الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شيماء المغيري: أشكّل من الرمل وجوهاً إماراتية

شيماء المغيري: أشكّل من الرمل وجوهاً إماراتية
28 ابريل 2009 00:08
تمسك شيماء بأناملها الصغيرة حبات الرمل الذهبية، ترفعها إلى الأعلى ثم تنثرها فرادى على لوح الزجاج المخصص لها، ثم تجذب بعضها وتترك الآخر وفق خطة مدروسة لتشكيل رسم جميل فريد من نوعه يبهر الحاضرين. ثلاث سنوات مرّت على شيماء أحمد المغيري، ذات الأربعة عشر عاما، منذ بدأت الرسم بواسطة الرمل، لم تزدها إلا مهارة وإبداعا، ما دفع مدرستها إلى الافتخار بها وابتعاثها للمشاركة في المسابقات والمهرجانات الطلابية المختلفة في أرجاء الدولة، كان آخرها (معرض النخبة 2009) الذي عقد في أبوظبي خلال الأسبوع الماضي برعاية وزارة التربية والتعليم، فتألقت فيه بموهبتها التي لفتت الأنظار، ودفعت الحاضرين والمارة إلى التحلق حول صندوقها العجيب الذي يثمر رسومات ووجوه مختلفة. الفكرة والتنفيذ تبتسم شيماء للناس، ثم تجيب على أسئلتهم حول هوايتها وموهبتها، فيما تتابع نثر حبات الرمل على الزجاج باحتراف بالغ، تقول شيماء: «تعلمت الرسم بالرمل منذ حوالي ثلاثة أعوام، ويعود الفضل في ذلك إلى معلمة التربية الفنية، زهراء عبدالمنعم، التي آمنت بموهبتي في الرسم وشجعتني كثيرا، وفي يوم من الأيام سألتني: لماذا لا تقومين بالرسم بواسطة الرمل؟ وشرحت لي الفكرة ثم أطلعتني على أشرطة فيديو تصور كيفية الرسم بالرمل جلبتها من مواقع على الشبكة العنكبوتية، فاستهواني الأمر ووافقت على تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، ثم بدأنا العمل لإخراج الفكرة إلى حيز التنفيذ». تضيف قائلة: «بدأت الخطوة الأولى بصنع المنضدة الخاصة بالرسم، وهي عبارة عن صندوق خشبي من جميع جوانبه، بداخله طبقات إحداها من الكرتون تعلوه أضواء ملونة مغطاة بقماش أبيض، ثم تغلف بلوح من الزجاج الشفاف، أما الخطوة الثانية فكانت التدريب على الرسم، وقد بدأت برسم شيوخ وحكام الإمارات، وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وغيره من الحكام والشيوخ أصحاب السمو، وقد لاقت هذه الرسومات استحسان كلّ من رآها ليجزم بأنها قريبة جدا من الحقيقة». موهبة وتشجيع تفجرت موهبة شيماء في الرسم منذ كانت في السادسة من عمرها، حيث انتبه الأهل إلى ملكة ابنتهم في الرسم فشجعوها، ولكن عندما بدأت في الرسم بواسطة الرمال، قام الأخوة بمكافأتها وتحفيزها على المزيد من الإتقان، فأهدوها كاميرا رقمية حتى تتمكن من رصد تفاصيل الوجوه والشخصيات ورسمها بدقة أكبر. تقول شيماء: «لقد حصلت على جوائز عديدة من خلال مسابقات إبداعية للطلاب، وكل ذلك بفضل تشجيع عائلتي التي مدّتني بكل ما يلزم من وسائل لتطوير موهبتي ومهاراتي في الرسم، ناهيك عن فضل مدرستي «مدرسة أم القيوين للتعليم الأساسي» التي ترعى مواهب الطلاب باستمرار». فيما تتحدث معلمتها، سيدة الدسوقي، مدرسة التربية الرياضية، عن موهبة الفتاة قائلة: «شيماء طالبة مثالية في كل شيء، فهي مؤدبة وخلوقة من حيث السلوك، وموهوبة في جميع المواد في الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية وجميع المواد الدراسية وهي الأولى على صفها الدراسي، ناهيك عن موهبتها في الرسم وهوايتها التي لا يوجد لها مثيل في جميع مدارس الدولة». تنشغل شيماء في إنجاز ما تبقى من رسمتها لإحدى الشخصيات الإماراتية، لتتابع القول: «أتمنى أن أصبح مهندسة في المستقبل، وأن أعمل معرضا أضع فيه رسوماتي، وكذلك أنظم دورات أعلم فيها المنتسبين الرسم بواسطة الرمال، فهي هواية جميلة فضلا عن أن أدواتها من بيئة الإمارات».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©