الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي وأوباما يبحثان جدوى التفاوض مع «طالبان»

كرزاي وأوباما يبحثان جدوى التفاوض مع «طالبان»
17 مارس 2010 01:01
بحث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومبعوث أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى أفغانستان ستيفان دي ميستورا أمس الأوضاع في بلاده وجدوى التفاوض مع حركة “طالبان” الأفغانية المتمردة، فيما طلب بان كي مون تفويضاً لمواصلة المحادثات غير الرسمية مع الحركة ذاتها. وذكرت الرئاسة الأفغانية في بيان أصدرته في كابول أن كرزاي وأوباما ناقشا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة “مخاوف الشعب الأفغاني من تحول بلده إلى ساحة قتال لحروب بالوكالة بين دول أخرى وهو ما وافق عليها الزعيمان”. وأضافت أن أوباما أكد مجدداً “الالتزام الأميركي طويل المدى بأفغانستان مزدهرة ومستقرة”. وتابعت قائلة “ لقد أعطى كرزاي صورة لأوباما عن الجهود الأفغانية لتسريع السلام والمصالحة الوطنية وهو ما رحب به الرئيس الأميركي. كما أكد الرئيسان ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً موحداً من المحادثات مع طالبان”. في غضون ذلك، كشف مستشار لكرزاي عن أن الحكومة الأفغانية كانت تجري محادثات سرية مع الرجل الثاني في قيادة طالبان عبد الغني برادار حينما اعتقلته السلطات في باكستان. وقال في حديث لقناة “جيو” التلفزيونية الباكستانية، طالباً عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية “إن كرزاي كان غاضباً للغاية” حين سمع بأن الباكستانيين اعتقلوا برادار بمساعدة من الاستخبارات الأميركية”. وأوضح أن برادار أعطي “ضوءاً أخضر” للمشاركة في مؤتمر للسلام من المقرر أن يستضيفه كرزاي في شهر أبريل المقبل. من جهة أخرى، ذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن بان كي مون أشار في تقرير جديد بشأن أفغانستان سيناقشه مجلس الأمن الدولي غداً الخميس، إلا أن الأمم المتحدة مستعدة لمواصلة محادثات غير رسمية مع “طالبان”. كما سيصوت المجلس الأسبوع المقبل على توصيته بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) سنة أخرى. وجاء في التقرير “أن تفويض البعثة يسمح لها ببذل مساع حميدة لدعم تنفيذ برامج المصالحة التي يقودها الأفغان، على أساس موافقة الأطراف المعنية، رغم أن طبيعة المهمة قد تتطلب في بادئ الأمر الحذر والمرونة”. ورأى بضعة دبلوماسيين أن هذه اللهجة ترقى إلي أن تكون طلباً لتفويض من مجلس الأمن لمسؤولي (يوناما) لمواصلة المحادثات غير الرسمية مع الحركة مادامت تدعم جهود الحكومة الأفغانية. وأوضحوا أن اشتراط “الحذر والمرونة” يعني أن المعلومات ربما تبقى سرية ولا تعرض أثناء اجتماعات رسمية للأمم المتحدة. وقال دبلوماسي غربي “نريد فقط أن نتأكد من أنها تجرى بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية ولا أحد يجري مفاوضات خاصة به، ونرجح أن يعطي مجلس الأمن بان كي مون الضوء الأخضر لمواصلتها”. ومن المتوقع أن يواصل ستفان دي ميستورا الاتصالات التي بدأها سلفه كاي إيدي مع “طالبان”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©