الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أفضل مثال على فعل الخير وتحويل السلبية إلى قوة ايجابية

الإمارات أفضل مثال على فعل الخير وتحويل السلبية إلى قوة ايجابية
11 فبراير 2015 00:10
دبي (الاتحاد) ركز سايمون آنهولت أستاذ العلاقات الدولية مستشار السياسة العامة في المملكة المتحدة عبر منصة القمة الحكومية مفهوما جديدا بدأ يلقى رواجا مؤخرا هو «الدولة الجيدة». وأشار آنهولت إلى أن خير مثال على البلدان التي تفعل الخير من خلال قدرتها على تغيير النظرة السلبية وتحويلها إلى قوة من أجل الخير بنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة التي سعت من خلال «جائزة الطائرات من دون طيار» لخدمة الإنسانية كمثال عظيم على تغيير التصورات لدى العالم عن هذه التقنيات وشجعت الكشف من إمكاناتها الإيجابية. وعرض أنهولت مؤشراً ابتكره شخصياً يساعد في قياس مساهمة كل دولة في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع الإنساني هو «مؤشر الدول الجيدة» الذي يستخدم مجموعة واسعة من البيانات المتاحة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر وغيرها من المنظمات لاستكشاف حالة ونوع مساهمة كل دولة في العالم تجاه البشرية. وذكر المستشار البريطاني أنه انطلاقاً من أن التحديات التي تواجه البشرية اليوم عالمية لا تعرف الحدود مثل تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر والأوبئة والفقر وغيرها فإن الطريقة الوحيدة لمعالجتها هي من خلال الجهود الدولية. وأكد أن المهم هو ما مدى مساهمة الدول أو اهتمامها ببذل المجهود في حل هذه المشاكل والمعضلات عالميا وليس اقتصارها على مستوى لا يتعدى الحدود الجغرافية للدولة. وقدم آنهولت نموذجا جديدا يعتبر بمثابة الركائز الرئيسية التي يعتمد عليها الناس لتكوين رأي عام أو سمعة عن دولة معينة وهي الأخلاق والجمال وقربها من الأحداث العالمية والتطور والقوة. وقال «إنه من المهم أن نشرح أننا لا نحول إصدار أي من الأحكام الأخلاقية على البلدان ما أعنيه بمصطلح «الدولة الجيدة» هو شيء أبسط من ذلك بكثير إنها الدولة التي تساهم في تحقيق الصالح العام للبشرية». وذكر أن «مؤشر الدول الجيدة» هو واحد من سلسلة مشاريع سيتم تدشينها على مدى الأشهر والسنوات المقبلة لإثارة حالة نقاش عالمي مركزها التساؤل حول أهداف الدول من مساهماتها في تقديم الخدمات وما إذا كانت تقدم على ذلك خدمة لمصالحها الخاصة وبما يخدم سياستها الوطنية أم أنها تعمل لمصلحة البشرية جمعاء. وأشار إلى وجود الكثير من المؤشرات والاستطلاعات التي تقيس كيف تتصرف البلدان وأنه يدرك تماما ألا حاجة لمؤشر آخر لأنها تقيس أداء الدولة وكأنها تعيش في جزيرة معزولة بعيدا عن باقي سكان العالم وهذا ما لا يحاول مؤشر الدول الجيدة أن يقوم به بل يسعى لتشجيع السكان والحكومات على أن تكون أكثر اهتماما بالخارج. وأوضح أن التحدي الذي نواجهه اليوم في هذه المرحلة المثيرة للاهتمام في التاريخ هو معرفة كيفية عولمة الحلول فنحن نحتاج إلى إيجاد طرق لتشجيع البلدان على العمل معا بشكل أفضل قليلا. ورأى أن أي دولة في العالم تسعى للقيام بعمل جيد تحتاج إلى فعل الخير لبناء السمعة حتى إذا كانت ترغب في بيع المزيد من المنتجات أو في الحصول على مزيد من الاستثمارات أو أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة عليها أن تهتم لسلوكها وتصرفها وسمعتها لأن هذا هو السبب الذي يجعل البشرية تحترمها وتمكنها من القيام بأعمال تجارية، بالتالي كلما كانت أكثر تعاونا ومساهمة في هذا العالم أصبحت أكثر قدرة على المنافسة. وأكد آنهولت أن ما سيدعم هذا التوجه ويدفع للتغيير في طريقة تفكيرنا هو أيماننا بأن كلمة «خير» يمكن أن تغير حياتنا وأنه يمكن استخدامها لتغيير الطريقة التي نتصرف بها سواء كأفراد أو جماعات أو حتى دول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©