الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكندي: التنمية الزراعية يجب أن تراعي الجوانب البيئية

الكندي: التنمية الزراعية يجب أن تراعي الجوانب البيئية
5 نوفمبر 2007 00:07
أكد معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه في افتتاح الندوة العلمية حول المخصبات الزراعية أهمية التعاون بين الوزارة من جهة والمؤسسات التي تدعم التنمية الزراعية وتضمن حماية البيئة من جهة أخرى من أجل تطوير القطاع الزراعي في إطار يضمن الحفاظ على البيئة وصحة المواطن الإماراتي· وقال معالي الوزير في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه سعادة المهندس عبدالله أحمد بن عبد العزيز وكيل وزارة البيئة والمياه بالوكالة: إن التنمية الزراعية تأتي في مقدمة الأولويات التي حظيت باهتمام قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الحكيمة التي دوماً تؤكد على ضرورة تكامل وتوحيد الجهود من أجل استمرار الاستقرار الزراعي والاقتصادي بالدولة في ظل حماية البيئة والحفاظ عليها· وافتتح سعادة المهندس عبدالله احمد بن عبد العزيز وكيل وزارة البيئة والمياه بالوكالة أمس في أبوظبي الندوة العلمية حول المخصبات والأسمدة الزراعية والمحافظة على البيئة وصحة الإنسان، والتي تنظمها شركة صناعات الأسمدة بالرويس ''فرتيل'' -إحدى شركات مجموعة أدنوك- بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، وتنظم ''فرتيل'' هذه الندوة العلمية للسنة الثانية تحت شعار ''المخصبات الزراعية والمحافظة على البيئة وصحة الإنسان''· وحضر افتتاح الندوة التي تستمر لمدة يومين سعادة محمد راشد الراشد المدير العام لشركة صناعات الأسمدة بالرويس، وعدد من كبار المسؤولين بالقطاع البيئي العام والخاص بالدولة، ويشارك في فعاليات الندوة العديد من الجهات الرسمية والخاصة العاملة والمهتمة بالقطاع البيئي بالدولة· وقال الدكتور الكندي في كلمته إلى الندوة: إن الإنجازات الزراعية قد تنوعت لتشمل إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية، وكذلك توفير المنتجات الحيوانية أيضاً التي أسهمت بدور واضح في تحقيق الأمن الغذائي من جانب، والتوصل إلى تشريعات قانونية وسياسات زراعية تدفع بالمجال الزراعي واستيعاب العديد من التقنيات الزراعية الحديثة بهدف تحسين المنتج الزراعي· وأضاف أن الاهتمام الذي يلقاه القطاع الزراعي والبيئي من قيادة الدولة الحكيمة ليس وليد اليوم، فقد لقي هذا القطاع اهتماماً خاصاً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمة الله''، ويلقاه حالياً من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأشاد معاليه بروح الإخلاص والتفاني من قبل كافة الجهات ذات العلاقة برغم الظروف المناخية والصحراوية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية دور المؤسسات الوطنية في عملية التصنيع مع المحافظة على بيئة البلاد، كشركة صناعات الأسمدة بالرويس ''فرتيل'' والعديد من الشركات بالقطاع الخاص· وعبر معالي الدكتور الكندي في كلمته عن حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية توفير المخصبات الزراعية الجيدة للمزارعين التي تلائم ظروف التربة والبيئة، حيث عملت وزارة البيئة والمياه على سن التشريعات اللازمة والمحددة للشروط والمواصفات الفنية التي يجب أن تتوفر في المخصبات المستخدمة، وكذلك إخضاع المستورد منها للرقابة من قبل الوزارة· واختتم معالي الدكتور كلمته بالإشادة بشركة ''فرتيل'' على جهودها ومساهماتها من خلال الأنشطة والفعاليات التي تخدم التنمية الزراعية والمحافظة على البيئة· ومن جانبه أشاد سعادة محمد راشد الراشد مدير عام شركة ''فرتيل'' بالسياسة الحكيمة لقادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي نتجت عنها الطفرة الشاملة التي تشهدها البلاد بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في كافة القطاعات بشكل عام والقطاع البيئي والزراعي بشكل خاص، وقال: إن دولة الإمارات رغم التطور الكبير الذي تشهده إلا أنها ملتزمة بالمعاير والمقاييس الدولية المتعلقة بالمحافظة على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء· كما أشار في كلمته إلى اهتمام وزارة البيئة والمياه بكافة الفعاليات ذات العلاقة بالزراعة والبيئة المتمثلة في دعم معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه لكافة الفعاليات والندوات العلمية التي تنظمها مختلف الجهات العاملة في القطاعين البيئي والزراعي بالدولة، كما أشار الراشد في كلمته إلى اهتمام شركة صناعات الأسمدة بالرويس ''فرتيل'' وإيمانها بأهمية رفع كفاءة كل العاملين بالقطاعين الزراعي والبيئي وتطوير أدائهم بهدف المحافظة على سلامة البيئة وتنقيتها· وأشار إلى أن ''فرتيل'' في تطور نوعي وكمي مستمر، وأن هذا التطور يسير جنباً إلى جنب مع رؤية الشركة المحافظة على البيئة محلياً وعالمياً من توابع استخدام المواد البترولية، حيث تستخدم الشركة تقنيات تحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهي رائدة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط في تخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 %· وقال: إن الشركة تتبنى حالياً مشروعاً فريداً بهدف المحافظة على الموارد الطبيعية للدولة تمشياً مع مبدأ التنمية المستدامة، ويتمثل هذا المشروع في تنقية مياه الصرف الصناعي لمصانع الشركة بمدينة الرويس التي تقدر بحوالي ألف متر مكعب من المياه يومياً بهدف إعادة استخدام المياه المنقاة في الري· جدير بالذكر أن الندوة تهدف إلى تبادل المعلومات بين خبراء التسميد بالدولة والشركات المنتجة والمستهلكين لها، كما تهدف إلى التعريف بأنواع الأسمدة المختلفة وطرق استخدامها وزيادة الوعي البيئي لجميع العاملين والتعريف بالقوانين والتشريعات الخاصة بالأسمدة وتداولها بالدولة وأهمية المواصفات القياسية، وكذلك التعريف بجهود مصانع الأسمدة وآلياتها للمحافظة على البيئة وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©