الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإسلامية» تدين تدخل إيران و«حزب الله» في دول أعضاء

«الإسلامية» تدين تدخل إيران و«حزب الله» في دول أعضاء
16 ابريل 2016 19:28
إسطنبول (وكالات) اختتمت قمة منظمة التعاون الإسلامي في تركيا أعمالها أمس، بتبني قرار مشترك بشأن فلسطين وخطة عمل المنظمة للفترة 2025-2016 إضافة إلى إصدارها «إعلان إسطنبول» وترأس وفد الدولة في أعمال القمة نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين. وأكد إعلان «إسطنبول» الصادر في ختام أعمال الدورة ال 13 لمؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول أمس، مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية ودعمه المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية بما فيها حق تقرير المصير وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. كما دان المؤتمر بشدة تدخلات إيران و«حزب الله» في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين والكويت واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمهما للإرهاب، مندداً أيضاً بالاعتداءات التي تعرضت لها بعثتا السعودية في مدينتي طهران ومشهد، واعتبرها خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية. كما شدد إعلان إسطنبول على أهمية حسن الجوار وعلاقات التعاون بين إيران والدول الإسلامية الأخرى، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بما في ذلك «الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها»، رافضاً التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية. مؤتمر دولي لحماية الشعب الفلسطيني ودعا الإعلان إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط في وقت مبكر لوضع آليات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967 بما فيها القدس الشريف. وأشاد بهذا الصدد، بجهود العاهل المغربي الملك محمد السادس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وكذلك باستضافة إندونيسيا القمة الإسلامية الطارئة المعنية بفلسطين في مارس الماضي، إلى جانب ما تقوم به السنغال من عمل دؤوب لخدمة القضية الفلسطينية. دعم لبنان في تحرير كامل أراضيه وجدد إعلان إسطنبول دعمه للبنان في تحرير كامل أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المشروعة، داعياً في الوقت ذاته إسرائيل للانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل. ورحب بالحوار القائم بين الأطراف السياسية اللبنانية لتجاوز الخلافات، معرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها لبنان ومصر والأردن والعراق وتركيا في استضافة اللاجئين السوريين. وحول النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول ناجورنو كاراباخ، شدد الإعلان على ضرورة سحب أرمينيا قواتها المسلحة فوراً وبشكل كامل وغير مشروط من الأراضي الأذربيجانية المحتلة وتسوية النزاع في إطار سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها. كما رحب بجهود السلام والمصالحة التي تقودها أفغانستان في سبيل إحلال السلم والأمن الدائمين بهذا البلد وفي المنطقة. وشدد على ضرورة منح الأقليات المسلمة حقوقها في البلدان غير الإسلامية، مجدداً تضامنه مع البوسنة والهرسك لتنفيذ عملية الإصلاح لبناء مستقبل أفض، ودعا الدول الأعضاء إلى الاعتراف باستقلال كوسوفو. مواجهة إرهاب «بوكو حرام» وأعرب قادة دول منظمة التعاون الإسلامي، عن الارتياح بالتقدم المحرز في اتفاقيات السلام والمصالحة في عدد من الدول الأفريقية منها مالي وليبيا والصومال وأفريقيا الوسطى والسودان، مؤكداً تضامنه الكامل مع نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد في مواجهة إرهاب جماعة «بوكو حرام» المتشددة. إشادة بالسلطة الشرعية في ليبيا وفي الشأن الليبي، رحب بقرار المؤتمر الوطني الليبي تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مشيداً بأهمية هذه المبادرة الداعمة لتركيز سلطة شرعية واحدة في دولية ليبيا والمتمثلة في حكومة الوفاق الوطني. ودعا الأطراف السياسية الليبية لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني وذلك من أجل استتباب الأمن والاستقرار بهذه البلاد المضطربة. دعم تسوية سورية وفق «جنيف الأول» وأعرب إعلان إسطنبول عن قلقه العميق إزاء تواصل العنف وسفك الدماء في سوريا، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال أراضيها، ودعمه لعملية التسوية وفق مقررات بيان جنيف الأول بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي تمكن من بناء دولة سورية قائمة على التعدد الديمقراطي. وأشاد بالجهود الصادقة التي بذلتها دولة الكويت لاستضافة 3 مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا خلال الأعوام 2013 و2014 و2015، ومشاركتها الفاعلة في رئاسة المؤتمر الرابع للمانحين الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن في 4 فبراير 2016 بالشراكة مع المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة، استجابة للأزمة الإنسانية الطاحنة. مبادرة الكويت لاستضافة مؤتمر الأطراف اليمنية وهنأ الإعلان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة منحه لقب «قائد للعمل الإنساني» من جانب الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2014 إقراراً بالدور الهام الذي يضطلع به سموه في المجال الإنساني. كما أعرب عن تقديره وشكره لدولة الكويت لاستضافتها مؤتمر الأطراف اليمنية في 18 الشهر الحالي برعاية الأمم المتحدة، مشيدا بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وبجهود دولة الكويت في دعم الوضع الإنساني في اليمن والدفع في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد وفقاً للشرعية الدستورية. كما عبر إعلان إسطنبول عن دعمه الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي واستعادة الأراضي التي يحتلها. وأكد الإعلان دعمه للتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تم تشكيله بمبادرة سعودية، داعياً الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للانضمام إليه. وأشاد بجهود السعودية وجميع الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. وأعرب الإعلان عن ارتياحه لاكتمال برنامج العمل العشري 2005 - 2015 بنجاح ما يتيح للأمة الإسلامية خطة استشرافية لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات، مرحباً باعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تتضمن 17 هدفاً و169 غاية. وأشاد بالزيادة التي تحققت في مستوى التجارة البينية في إطار المنظمة من نسبة 18.64% في 2013، إلى 19.33% في 2014، من خلال تنفيذ برامج التمويل التجاري ومبادرات لتعزيز التجارة. ورحب الإعلان بإنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في كازاخستان وتنفيذ البرنامج الخاص لتنمية أفريقيا ومشاريع التعليم والصحة، مشيداً بانعقاد الدورة الأولى لقيادة عقيلات رؤساء الدول المعنية بمكافحة السرطان في الدول الأعضاء. التصدي للمشاعر المعادية للمسلمين ودعا إعلان إسطنبول جميع الدول الأعضاء إلى مواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين وتشجيع الدول ومجتمعاتها المدنية على اتخاذ تدابير للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكداً على دور القادة الدينيين وقادة المجتمع في الحد من نزعات التطرف والإسلاموفوبيا من خلال تعزيز التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي. وأكد على أهمية بناء قدرات الشباب وتعزيز دورهم في عملية التنمية الشاملة وتحقيق الأمن والسلم في المجتمعات الإسلامية، داعياً إلى دعم أنشطة ومشاريع منظمات المجتمع المدني بهذا الشأن. كما دعا جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة إلى دعم الترشيح الأول من نوعه الذي تتقدم به كازاخستان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2017 - 2018، وترشيح دولة الكويت للعضوية غير الدائمة في المجلس للفترة 2018 - 2019 مع الأخذ في الاعتبار مبادئ التمثيل الجغرافي العادل والمنصف في عملية اختيار الأعضاء الجدد. وأكد الرئيس التركي في ختام أعمال القمة أن لقاء اسطنبول يمثل 1.7 مليار مسلم في العالم، مضيفاً «نتحمل مسؤولية مواطنينا الدينية وتناقشنا خلال أعمال القمة ماذا يمكن أن نعمل من أجل المسلمين وهم خير الإنسانية حيث نسعى لتأسيس عالم لهم أكثر طمأنينة وعدالة»، واصفاً مشاورات القمة بأنها كانت مثمرة. وقال إن أهم ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم هو الوحدة والتضامن والتكامل من أجل تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها في القمة. وقرر المؤتمر عقد الدورة 14 لمؤتمر القمة الإسلامي في جمهورية جامبيا الإسلامية في التاريخ الذي سيتم تحديده بالتنسيق مع الأمانة العامة للمنظمة. انسحاب روحاني من الجلسة الختامية لقمة إسطنبول إسطنبول (د ب ا) انسحب الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له، من جلسة تلاوة إعلان البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية في إسطنبول أمس. ويأتي انسحاب روحاني بسبب ما تضمنه البيان من إدانة الاعتداءات على البعثات السعودية في إيران، بالإضافة إلى رفضه التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©