الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإماراتيون في نعمة

الإماراتيون في نعمة
11 فبراير 2015 20:39

آمنة الكتبي (دبي) أكد دانيل غيلبرت بروفيسور علم النفس في جلسة رحلة البحث عن السعادة، على ثلاثة محددات قد تؤثر على السعادة دون أن نشعر بها، موضحا بأن «السعادة» ذاتها تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن الممكن هو قياس «العوامل المؤثرة بها». وبين البروفيسور أن وجود من يعول عليه الشخص ويشعر بالأمان بقربه هو أيضاً من مؤشرات السعادة، الأمر الذي عقّب عليه بقوله: «إنكم بالإمارات بنعمة.. لأنكم أكثر تعلماً وثروة ورفاه». وأكد البروفيسور أن دولة الإمارات لديها مؤشرات السعادة مرتفعة، موضحا أن احداً لا يمكنه معرفة «اكسير السعادة الحقيقي». وأشار إلى ضرورة ما تزرعه الأم بنفوس أبنائها من موروثات قد لا تكون صحيحة ورغم ذلك يبقى مفهوم السعادة في نفوس الأبناء محدداً بما تزرعه بهم الأسر. وأوضح بأن «الحاضر» محدد آخر للسعادة، وهو ما يجعل العقل سجياً به ويفكر بحدوده، إلى جانب كون الشخص غالبا يظنّ أن عقله «أقل مناعة» مما هو حقيقة. وقال: إن البحث عن السعادة هو سؤال العصر وأن العلماء جميعا بدؤوا يسعون لمعرفة آلية الحصول عليها، ومحاولة فهم مؤشراتها، خصوصا في ضوء بروز احتمالات قدرة تغيير الشعوب في حاضرها. وذكر صاحب كتاب «الحصول على السعادة» أن «الثروة والزواج والأولاد وحرية الاختيار والصحة وطول العمر» من أهم عوامل قياس السعادة، مضيفا إليها «إدراك الفساد» والذي فسره بأن مجرد إدراك المواطن لوجود فساد في بلده يؤثر سلباً على مقدار سعادته. وأضاف غيلبرت أن اختلافات مؤشرات السعادة من فرد لأخر أمراً طبيعياً، لافتاً أن هناك من يشعرون بالسعادة لمجرد زواجهم، بينما يشعر آخرون بأنهم أسعد أن قاموا بالطلاق، مشيرا إلى أن توقيت سؤالهم لأنفسهم عن «إذا كانوا سعداء» يختلف أيضاً من وقت لأخر. وذكر غيلبرت عدة أمثلة منها «انتوني وينر» السياسي الأميركي الشاب الذي تعرض لفضيحة أخرجته من الكونغرس الأميركي، إلا أنه رغم ذلك يقول عن حياته أنها «كانت تجربة رائعة». وذكر غيلبرت أن 25% من الأشخاص يتعافون ويعلمون أنهم سيتعافون بعد شعورهم بالتعاسة، بينما 50% من الأشخاص يتمتعون بالمرونة والمناعة ضد الانهيار ولا يحتاجون معالجين نفسيين. واستنكر الخبير في شؤون السعادة مقولة أن «المال لا يجلب السعادة» مشيرا إلى السعادة لن تكون موجودة بفقد المال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©