? موسكو ( د ب أ) - ذكرت تقارير إخبارية روسية أمس، أن موسكو قررت فرض حظر مؤقت على واردات اللحوم والخنزير الأميركية بسبب ما تصفه بعجز الهيئة الأميركية لسلامة الغذاء في أن تضمن خلو هذه الشحنات من مادة راكتوبامين المستخدمة في تغذية الماشية.
وذكرت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية أن الهيئة الاتحادية الروسية لسلامة الأغذية كانت حذرت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبرازيل أواخر العام الماضي من أن صادراتهم إليها من اللحوم يمكن وقفها إذا ما احتوت الشحنات على هذه المادة.
وتقول منظمات حقوق الحيوان، إن مادة راكتوبامين التي تستخدم لزيادة نمو الماشية وجعل اللحوم ذات دهن أقل محظورة في حوالي 160 دولة، بما فيها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان.
وتصر الحكومة الأميركية ومجموعات ضغط في صناعة اللحوم الأميركية على المادة آمنة عند مستويات مقبولة محددة من قبل المجتمع الدولي وهيئة السلامة الغذائية الرئيسية بالأمم المتحدة. في المقابل، يقول مصدرو اللحوم الأميركيون إن الحظر يعني خسائر مالية ضخمة. وقال متحدث باسم الاتحاد الأميركي لصادرات اللحوم يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة صدرت ما قيمته نحو 280 مليون دولار من لحوم الخنزير وحوالي 305 ملايين دولار من لحوم البقر إلى روسيا في الأحد عشر شهراً الأولى من العام الماضي.
ويعتزم الاتحاد إرسال وفد إلى روسيا هذا الأسبوع للتوصل إلى “حل وسط”. كانت متحدثة باسم المستشار التجاري للبيت الأبيض ذكرت في وقت سابق أن الأمم المتحدة “قلقة بشدة” جراء قرار روسيا فرض حظر على واردات لحوم الأبقار والخنازير الأميركية التي تحتوي على الراكتومابين، في خطوة تعتقد واشنطن أنها ستضر بالعلاقات الثنائية.
وقالت أندريا مييد المتحدثة باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي رون كيرك: “تهدد هذه الأعمال بتقويض العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين”. يأتي النزاع في وقت تشهد فيه علاقات البلدين توتراً متزايداً بشأن قضايا حقوق الإنسان والتبني على مستوى العالم.
عدد اليوم
