الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الانفتاح الهجومي يضفي البهجة على المدرجات

الانفتاح الهجومي يضفي البهجة على المدرجات
5 نوفمبر 2007 02:02
لم يتوقع الكثيرون أن تتسم الجولة الثالثة من دوري اتصالات لكرة القدم بالإثارة والمتعة في أغلب مبارياتها، بعد ان ظنوا العكس في ظل توقف طويل للمسابقة أصاب اللاعبين والجماهير على حد سواء بالملل وطول الانتظار، وأفسد عليهم متعة المتابعة المستمرة لمباريات الدوري التي يرتفع مستواها من جولة الى اخرى· وبالرغم من ذلك فقد جاء المستوى الفني على عكس كل التوقعات جيدا في اغلب المباريات وشهدت اغلبها إثارة وندية بين أطرافها ومتعة جماهيرية وأهدافا غزيرة، لاسيما في مباراة النصر والشعب التي شهدت 6 أهداف دفعة واحدة· وفي تقديرنا ان المستوى الفني العالي الذي اتسمت به أغلب المباريات يعود الى النهج الذي سلكه معظم الفرق وهو الهجوم ثم الهجوم لإحراز الأهداف وتحقيق الفوز، وهو العنصر الأهم والأبرز في كرة القدم التي خلقت للمتعة بما يوفره هذا النهج من إثارة وتشويق واستمتاع بمهارات النجوم ودخول الكرة الشباك وهي السمات المعروفة والمحببة للجماهير· كما ان وجود ثلاثة لاعبين أجانب مميزين في كل فريق أضفى على الأداء شكلا آخر، وزاد من قوة المنافسة بين الجميع، لما يملكه هؤلاء من خبرات كبيرة ومهارات عالية، وظهرت فائدة وجود الأجنبي الثالث في ملاعبنا، وهذا الأداء العالي سينعكس بالتالي على اللاعبين المواطنين، والمستفيد الأكبر هو المنتخب الوطني· علاوة على ذلك هو الطموحات الكبيرة التي يسعى لتحقيقها اغلب الفرق من كبار الدوري والذين وضعوا هدفا محددا وهو المنافسة على بطولة الدوري، وليس مجرد التواجد في المسابقة فحسب، وبجانب الوحدة والأهلي والوصل والعين الذين يتنافسون على الألقاب في السنوات الاخيرة، تبدو هناك ملامح في الأفق تشير الى رغبة الشباب والجزيرة والشعب وربما النصر في الدخول كمنافسين اقوياء على انتزاع اللقب، بشرط الاستمرار في هذا الأداء والتحلي بروح البطولة، وألا تكون هذه النتائج التي حققوها في الأسابيع الأولى مجرد حماس يتلاشى بمرور الوقت كما كان يحدث في السنوات الماضية· والجولة الثالثة يمكن ان نطلق عليها جولة فريق الشباب الذي حصد العلامة الكاملة بوصوله الى النقطة التاسعة وتصدر الدوري بثلاثة انتصارات متتالية لم يحققها الفريق من قبل في بداية المسابقة، والجديد ان فريق الشباب استطاع التخلص من كبار وزعماء الدوري مبكرا بفوزه على العين والأهلي، لكن هل يستطيع الاستمرار هذا هو السؤال؟ والشعب الذي احتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط هل يستطيع الاستمرار في المنافسة، ايضا هذا هو السؤال· ولن تظهر الملامح الحقيقية للمنافسة على البطولة إلا بعد نهاية الدور الأول على الأقل، وغالبا لن يستمر فيها إلا من يملك النفس الطويل والبدلاء الأكفاء الجاهزين والروح والاصرار على الفوز وفوق كل ذلك روح البطولة التي لا يملكها إلا القليلون· 3 لاعبين في صدارة الهدافين تصدر ثلاثة لاعبين قائمة الهدافين بعد نهاية الجولة الثالثة للدوري برصيد 3 أهداف لكل منهم وهم مهرزاد بعدنجي ''الشعب'' وعثمان جالو ''العين'' واندرسون ''الشارقة'' وجاء في المركز الثاني 8 لاعبين برصيد هدفين لكل منهم وهم فيصل خليل ''الأهلي'' وإيمان مبعلي ''الشباب'' ومهدي رجب زادة ''الإمارات'' وسليمان علودي ''العين'' وكوكو ''الجزيرة'' ودياز ''الوصل'' وعلي أكبر بور ''الظفرة'' وهيثم باز ''الشعب''· ويأتي 24 لاعباً في المركز الثالث برصيد هدف واحد لكل منهم وهم: الأمين ارباطي وحمادة حسن وروجر وأحمد جمعة ورينا تورسيزار ودرويش أحمد وعامر مبارك وجيري وإسماعيل مطر وإبراهيم خليل ورسول خطيبي وناصر خميس وعلي محمد راشد وعلي سامراء ودياكيه وكاظميان وتوني وعادل صقر ورضا عنايتي وعلي الوهيبي وسرور سالم وسالم سعد وكالو· مولد ركلات الجزاء استحقت الجولة الثالثة من مسابقة دوري اتصالات لقب جولة ركلات الجزاء بعد احتساب الحكام 7 ركلات في 5 مباريات منها اثنتان لصالح سفيان العلودي لاعب العين في مباراة فريقه أمام الوصل واحرز منهما الهدفين الأول والثالث واثنتان ايضاً للإيراني مهرزاد معدنجي لاعب الشعب في مباراة فريقه أمام النصر وسجل منهما هدفين ايضاً وواحدة لكل من إسماعيل مطر لاعب الوحدة في مباراة الشارقة وأحرز منها هدف فريقه وأخرى في المباراة نفسها للبرازيلي اندرسون الذي أحرز منها هدف فريقه أيضاً والسابعة والأخيرة للإيراني رسول خطيبي لاعب الإمارات في مباراة فريقه مع الظفرة وأحرز منها هدفاً· الكرات الثابتة نحس على اوسانساو لازم عدم التوفيق لاعب الأهلي البرازيلي اوسانساو في تنفيذ كل الكرات الثابتة أمام وحول منطقة الجزاء، والتي كان يشتهر بها دائما، وحاول اللاعب احراز هدف لفك النحس الذي يلازمه لكن كل كراته ضاعت إما انها تصطدم بحائط الدفاع أو بالقائم أو تذهب بعيدا عنه والسبب ان اللاعب يقف في موضع غير سليم في اغلب هذه الكرات لحظة تنفيذها ويتخذ موضعا ''عموديا'' تجاه الكرة، وهو ما يقلل من تركيزه وقدرته على اختيار المكان المناسب والتنفيذ الدقيق، وكان يجب عليه اتخاذ وضع ''قطري'' أو منحنى تجاه الكرة لتسهيل مهمته في التنفيذ وخداع حائط الدفاع وحارس المرمى، والسؤال هل نسي اوسانساو هذه الضوابط في مباراة الشباب؟ سيطرة برازيلية إيرانية شهدت مباراة ديربي ديرة بين الأهلي والشباب سيطرة برازيلية ايرانية من اللاعبين الأجانب الستة الذين شاركوا فيها، وتفوقت الجنسية الايرانية في هذه المباراة بوجود ثلاثة لاعبين دفعة واحدة في فريق الشباب هم ايمان مبعلي وجواد كاظميان ومهرداد أولادي، بجانب البرازيليين اوسانساو وسيزار اللذين شاركا مع الأهلي· وفاء كاظميان قمة الوفاء أبداها جواد كاظميان اللاعب الايراني في صفوف فريق الشباب في مباراة الأهلي عندما أظهر صورة شقيقه المتوفي في حادث عام 2004 على فانلته التي كان يرتديها خلف قميص الفريق ''الأخضر''· متى يتعادل الأهلي؟ سؤال ردده الكثيرون عقب مباراة الأهلي والشباب والتي انتهت بخسارة الأحمر على ملعبه ووسط جماهيره ''متى يتعادل الأهلي؟'' فالفريق لم يتعادل خارج ملعبه طوال 30 مباراة متتالية ومنذ لقائه مع الجزيرة، ولم يتعادل ايضا طوال 39 مباراة على ارضه، وهي ظاهرة جديرة بالوقوف أمامها بالفعل، وتكاد تدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية، فكل مباريات الأهلي طوال هذه الفترة الماضية إما ان تنتهي بفوزه أو خسارته، ونعود ونقول مرة أخرى متى يتعادل الأهلي؟ أفضل لاعب نجم الاسبوع الثالث من الدوري في تقديرنا هو سالم سعد مهاجم فريق الشباب ليس لأنه احرز هدفا ''خارقا'' لكن بأدائه وروحه العالية طوال المباراة، والفارق الذي صنعه لصالح فريقه رغم وجود ثلاثة اجانب معه في الفريق، وينافس سالم النجم نواف مبارك صانع العاب الشارقة الذي نزل في الشوط الثاني لمباراة فريقه مع الوحدة وقلّب الموازين لصالح فريقه· أفضل مدرب هو بلاشك البرازيلي شيرزو مدرب الشباب الذي قاد فريقه بنجاح حتى الآن من مباراة الى اخرى وينافسه الهولندي فاندرليم مدرب الشارقة· أفضل حكم هو الحكم علي الملا الذي أدار مباراة الوحدة والشارقة بامتياز وينافسه فريد علي الذي ادار مباراة الشباب والأهلي بخبرته الكبيرة· 29 بطاقة صفراء وواحدة حمراء شهدت الجولة الثالثة للدوري اشهار البطاقة الصفراء في الست مباريات 29 مرة فيما كانت هناك حالة طرد وحيدة من نصيب لاعب النصر درويش احمد في مباراة فريقه أمام الشعب· البطاقات الصفراء كانت من نصيب كل من محمود خميس، محمد الشحي، محمد عثمان ''الوحدة'' ومشعل عبدالوهاب، مسعود شجاعي ''الشارقة''، لطفي خلفان، عبدالرحمن محمد ''حتا'' وصالح بشير ''الجزيرة''، اسماعيل ربيع، عادل عبدالله، سالم سعد ''الشباب''، عبدالله احمد، ادريس فوزي، يوسف جابر ''الأهلي''، علي الوهيبي ''العين'' علي محمود، خالد درويش ''الوصل''، تامر محمد، جابر عبدالله، علي سامرة ''الشعب''، سالم عبدالله، ريناتو، عبدالله علي ''النصر''، علي ربيع، عبدالله مال الله، هداف سيف ''الإمارات''، الأمين الرباطي، جمعة خاطر، مهند سالم ''الظفرة''· 24 هدفاً شهدت الجولة الثالثة للدوري والتي اقيمت مكتملة لأول مرة 24 هدفا احرزها كل من اسماعيل مطر (الوحدة) واندرسون (الشارقة) وسالم سرور وسالم سعد (الشباب) وفيصل خليل (الأهلي) ودياز (الوصل) وسفيان العلودي هدفين وعلي الوهيبي (العين) وريناتو وروجر وعامر مبارك (النصر) وهيثم باؤو ومعدنجي هدفين (الشعب) ورضا عنايتي ورسول خطيبي ومعمري رجب زادة (الإمارات) والأمين الرباطي (الظفرة) وجيري (حتا) ودياكيه وتوني وأحمد جمعة وكوكو (الجزيرة)· إثارة ومتعة وفن ديربي ديرة يخطف الأضواء خطفت مباراة ديربي ديرة بين الجارين الأهلي والشباب الأضواء في منافسات الجولة الثالثة من دوري اتصالات لكرة القدم، وكانت أبرز المواجهات الست على الاطلاق، لما حفلت به من إثارة وندية وتلاعب بأعصاب الجماهير طوال فتراتها، واستحقت ان تكون الأفضل من كل الوجوه، وتفوقت على مباراة الوحدة والشارقة التي تميزت هي الأخرى بالإثارة والمتعة الفنية· وكما توقع الجميع من عشاق الأحمر والأخضر جاءت المباراة جيدة المستوى في اغلب فتراتها، وتميزت بالأداء الهجومي المفتوح من الفريقين والذي كان سمة رئيسية وعنوان كبير لها، لاسيما في الشوط الثاني الذي شهد الكثير من المتعة والتشويق في ظل الرغبة الجامحة للفريقين في إحراز الفوز، بغض النظر عن مكان إقامة المباراة، فلم يكن في حسبان فريق الشباب (ضيف اللقاء) انه كان يلعب في قلعة الأهلي وبين جماهيره، ولم ينظر إلا لإحراز الفوز ومواصلة الانتصارات والتمسك بصدارة الدوري وقد كان· وأجمل ما في المباراة هو الرغبة الحقيقية للفريقين في إحراز الفوز والاندفاع الهجومي من البداية نحو المرميين، وهو ما يحقق المتعة الكاملة للجماهير ويزيد ايضا من إثارة وحلاوة المباراة، بعيدا عن التحفظ الدفاعي وإغلاق منافذ اللعب وفرض الرقابة على النجوم، وما الى ذلك مما يفسد ''الذوق الفني'' للمباريات· والجميل ايضا ان السيطرة كانت متبادلة بين الفريقين على مجريات اللقاء اغلب الوقت خاصة في الشوط الأول، ولم يستطع كل من شاهد المباراة توقع نتيجتها من خلال سير أحداثها، وكان من الطبيعي أن تكون كلمة الفصل لمن هم قادرون على استغلال الفرص المتاحة امام المرمى للتسجيل أو حتى انصاف الفرص· وحفلت المباراة بظواهر فنية كثيرة ويأتي في مقدمتها اعتماد الفريقين الهجوم نهجا اساسيا سعيا لاحراز الاهداف والحصول على نقاط المباراة الثلاث، وهو ما نطلق عليه الانفتاح الهجومي دون قيود، مما صعب من مهمة لاعبي الدفاع في الفريقين، خاصة في العمق والاستغلال الجيد للمساحات الخالية على الاطراف والتنفيذ السريع للهجمات المضادة خاصة من فريق الشباب· وبرز ايضا الدور الكبير الذي قام به اصحاب المهارات العالية من الفريقين والذي اضفى جمالا على الأداء في كثير من فترات المباراة، لاسيما الثلاثي الايراني في الشباب مبعلي واولادي وكاظميان رغم ان الاخيرين تم استبدالهما للاصابة، ومعهم نجم المنتخب الوطني سالم سعد صاحب الهدف التاريخي، والنجم الجديد سرور سالم، وايضا البرازيلي اوسانساو رغم عدم توفيقه الغريب في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة من أمام منطقة الجزاء، وسيزار وجريجوري واسماعيل الحمادي· ومن الظواهر الفنية التي شهدتها المباراة وبوضوح هو الضعف الشديد لدفاع الأهلي في التصدي للكرات العرضية التي كانت نقطة سلبية في أداء الفريق وأسبابها تعود الى التمركز الخاطئ للمدافعين لاسيما ظهيري العمق، وعدم فهم الجميع لأساسيات الدور المنوط بهم في التغطية على الزميل والتحرك نحو المهاجم في الوقت المناسب لسد الطريق عليه في التحرك السليم والتمرير الى زميل آخر، وبدا عدم التفاهم بينهم واضحا، خاصة في الهدف الثاني للشباب الذي احرزه سالم سعد بمجهود فردي خارق وسط حراسة من ثلاثة مدافعين ''دفعة واحدة'' فشلوا جميعا في ايقاف سالم رغم ان الفرصة كانت مهيأة أمامهم· واتسم أداء الأهلي معظم الفترات بالبطء النسبي في التحول من الدفاع الى الهجوم، ولم يستطع نجومه من اصحاب الاسماء الكبيرة واللامعة تقديم شيء ملموس في الأوقات الصعبة التي كان يحتاج فيها الفريق الى إنهاء الهجمات بشكل سليم، ويبدو ان كثرة النجوم في الفريق ستكون نقمة عليه، وهو سيناريو معروف دائما للفرق الكبيرة التي تزخر بكم هائل من النجوم الذين يصعب عليهم تحقيق الطموحات كما حدث كثيرا مع فريق ريال مدريد الإسباني ومنتخب البرازيل في مونديال ،2006 وهذا يرجع الى ان النجم ''قليلا ما يهين نفسه'' في الملعب ولا يقم بالدور الدفاعي كما يجب وينتظر الكرة دائما لتأتي اليه دون عناء أو جهد، ولو لم يتخلص نجوم الأهلي من هذه ''النرجسية'' في الأداء لن يقدم الفريق شيئاً، ولن تتحقق طموحات جماهيره باستعادة اللقب، وظهر في فترات كثيرة من المباراة لاسيما في الشوط الأول اعتماد الفريق على لاعب واحد (اسماعيل الحمادي) في بناء وإنهاء الهجمات، وهو ما لم يستطع اللاعب القيام به للعبء الشديد الذي وقع عليه خاصة في ظل ابتعاد سالم خميس عن مستواه، والتوفيق الذي جانب اوسانساو وجريجوري وسيزار في الكثير من الفرص· العين على الطريق الصحيح الوصل إلى أين··؟ لم تخرج مباراة الامبراطور الوصلاوي والزعيم العيناوي التي انتهت بفوز الزعيم بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وشهدها ملعب العين الممتلئ بجماهيره كالعادة، كما كان يتوقع ويتمنى جمهور الكرة الإماراتية، وجاءت المباراة هادئة في اغلب فتراتها، رغم كل ما يضمه الفريقان من نجوم أصحاب المهارات العالية والخبرات الكبيرة· والجديد في أداء العين هذا الموسم وبعيدا عن مستوى المباراة ان الفريق يسير على الطريق الصحيح هذا الموسم، ويبدو انه مصمم على تعويض ما فاته في السنوات الثلاث الماضية التي غاب فيها عن منصة التتويج، ولن يتنازل بسهولة هذا الموسم عن المنافسة على الدرع الذي ارتبط به كثيرا في السنوات الماضية· ومستوى العين في تحسن من مباراة الى اخرى، وسيمنحه الفوز المهم الذي حققه على الوصل دفعة معنوية كبيرة في المباريات المقبلة· وعلى الجانب الآخر فقد خيب الوصل ظنون جماهيره التي كانت تتمنى انطلاقة جديدة لبطل الثنائية اعتبارا من مباراته أمام الزعيم العيناوي للتأكيد على قدرة الفريق في المنافسة على البطولة ومحاولة الاحتفاظ باللقب، والرد على من شكك في قدرته على الاستمرار في المنافسة لسنوات مقبلة· وجاء أداء الفريق دون المتوسط باستثناء بعض الفترات في الشوط الثاني، وبعد نزول خالد درويش الذي اعطى بعض الحيوية في الأداء· ويبدو ان فريق الوصل يعاني من مشاكل عديدة ستعوقه عن الدخول في المنافسة وتبعده مبكرا عنها، ما لم يتدارك مسؤولوه الأمر سريعاً، خاصة وان الفريق يضم عددا كبيرا من النجوم قادرون على صنع الفارق، وتحقيق انتفاضة في النتائج بعد الخسارة الثالثة على التوالي· ذكاء فريد علي كان حكمنا الدولي فريد علي ذكياً عندما استعان برأي مساعده ''الأيمن'' سعيد الحوطي في اللعبة التي أثارت شكوكه في الشوط الثاني عما اذا كانت ضربة جزاء للأهلي أو ''ضربة حرة'' من خارج المنطقة، و''بطرف عينه'' وحتى لا يثير فريد الجماهير أو يلفت انتباهها أو انتباه لاعبي ومسؤولي فريق الأهلي اشار لمساعده عن مكان وقوع الخطأ، واستجاب له الحوطي وأشار له عن وقوع الخطأ خارج المنطقة· المسابقة تتوقف 23 يوماً بانتهاء منافسات الجولة الثالثة لبطولة دوري اتصالات لكرة القدم، تتوقف المسابقة لمدة 23 يوماً، لارتباطات المنتخبين الأول و(ب) لكرة القدم خلال هذه الفترة، الأول لمشاركته في دورة غانا الدولية، استعداداً لمباريات تصفيات مونديال ،2010 والثاني لمشاركته في دورة الألعاب العربية الحادية عشرة المقامة بالقاهرة في المدة من 11 إلى 26 نوفمبر الجاري· ومن المقرر أن تستأنف المسابقة بمباريات الجولة الرابعة يوم 26 نوفمبر، والتي تقام كلها دفعة واحدة· عودة الزمن الجميل الشارقة فرقة الفنون الكروية أضاع الفرصة الوحدة في حاجة إلى رأس حربة متخصص في إحراز الأهداف استمتعت كل جماهير الكرة الإماراتية بالأداء المهاري الجميل الذي قدمه فريق الشارقة في مباراته مع الوحدة التي شهدها ستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي واستحق نجومه لقب فريق ''الفنون الكروية'' لما يملكه أغلب لاعبيه في كل الخطوط من مهارات فردية عالية تفوق اقرانهم في كل فرق الدوري، فالفريق يضم أكثر من 7 لاعبين يتميزون بهذه المهارة التي يتشوق لرؤيتها جمهور الكرة، ويندر وجودها في ملاعبنا· ومن هؤلاء النجوم اندرسون ومسعود شجاعي ونواف مبارك وعبدالله سهيل واحمد ضياء وفايز جمعة وخليفة المنصوري، بالاضافة الى سعيد الكاس وغيرهم من النجوم· وفي مباراة الوحدة التي جاءت عالية المستوى خاصة في شوطها الثاني كان فريق الفنون الكروية هو الأقرب لتحقيق الفوز بعد الأداء المميز الذي قدمه نجومه والفرص الكثيرة التي أضاعها لاعبوه، وتميز أداء الفريق بالانسجام والترابط والتنظيم الجماعي والانتشار السليم في كل أرجاء الملعب، ولو لم يبالغ لاعبوه في استعراض مهاراتهم الفردية خاصة مسعود شجاعي الذي اتسم أداؤه بالفردية في الكثير من الفترات، لحقق الشارقة الفوز، في ظل الإجهاد الذي ظهر واضحا على فريق الوحدة، خاصة لاعبيه الدوليين· وأثبتت المباراة ان الوحدة بحاجة ماسة الى خط هجوم كامل ولاعب متخصص في إنهاء الهجمات واحراز الأهداف، في ظل عدم قدرة الموجودين (اسماعيل مطر والشحي والكثيري) وغيرهم في القيام بهذا الدور لأنهم كلهم وبلا استثناء لا يصلحون لهذا الدور، ومكانهم الطبيعي والمفيد هو التواجد في الوسط كصانعي ألعاب أو اللعب خلف المهاجمين، فيما عدا ذلك فإن صفوف الوحدة مكتملة ولا تعاني من شيء لوجود وفرة في المدافعين ولاعبي الوسط· وبعيدا عن ذلك فقد اتسمت المباراة بالأداء الهجومي من الفريقين وهي الظاهرة الفنية التي كانت سمة أساسية لمباريات هذه الجولة، ولم يلجأ الفريقان للدفاع إلا في حالة الضرورة، ومن اجل التصدي لهجمات المنافس، وتفوق الشارقة في هذا الجانب، خاصة في الشوط الثاني خاصة عندما حل التعب والإجهاد على معظم لاعبي الوحدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©