إيران ترفض أي بديل عن برنامجها النووي

رفضت ايران أمس أي مشروع يكون بديلا لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت أن المقترح السعودي بشأن إنشاء كونسورتيوم إقليمي لليورانيوم ''غامض تماما'' كما أنه يغمط حقوق إيران الشرعية كموقعة على اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية· في الوقت الذي اتفقت الدول الكبرى وألمانيا (5+1) أمس الأول على صياغة النص الخاص بثالث قرار للامم المتحدة للضغط على طهران بسبب برنامجها النووي· وقال المعاون الدولي في مجلس الأمن القومي الإيراني جواد وعيدي إن بلاده ترحب بأي مشروع لتخصيب اليورانيوم لكنها لن ترضى ان يكون هذا المشروع بديلا عن مشروعها الذي تنفذه داخل أراضيها· وأوضح وعيدي ان ايران ماضية قدما في تنفيذ برنامجها النووي، مشيرا الى أن طهران كانت قد طرحت إنشاء كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم على أراضيها بمشاركة الجهات الدولية المختلفة· وقال المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والامن التابعة للبرلمان الايراني كاظم جليلي إن ''المقترح السعودي الغامض تماما يقلل من الحق المعترف به دوليا للدول الموقعة على اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية وهو القيام بعملية تخصيب اليورانيوم ودورة الوقود النووي''· وأوضح جليلي أن النقطة الاساسية هي كيفية قيام دول تمتلك مفاعلات نووية بتوفير متطلباتها من الوقود النووي دون التوسل للغرب، مشيراً إلى أن المقترح يشبه مقترحاً آخر كانت قد اقترحته روسيا العام الماضي دون أن تعطي إيران رداً واضحاً بشأنه· وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر بخيبة أمل لموقف الصين وروسيا اللتين تقاومان تشديد عقوبات مجلس الامن على إيران مبدية رغبتها في تحرك أسرع للدبلوماسية· وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قبل أن تتوجه إلى تركيا إن ''هناك بعض الخلافات التكتيكية بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين بشأن توقيت وعمق أو مدى قرار العقوبات'' الجديدة لمجلس الامن· وقبل اجتماع الستة الكبار كان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ذكر أن روسيا والصين اللتين تربطهما علاقات شراكة تجارية وثيقة مع إيران عرقلتا فعليا تحركات لاستصدار قرار ثالث بفرض عقوبات من مجلس الأمن طوال ستة أشهر·