الملتقى الفرنسي الأول ينطلق في الإمارات مايو المقبل

تنطلق فعاليات مهرجان «الملتقى الفرنسي» الأول في أبوظبي ابتداء من الثالث من مايو المقبل، ويستمر برنامج الفعاليات شهرا كاملا ويشمل مجموعة من العروض والأحداث التفاعلية بما في ذلك حفل غنائي كبير لمغني أوبرا مشهور من فرنسا وعروض أزياء لكبار المصممين الفرنسيين وندوات أعمال تسلط الضوء على قطاعات التمويل الدولي والطيران والبحوث الفضائية والأمن البحري، وهذا ما تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي لإطلاق الموسم الفرنسي في أبوظبي، وكان ذلك بحضور ألان أزاوو سفير فرنسا لدى الإمارات وهدى إبراهيم الخميس كانو مؤسس «أبوظبي للثقافة والفنون»، وجان بيير جيرو رئيس مجموعة العمل الفرنسية في أبوظبي، وسلطان الحجي نائب المدير العام لشركة توتال. وحسب أحد المنظمين فإن هذا الملتقى يعتبر تحضيرا لزيارة رسمية للرئيس الفرنسي ساركوزي في إطار زيارة رسمية للدولة، وذلك في آخر مايو من هذه السنة. وبمناسبة الإعلان عن الملتقى قال ألان أزواوو سفير فرنسا لدى الإمارات: «نظرا لتطور العلاقات الثنائية بين فرنسا والإمارات بشكل ملموس ونمو الصداقة العريقة بين شعبي البلدين نعمل على توسيع آفاق التعاون بين بلدينا في عدد من القطاعات المهمة كالثقافة والتعليم العالي والأمن والطاقة وسنعمل على تعزيز هذه العلاقات خلال السنين المقبلة». ويضيف ألان أزواوو : «ونحن على ثقة بأن هذه الفعاليات التي سنقيمها خلال «الملتقى الفرنسي» ستعكس صلابة وتنوع وديناميكية العلاقات الإماراتية الفرنسية». أما هدى إبراهيم الخميس كانو مؤسس «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» فقالت: «إن مجموعة «أبوظبي للثقافة والفنون» تفخر شديد الفخر بكونها الداعمة لفعاليات مهرجان «الملتقى الفرنسي في دورته الأولى التي ستنطلق في شهر مايو المقبل، وذلك لإبراز عمق وعراقة الروابط الثقافية والاقتصادية التي تربط البلدين وترسم تطلعات الأعمال المشتركة والمبتكرة التي يقومان بها حاضرا ومستقبلا». وستنطلق فعاليات «الملتقى الفرنسي» الأول في أبوظبي في بداية شهر مايو وستسمر شهرا كاملا، ويشمل برنامج الملتقى استضافة الفنان الفرنسي الشهير روبيرتو ألانيا، الذي يعتزم تقديم حفلات أوبرا مرموقة في الحفل الموسيقي الوحيد الذي يتخلل الملتقى ويعتبر هذا الحدث الأول من نوعه في الشرق الأوسط. كما يعرف الملتقى عرض مجموعة من الأفلام الفرنسية، في بعض القاعات السينمائية في أبوظبي، كما سيقام في مركز المارينا معرض فني يستمر أسبوعين كاملين، يعرض لوحات فنية أنجزها رسامون من البحرية الفرنسية، كما سيقوم فنانان زائران برسم لوحات تعرض للمناظر البحرية في إمارة أبوظبي. كما سيشهد «مركز ؟؟؟؟؟؟؟؟ مول» معرضا يشمل 15 صورة مستوحاة من الكتاب الشهير أشجار الأبدية للمصورة الفرنسية «سوزان أيلد» وسيقيم مركز العاصمة للتوثيق والبحوث معرضا تصويريا يسلط الضوء على تاريخ العلاقات الإماراتية الفرنسية وتتضمن معروضات تعود إلى عام 1895. بالإضافة لذلك سيتضمن الملتقى مزيجا من الفعاليات والأحداث الثقافية والترفيهية والندوات الاستثمارية الخاصة بالأعمال وتهدف للاحتفاء بالروابط العميقة التي تربط فرنسا بالإمارات. وفي سؤال عن إمكانية عقد ملتقى إماراتي في فرنسا، أجاب ألان أزاوو السفير الفرنسي لدى الإمارات قال: «إن ذلك مهم جدا وندعم هذه الفكرة من خلال تواجدنا في الكثير من الفعاليات التي تتوجه من الإمارات إلى فرنسا ونؤمن أن هذا هو الطريق الصحيح للتواصل». وفي تصريح خاص لـ»دنيا الاتحاد» أعلن السفير الفرنسي ألان عن التعاون التربوي بين فرنسا والإمارات وذلك بإقامة مدارس وجامعات فرنسية على أرض الإمارات موضحا: «تعتبر جامعة السوربو في المجال التربوي الجامعي أول لبنة في إطار التعاون التربوي وهو مشروع طموح جدا ويكبر سنة بعد سنة، وهو اليوم في سنته الثالثة، وذلك يعني أننا سنعطي شهادات أو دبلومات لأول دفعة من هذه الجامعة على أرض الإمارات، ونبحث سبل التعاون بين فرنسا والإمارات من خلال المجلس التعليمي لأبوظبي وفتحنا في هذا الإطار أقساما في الثانويات تحت إشراف مدرسة «لوي لاكراند» وذلك من خلال اختيار طلاب متميزين علميا لتخريج دفعة من المهندسين، والتعاون مستمر في الإطار التربوي وسنعمل على تحقيق الكثير في هذا المجال وهدفنا تعزيز التعاون وتعميق التواصل وهذا العمل يتطلب الكثير من الجهد والعمل والكثير من المبادرات التربوية لتعزيز قطاع التعليم».