أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده تؤيد حل القضية الفلسطينية على أساس قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية إذا أقره الشعب الفلسطيني فيما قالت السلطات الإيرانية إنها اعتقلت إرهابيين مرتبطين بإسرائيل كانوا يعتزمون تنفيذ تفجيرات في أنحاء إيران• وقال نجاد في مقابلة مع شبكة ''أيه• بي• سي'' التلفزيونية الأميركية إنه لا يعارض اتفاق سلام يقوم على ''حل الدولتين'' إذا وافق عليه الفلسطينيون في استفتاء شعبي• وأوضح ''مهما كان القرار الذي يتخذونه، لا مشكلة بالنسبة إلينا، لن نحول دونه، مهما كان فإننا سندعمه''• وأضاف: ''بالنسبة إلينا، المسألة تتعلق بحق للشعب الفلسطيني، ونأمل في أن تكون وجهات نظر الدول الأخرى على هذا النحو''• وانتقد بشدة الدعم الغربي الأعمى لجرائم الاحتلال الإسرائيلي• ورداً على سؤال عما إذا كان مستعداً لمحاورة الحكومة الأميركية من دون شروط مسبقة، أجاب نجاد: ''كلا، كلا''• وأضاف: ''علينا أن نحصل على إطار واضح وجدول أعمال واضح للمفاوضات• قدمنا العام الماضي مجموعة اقتراحات بهدف إجراء مفاوضات، الجميع يعلمون أنه خلال هذا العام حصلت تغييرات وتطورات عديدة على الساحة الدولية، وهذا يعني أن قضايا أخرى عدة أُضيفت إلى الأجندة''• وأوضح: ''نحن بصدد إعادة النظر في الاقتراحات وإضافة مسائل جديدة إلى مجال المفاوضات وسنعلن هذا الأمر في اسرع وقت• لا نزال مستعدين للتفاوض في حوار شفاف''• وتابع: ''إن الحكومة الإيرانية تؤمن ''بالمشاورات، بالمفاوضات المستندة إلى الصدق والاحترام والعدالة''• ودعا نجاد في الوقت نفسه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ''تصحيح مسار السياسة الأميركية الخاطئة تجاه إيران• وذكر أنه اتخذ ''قراراً جريئاً عندما أرسل، رغم انتقادات وجهت له، برقية تهنئة بمناسبة انتخابه، لكنه لم يتلق حتى الآن أي رد على خطوته تلك• وأضاف: ''ندعو إلى السلام والأمن للجميع ونود أن تكون جميع العلاقات الدولية قائمة على أساس العدل والاحترام المتبادل''• وانتقد أوباما لمقاطعته مؤتمر مكافحة العنصرية الدولي في جنيف الأسبوع الماضي• وقال: ''كنت أتوقع أن يشارك أوباما في المؤتمر؛ لأنني أعتقد أنه لا يدعم العنصرية• كان ينبغي عليه أن يدين العنصرية والتمييز العنصري بصراحة''• في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء ''فارس'' الإيرانية أن نجاد تعرض لمحاولة اغتيال برسالة مسمومة• وقالت نقلاً عن مصادر أمنية إن رجال حمايه فوجئوا بوجود رسالة مشكوك في أمرها أثناء زيارته إلى إحدى المدن الإيرانية وبعد التفتيش تبين أن الرسالة تحوي مادة قاتلة وقد طلبوا منه عدم تسلم الرسائل بيده وترك الأمر لهم• وقد درج نجاد على تسلم رسائل الناس المتضمنة شكاواهم ومشكلاتهم• وأعلن تشكيلان إيرانيان محافظان في إيران دعمهما لإعادة انتخاب نجاد في انتخابات الرئاسة يوم 12 يونيو المقبل• وقال أمين سر تحالف ''أنصار خط الإمام والمرشد''، المؤلف من 14 حزباً ونحو 90 نائباً، حبيب الله أصغرولادي في تصريحات صحفية ''ندعم أحمدي نجاد، لكننا سنواصل انتقاده في مجالسنا الخاصة''• وأصدر فصيل ''الثورة الاسلامية'' بياناً قال فيه: ''إن أداء الحكومة ناجح، وبالتالي ندعم أحمدي نجاد''• وصرح وزير الأمن والاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني بأن سلطات بلاده اعتقلت أفراد ''مجموعة إرهابية'' مرتبطة بإسرائيل كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات متوالية في عدد من المدن الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية بهدف زعزعة أمن إيران• وقال: ''إن النظام الصهيوني واستناداً إلى معلومات جمعناها، يحاول تجنيد عناصر مناهضين للثورة لتحقيق أهدافه الشيطانية الخبيثة''• في الوقت نفسه، ذكر مصدر قضائي إسرائيلي أن محكمة في تل أبيب دانت إسرائيلياً من أصل إيراني بالتجسس لإيران حكمت عليه بالسجن 4 أعوام بعد• وذكر أنه اعترف بأنه ''نقل إلى عميل خارجي معلومات من شأنها خدمة العدو''، خصوصاً هويات مسؤولي أمن إسرائيليين•
عدد اليوم
