الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورشة عمل طلابية تنجز لوحات «الباتيك»

ورشة عمل طلابية تنجز لوحات «الباتيك»
13 فبراير 2012
أنجزت طالبات قسم الفنون والتصميم، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بجامعة زايد في أبوظبي، عدداً من لوحات فن “الباتيك”، خلال ورشة عمل نظمتها الجامعة تحت إدارة الفنانة الإندونيسية فيني ألامسياه المتخصصة في هذا الفن، الذي يمارس على نطاق واسع في إندونيسيا، كما أنه معروف في ماليزيا وتايلاند والهند والصين واليابان. وأنتجت المشاركات، في ختام الورشة، عدداً من لوحات “الباتيك”، عبر نقع الأقمشة في ماء بارد لمدة أربع وعشرين ساعة حتى تزال طبقة (النشا) التي تغلفها، ثم نشرها وكيها ورسم التصميمات المطلوبة عليها، واستخدام الشمع مع قليل من نوع خاص من المسحوق، حتى يتماسك النوعان على القماش وتتحدد ملامح اللوحة. وبدأت الورشة بشرح قدمته ألامسياه حول معنى كلمة “الباتيك” المشتقة في الأصل من كلمتين في لغة أهل جاوة الإندونيسية، هما “أمباتيك” التي تعني “القماش المنقوط”، و”تريتيك” التي تعني عملية مقاومة الأصباغ التي توضع على الأقمشة. وقالت “إن الباتيك هو طريقة يدوية للرسم أو الوشم أو التنقيط على القماش المغطى بالشمع الساخن، وهو فن تقليدي آسيوي المنشأ، ظهر في القرن الثالث عشر ويعتبر أحد الأعمال الخاصة جداً للطبقة الملكية الحاكمة، ولم يُكشف النقاب عن أسراره لعامة الناس إلا في وقت متأخر جداً”. وأوضحت ألامسياه أن قطعة القماش التي يتم استخدامها في فن “الباتيك” مكونة من الحرير الطبيعي أو المصنّع، كما يستخدم القطن الخالص والمخلوط، بحيث تغمر بعدها في الشمع السائل، وتجفف لتبدأ عمليات التسطيح بإزالة بعض أجزاء الشمع بما يتناسب مع النقش المراد تصميمه. وتستهل عملية التصبيغ بالرسم والتلوين على المناطق الخالية من الشمع، وتتكرر العملية لتكوين طبقات متراكبة من الشمع على القماش، بينما تتم الزخرفة بلون مختلف في كل مرة. وقالت إنه بعد الانتهاء من عملية الرسم والحصول على الزخرفة المطلوبة، يتم كشط الشمع وتعريض قطعة القماش للحرارة وغسلها، حيث تذوب بقاياه وتظهر الألوان والزخرفة على القطعة بشكلها النهائي، مشيرة إلى أن أنماط الزخرفة على القماش لا تنفذ بشكل عشوائي، وإنما لكل قطعة شكل زخرفي معين، ولكل منها معانٍ رمزية تعود للمكان الذي تتم فيه عملية التصنيع. ونوهت باختيار منظمة اليونيسكو فن “الباتيك” الإندونيسي، وإضافته إلى قائمة التراث الثقافي العالمي في العام 2009. ولفتت إلى أن من مظاهر اهتمام إندونيسيا بهذا الفن إنها خصصت يوماً في العام لارتداء الملابس المزخرفة برسوم الباتيك. أما في ماليزيا فلا يسمح بدخول مبنى البرلمان إلا لمن يرتدي الزي الرسمي أو التقليدي من الباتيك وغيره. وهناك نوعان من الباتيك، أحدهما هو “التوليس”، وهو النوع التقليدي الذي يتم رسمه يدوياً، وهو أغلى ثمناً من النوع الآخر الذي يسمى “الكاب”، وتتم طباعته بواسطة قوالب جاهزة. ويقدر ثمن قطعة الباتيك التقليدي من القمصان أو الفساتين بمئات الدولارات، ولكن مع دخول صناعة القوالب الجاهزة أمكن لعامة الناس شراؤه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©