مجلس السلم والأمن العربي ينطلق قريباً

يوجه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعوة خلال الاسابيع القليلة المقبلة الى مجلس السلم والأمن العربي لعقد أول اجتماع له بعد استكمال توقيع جميع الدول العربية عليه وقيام اثنتي عشرة دولة بإيداع وثائق التصديق عليه لدى الأمانة العامة للجامعة· وقال مدير الاعلام في الجامعة العربية محمود عبد العزيز إن موسى عقد سلسلة اجتماعات مكثفة طوال الاسبوع الماضي مع الأجهزة السياسية والقانونية في الجامعة لمراجعة الاجراءات اللازمة لبدء عمل نظام الإنذار المبكر وتشغيل بنك المعلومات اللذين سيزودان مجلس السلم والأمن العربي بتقارير حول الأوضاع التي يمكن أن تفضي الى نزاعات وتقديرات لاحتمالات اندلاعها وتصعيدها· مشيرا الى أن تلك الاجتماعات تأتي في اطار التحضير لانطلاق عمل المجلس على النحو والذي يتناسب مع القيمة التاريخية لهذا الحدث الهام· وأكد أن انعقاد المجلس وشروعه في الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن العربيين يمثل خطوة متقدمة نحو تمكين الجامعة العربية، ولأول مرة منذ تأسيسها، من التحرك المؤثر لتسوية النزاعات بل والحيلولة دون نشوبها عبر أربع آليات رئيسية هي نظام للإنذار المبكر، وهيئة حكماء، وقوات حفظ سلام، وبعثات مراقبين عسكريين ومدنيين، مشيرا إلى أنه سيدعم عمل هذه المنظومة المتكاملة بنك معلومات لتزويد الآليات الأربع بالمعلومات والبيانات اللازمة· وقال إن فكرة إنشاء قوات حفظ سلام عربية ظلت حلما كبيرا طالما راود العرب عقودا طويلة باعتبار أن امتلاك آلية كهذه من شأنه تمكين العمل الجماعي العربي من التعامل الحاسم مع الأزمات والنزاعات· ولفت الى أن الأمين العام للجامعة سيطرح على مجلس الأمن والسلم العربي في اجتماعه الأول أسماء بعض الشخصيات العربية البارزة التى ستتألف منها هيئة الحكماء· موضحا أنه طبقا للنظام الأساسي للمجلس الذي أقرته القمة العربية في الخرطوم عام 2006 يتولى رئيس المجلس والأمين العام للجامعة اختيار أعضاء هيئة الحكماء، مشيرا إلى أنه بتشكيل هذه الهيئة تكتمل هيكلية المجلس ويشرع فى الاضطلاع بمهامه·