً على الآخر من هو المرشح الذي يرى سلطان صقر السويدي أنه الأنسب لخدمة الرياضة والمجتمع صحيح أنني أنتمي الى النادي الأهلي وهو الذي سيقدم مرشحه في هذه الانتخابات، إلا أنني أرى أن واجبي يحتم عليّ مساندة جميع الشباب الذين سيخوضون العملية الانتخابية وتقديم النصح والمشورة لهم بعيداً عن تمييز واحد على الآخر، وهنا أتمنى أن ترتقي الأندية الى مستوى المسؤولية في اختيار العناصر التي ستقدمها لدخول هذا السباق، كما يجب ان يكون مع الرئيس القادم لاتحاد الكرة رجال قادرون على تحمل المسؤولية وأداء دورهم على أكمل وجه، وهذا دور الأندية والجمعية العمومية، بحيث ننظر جميعا الى المصلحة العامة ونضعها فوق كل اعتبار ومتى منحنا الفرصة علينا ان نثمنها ونقدر العمل فيها ونختار الأشخاص أصحاب الكفاءة بكل حيادية ونزاهة· وأتمنى للإخوة الذين سيحالفهم الحظ للأخذ على عاتقهم مسؤولية كرة القدم خلال المرحلة المقبلة كل توفيق، كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأخوة الذين عملوا خلال الفترة الماضية خاصة اتحاد كرة القدم برئاسة يوسف السركال· وشهد شاهد من أهلها الإعلام الرياضي من أوائل الذين نادوا بالعملية الديمقراطية أنصف سعادة سلطان صقر السويدي الإعلام الرياضي مثلما أنصفه العديد والعديد من كبار المسؤولين في الدولة عندما قال: إن الإعلام الرياضي من الأجهزة التي نادت بالديمقراطية، وهو شريك رئيسي في كل النجاحات التي تحققت لأنه إعلام يمتلك القدرة الهائلة على توجيه الرأي العام والمساهمة الفاعلة في بناء المؤسسات الرياضية والأفراد، وهو ليس مجرد إعلام ناقل للأحداث لذلك فدوره حيوي ومؤثر ويعرف مسؤولياته تجاه الوطن والمواطن، لذلك أنا معكم قلباً وقالباً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©