الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً بتفجير انتحاري لـ «طالبان» في أفغانستان

16 قتيلاً بتفجير انتحاري لـ «طالبان» في أفغانستان
12 فبراير 2011 23:48
كابول (وكالات) - قتل خمسة عشر شرطياً وعنصرا واحدا في الاستخبارات الأفغانية، وجرح ما لا يقل عن 45 شخصاً أمس في سلسلة هجمات تبنتها حركة طالبان في قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني، استهدفت خصوصا مقر الشرطة بحسب حاكم الولاية. وفي حادث آخر ، أصيب مصور صحفي بريطاني بجروح خطرة بانفجار عبوة ناسفة في قندهار أيضا. وأعلن حاكم ولاية قندهار تريالاي فيسا في مؤتمر صحفي انتهاء المعارك حول مقر الشرطة الذي تعرض خلال ساعات لإطلاق نار غزير من قبل متمردين استولوا على مبنى يقع قبالته. وقال الحاكم “إن 45 شخصا أصيبوا بجروح بعضهم في حالة حرجة”. وأضاف “إن أربعة انتحاريين ضالعون في هجمات اليوم، وقد تمكنت الشرطة من توقيف أحدهم، لكن الثلاثة الآخرين قتلوا في تبادل إطلاق النار”. وقد هاجم متمردون عند منتصف النهار بالبنادق الهجومية وقاذفة الصواريخ والرشاشات مقر الشرطة من “زارنجار هال” وهو فندق ضخم مؤلف من ستة طوابق ومتخصص في حفلات الأعراس يقع قبالة مقر الشرطة على مسافة 50 مترا، وكانوا قد استولوا عليه في وقت سابق. وإضافة إلى الهجوم على مقر الشرطة انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في أنحاء مختلفة من المدينة أمس وأمكن تعطيل ثلاث أخرى بحسب قائد الشرطة لمنطقة جنوب قندهار الجنرال سالم احساس. وقال قائد الشرطة في المؤتمر الصحفي نفسه “إن الإرهابيين ركنوا ست سيارات مفخخة قرب مقر الشرطة. انفجرت ثلاث منها لكن قواتنا الأمنية تمكنت من تعطيل المتفجرات الموضوعة في السيارات الثلاث الأخرى”. وقد أعلن المتمردون الطالبانيون مسؤوليتهم عن هذه الهجمات. وقال يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان “أرسلنا ستة رجال إلى المبنى الذي هاجموا منه مقر الشرطة وفجروا أنفسهم. وقمنا أيضا بتفجير ست سيارات مفخخة أمام مبنى الشرطة”. واضاف ان الفريق هاجم مقر الشرطة بالأسلحة الثقيلة. وأفاد رئيس دائرة الصحة العامة في قندهار عبد القيوم بخلى من جهته أن “48 شخصا نقلوا إلى المستشفيات، 23 شرطيا و25 مدنيا”، موضحا “ان بعض هؤلاء في حالة حرجة”. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن المهاجمين أطلقوا قذائف صاروخية ونيران من اسلحة رشاشة من الطابق السادس من قاعة الأعراس. ثم أعلن لاحقا أن الشرطة دخلت المبنى وأنه سمع دوي انفجارين. وقندهار، أكبر مدن جنوب أفغانستان، تعتبر معقلا تقليديا لحركة طالبان وتشهد اضطرابا رغم تدفق القوات الأجنبية المشاركة في عملية كبرى ضد المسلحين في الأشهر الماضية. وفي الأسبوع الماضي قتل أميركي في هجوم على مكتب جمارك. والشهر الماضي قتل نائب حاكم الولاية عبد اللطيف اشنا في تفجير انتحاري في طريقه إلى مكتبه. وقتل نائب رئيس بلدية قندهار نور احمد نزاري في أكتوبر بعد ستة أشهر على اغتيال سلفه فيما تعرض قائد شرطة المدينة لعدة محاولات اغتيال. ويرى بعض الخبراء ان تحقيق نجاح في قندهار يعتبر الأساس لجهد أوسع ضد طالبان في افغانستان لأن هذه الولاية التي تسيطر عليها اتنية البشتون والواقعة على حدود باكستان هي المعقل التقليدي للحركة. ويقول خبراء ان التمرد لا يمكن ان يستمر في حال هزم في ولاية قندهار. إلى ذلك، أصيب مصور صحفي بريطاني بجروح خطرة بانفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان لكن وضعه مستقر كما أعلن أمس متحدث باسم المستشفى البريطاني الذي نقل اليه. وقد خضع جيل دولاي (39 عاما) وهو مصور مستقل سمح له بالانضمام إلى الجيش الأميركي على الجبهة “كصحفي ملحق بوحدة قتالية” لعدة عمليات بتر أطراف بعد هذا التفجير الذي وقع بمحاذاة احدى طرقات قندهار. وأعيد المصور إلى بريطانيا ونقل إلى قسم العناية الفائقة في أحد مستشفيات برمنجهام حيث يتواجد منذ الأحد الماضي في “وضع مستقر”، بحسب متحدث باسم المستشفى. واضطر الأطباء لبتر إحدى ساقيه عند الركبة والأخرى فوق الركبة، كما فقد قسما من ذراعه اليسرى. وقد عمل جيل دولاي في وسط الموضة كما اهتم كثيرا بالقضايا الانسانية مع منظمة “اطباء بلا حدود” ومنظمات عدة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©