السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
3 نوفمبر 2007 00:30
لم تكن مدرستنا من المدارس التي تميزت بحصد الجوائز والميداليات، ولكننا كنا أسرة واحدة تعاهدت على الارتقاء بكل ما يتعلق بالمدرسة من جميع الجوانب الإنسانية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، فكان دخولنا كل صباح للمدرسة بأسهل وأروع ما يكون وخروجنا في نهاية الدوام المدرسي إجباريا لأننا لم نكن نرغب بترك المدرسة وأسوارها لما نشعر به من حب وترابط وتوافق وتفاهم واصرار على تنفيذ الهدف، قد يتساءل الجميع لماذا لم أكتب ولم أتحدث الا بعد مرور هذه الفترة الزمنية من بداية العام الدراسي وإغلاق المدرسة؟ والاجابة لأننا توقعنا جميعاً أن كل المدارس يسودها الحب والعطاء والمثابرة والتعاون الذي أنعم الله به علينا في مدرستنا والتي حملت شعار عطاء بلا حدود والتي حولناها من مكان خرب إلى مكان تسوده النظافة والنظام والاهتمام والمثابرة بدءً بعلاقتنا بتلميذاتنا ونهاية بأولياء الأمور والعاملين في المدرسة· إلى أن صدر قرار إغلاق المدرسة، فعانينا الأمرين من البعد عن الأخوات الصادقات المخلصات، وتعانقنا ودموعنا الحارة بللت قلوبنا وأجفاننا وانسلت أيدينا عن بعض بصعوبة ومرارة وانهالت الأسئلة التي لم نجد لها إجابات· ماذا كان سيحدث يا منطقة أبوظبي التعلبمية ويا وزارة التربية والتعليم لو أبقيتم المدرسة على ما هي عليه، أخوات متعاونات نساند المتميزة ونردع المقصرة ونحمل هم التلميذات إلى بيوتنا؟ ماذا كان سيحدث لو بقيت المدرسة تستقبل كل صباح الصغيرات بشرائطهن الملونة والفرح يغمر وجوههن البريئة وأيديهن تمتد لتصافح معلماتهن· إنها خسارة وأي خسارة، خسارة إدارتنا الرائعة ومعلماتنا المتميزات، انتهت قصة مدرسة جهزت بأحدث ما ترغب أي مدرسة بالحصول عليه، وماذا بقي من أخواتي العزيزات بقي الشتات والألم· إنها الكلمات التي حاولت أن أعبر بها عن واقع مرير للمدارس فهل من منصف لهذه المشاعر وهل من يد تمتد وتجمع شتات ما بقي من المعلمات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©