الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس التعاون الخليجي يقترح حلاً لإنهاء أزمة إيران والغرب

مجلس التعاون الخليجي يقترح حلاً لإنهاء أزمة إيران والغرب
2 نوفمبر 2007 03:22
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس عن اقتراح لدول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الازمة بين ايران والغرب بشأن البرنامج النووي يقضي باستعدادها لانشاء ''كونسورتيوم'' دولي في دولة محايدة مثل سويسرا يزود إيران وغيرها من الدول في الشرق الأوسط بكميات من اليورانيوم المخصب طبقا لاحتياجاتها للمحطات النووية وبالتالي ضمان عدم استخدامها في الاسلحة الذرية· ونقلت مجلة ''ميدل ايست ايكونوميك دايجست'' عن الفيصل قوله: ''اقترحنا حلا وهو اقامة كونسورتيوم لكل مستخدمي اليورانيوم المخصب في الشرق الاوسط·· هذا الكونسورتيوم سينفذ بأسلوب جماعي يوزع اليورانيوم طبقا للاحتياجات ويعطي كل محطة نووية الكمية اللازمة لها ويضمن عدم استخدام هذا اليورانيوم في الاسلحة الذرية وبالتالي يزيل المخاوف الغربية بهذا الشأن ويمنع ايضاً سباق التسلح النووي في المنطقة''· وأوضح الفيصل ان ايران تبحث العرض الذي يقترح بناء الكونسورتيوم في دولة محايدة مثل سويسرا على سبيل المثال، وقال: ''أي محطة في الشرق الأوسط تحتاج الى اليورانيوم المخصب ستحصل على حصتها ولا اعتقد أن الدول العربية الأخرى سترفض الاقتراح بل الواقع ان دولاً عربية اخرى عبرت عن رغبتها في ان تكون طرفا في الاقتراح''، واضاف ''الايرانيون ردوا بان الاقتراح مثير للاهتمام وانهم سيعودون للتحدث معنا ونأمل بان يقبلوا·· نحن نواصل التحدث معهم ونحثهم على الا ينظروا الى المسألة من منظور احتياجات ايران من الطاقة فقط ولكن بما يخدم ايضا مصالح امن المنطقة''· نافيا في هذا الاطار اي علاقة للولايات المتحدة بالاقتراح ومستبعداً في الوقت نفسه اي معارضة اميركية بشأنه لا سيما وانه سيعمل في النهاية على إزالة التوتر بين ايران والغرب· جاء ذلك، في وقت دعا الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني امس حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد إلى أخذ التهديدات الاميركية الاخيرة والعقوبات على محمل الجد، وقال إن إيران تواجه العديد من المؤامرات منذ الثورة عام 1979 غير أن الوضع الراهن غير مسبوق ويتطلب التأهب والحذر الكاملين، مشيرا الى ان وجود القوات الاميركية وانصارها في المنطقة وتنقلاتها ومناخ التهديد والخوف الذي تخلفه لا سابق له· لكن نجاد حذر من جانبه الاتحاد الأوروبي من عواقب اقتصادية إذا اتبع سياسات الولايات المتحدة وانضم الى فرض العقوبات ضد إيران· فيما قالت وكالة الأنباء الايرانية إن طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اختتما جولة محادثات مهمة استهدفت المساعدة في تبديد الشكوك حول الانشطة النووية· من جهته، حذر نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية أمس ايران بأنها ستدفع ثمنا اذا لم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وقال قبل اجتماعه مع مدير الوكالة محمد البرادعي: ''من المهم جدا ان نبعث برسالة ان هناك ثمنا لما تفعله ايران وهذا الثمن سيكون زيادة العزلة وتشديد العقوبات''، واضاف ''اذا لم تعلق ايران برنامجها للتخصيب في نطنز خلال اسبوعين فإن هذا سيكون عاملاً مهماً جداً لانه سيبين ان طهران لا تلتزم بقرارات مجلس الأمن''· وجدد بيرنز التأكيد على الدعوات الى مجلس الأمن لإصدار قرار بفرض عقوبات جديدة على طهران بالسرعة الممكنة، ودعا الاتحاد الأوروبي الى فرض مزيد من العقوبات، كما دعا كبار الشركاء التجاريين لإيران الى قطع علاقاتها معها، لكنه اوضح أن روسيا والصين تمنعان الى الآن فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران· وينتظر ان تجتمع الدول الخمس الكبرى وألمانيا في لندن اليوم الجمعة لبحث فرض عقوبات أوسع نطاقاً ضد إيران· وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن ممثلي مجموعة ''5+''1 سيبحثون الخطوات التالية بشأن البرنامج النووي الإيراني وبريطانيا تؤيد صدور قرار جديد من مجلس الامن التابع اذا لم تلتزم ايران بالتزاماتها الدولية· فيما دعت مجموعة من السياسيين البريطانيين من مختلف الأحزاب الاتحاد الأوروبي الى ان يحذو حذو الولايات المتحدة ويفرض عقوبات على ''الحرس الثوري الايراني''· لكن الصين حثت من جانبها على السعي لحل دبلوماسي للأزمة وان أقرت بأن القضية أصبحت صعبة· وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بدوره في تل أبيب إمكان فرض عقوبات اوروبية على ايران اذا استمرت في تطوير برنامجها النووي، وقال: ''ان امام ايران مهلة تنتهي منتصف ديسمبر لتقديم إجابات حول برنامجها النووي''· فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت انه يعتمد على دعم قوي من ألمانيا لفرض عقوبات جديدة على إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©