شنجن الخليج

في اليوم قبل الأخير من شهر مارس 2008 ، أي يوم الأحد الماضي دخلت عملية توسيع مجموعة شنجن الأوروبية الى 24 دولة حيز التنفيذ في المطارات بعدما طبق في الحدود البرية في أواخر العام الماضي· وهذا يعني أن السائح غير الأوروبي يمكنه الدخول إلى 24 دولة في أوروبا بمجرد حصوله على تأشيرة دخول من أي من هذه الدول·· ويمكنه التنقل بحرية ودون استخدام جواز سفر بين هذه الدول· والدول الجديدة التي انضمت إلى هذه الاتفاقية هي بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وإيستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومالطا، وهي أعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل منذ عام ·2004 وهذه الخطوة كان خبراء قطاع السياحة والعاملون في هذا القطاع ينتظرونها بشغف·· فهي ستؤدي حتماً إلى تدفق المزيد من السياح القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى التوقف بين الحدود لفحص جوازات سفرهم· ورحب العاملون في قطاع السياحة في دول الاتحاد الأوروبي بالتوسعة، معبرين عن أملهم أن تسفر عن زيادة نصيب أوروبا من حجم السياحة العالمية الذي سجل معدلا للنمو بلغ 4,2 بالمائة وهو أقل من المعدل العالمي الذي يبلغ 5,6 بالمئة· ورغم أن الخطوة قد لا تفيد مواطني الاتحاد الأوروبي أو حتى القادمين من الولايات المتحدة أو اليابان، الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول للتنقل بين دول القارة، إلا أنها ستكون مفيدة لمواطني دول العالم الثالث· وطبعاً أنا لا أقصد في مقالي هذا الترويج لتوسيع دائرة مجموعة شنجن الأوروبية·· ولكنني أتحسر على حالنا·· فرغم كل العوامل المشتركة التي تربط دول الخليج·· ووجود منظمة إقليمية قوية تجمعنا هي مجلس التعاون الخليجي·· لا نزال ندرس ونبحث إمكانية إعطاء تأشيرة سياحية خليجية موحدة·· تتيح للسائح التنقل بين الدول الخليجية بحرية وسرعة وسهولة ويسر·· لنستفيد من التقارب الجغرافي·· ونشجع السائح على رحلة واحدة إلى منطقة الخليج يمكنه أن يتنقل فيها بين المناطق السياحية في الدول الخليجية· أرجو ألا يطول البحث كثيراً·· وأرجو أن يكون القرار سريعاً·· فالعالم يتغير بسرعة من حولنا ولابد وأن نتحرك معه بنفس السرعة·· وحياكم الله··