الفراغ يدفع لبنان إلى الهاوية

اكد مرشح الرئاسة اللبنانية النائب بطرس حرب ان الاهتمام الدولي بالشأن اللبناني يرتدي مبادرات ايجابية لمساعدة اللبنانيين على الحفاظ على حقهم في تقرير مستقبلهم واختيار المسؤولين عنهم رغم التجاذبات والاحتقانات ورواسب الماضي، التي كلها تنعكس على التعاطي السياسي وتخرج في بعض الاحيان عن الاصول الديمقراطية التي ترعى وتنظم الخلافات· واضاف ان هناك بعض الطروحات تنطلق من خارج الاطار الديمقراطي ولذلك فإن التدخل الدولي هو ايجابي، وما جرى ويجري في اسطنبول حول موضوع لبنان اعتبره خطوة ايجابية يمكن ان تساهم وتساعد اللبنانيين على تجاوز الاستحقاق بسلام، وعلى اللبنانيين رغم ذلك عدم الاتكال على الآخرين لحل مشاكلهم·واعرب حرب عن قلقه إزاء تمادي الاطراف السياسية في التجاذبات دون الأخذ في عين الاعتبار المهلة الزمنية الضاغطة، وصولاً الى المرحلة التي تقع فيها البلاد في الفراغ الرئاسي، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على تركيبة لبنان السياسية الدقيقة، ولكنه تمنى على جميع الاطراف الاخذ بعين الاعتبار ان الوقت ضاغط ولعبة ''شفير الهاوية'' السياسية قد تدفع بالبلد الى الهاوية، ويجب على الكل تفادي ذلك، حيث ان المعطيات باتت واضحة وهي الاتفاق على رئيس قادر عندما يصل الى الرئاسة ان يتعاطى مع كل الاطراف بشكل أبوي وأن يرعى النظام اللبناني كرمز للوحدة الوطنية وساهر على احكام الدستور·وحذر من ان تمسك كل فريق بموقفه ورفضه الاستماع للآخر، ووصفه بعبارات ''الخيانة'' فإن ذلك لا يؤدي الى اي حل· واعتبر حرب ان حصول صفقة وان تأتي هذه الصفقة بشخص لا يتمتع بهذه المواصفات هو أخطر شيء على لبنان، لأن ذلك لا يحل المشكلة بل يؤجلها لبعض الاسابيع، لأنه لن يستطيع ان يشكل حكومة واذا شكلها فإنه لن يستطيع ان يأتي بها متجانسة قادرة على الاتفاق على لبنان الموحد·وقال حرب ان الرئيس المطلوب هو الذي يؤمن بأن لبنان لا يقوم على غلبة أحد على آخر، وان يكون هذا البلد توافقياً، ومن يكون لديه مثل هذا الايمان بإمكانه التفتيش عن قواسم مشتركة وموحدة لكيفية حل المشاكل· واعلن حرب بأنه لن يعترف بإسرائيل، ويصر على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم·وتعهد حرب في حال وصل الى سدة الرئاسة ببناء الدولة القادرة القوية المستقلة الديمقراطية الخالية من الفساد·