مؤتمر تقنية وأمن الدفاع يناقش حماية خطوط التجارة البحرية

يناقش أكثر من 400 متخصص من بينهم وفود عسكرية رسمية من 25 دولة تعزيز الدفاع الوطني ضد الأخطار الدولية الطارئة، وطبيعة التقنيات والأنظمة التي تلبي احتياجات القوات المسلحة، الى جانب تقديم حلول تكنولوجية لحماية طرق التجارة الدولية، لا سيما الإبحار عبر قناة السويس والخليج العربي وغيرها من الموضوعات ذات الصلة وذلك خلال مؤتمر ''تقنية وأمن الدفاع'' الذي يبدأ أعماله اليوم في فندق جراند حياة بدبي تحت رعاية وزارة الدفاع في الدولة• وتعقد خلال المؤتمر الذي يمتد ليومين جلسات عمل ولقاءات مفتوحة بين الوفود الرسمية وشركات تعرض أحدث التقنيات ذات العلاقة بالأمن والدفاع• وقال المقدم يعقوب يوسف بني حماد من وزارة الدفاع ''إن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه عالميا من حيث الموضوعات التي سيناقشها مشيرا إلى أن غالبية الوفود الرسمية المشاركة ترأسها شخصيات عسكرية رفيعة المستوى• وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في فندق جراند حياة دبي للإعلان عن فعاليات المؤتمر ''انه ستتم مناقشة الموضوعات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وتقوية الدفاع الوطني ضد الأخطار الدولية الطارئة، مثل الأعمال الإرهابية، وأسلحة الدمار الشامل، والاعتداء على المنشآت المهمة، والهجمات ذات الطابع الالكتروني، الى جانب تقييم وتحديد طبيعة التقنيات والانظمة التي تلبي حاجة القوات المسلحة في الدول• واعتبر بني حماد أن المؤتمر يعد فرصة للالتقاء بين القطاع الخاص وصناع القرار الدفاعي وإجراء مناقشات ثنائية وتعاقدية على أعلى مستوى ممكن من الممثلين التجاريين من بلدان أوروبية ومن أميركا• من جهته قال جون جلاسي مدير عام ''برنامج التطوير الدولي'' الجهة المنظمة للمؤتمر ''ان المؤتمر سيعنى في مناقشة الحلول للمشاكل الأمنية التي قد تتعرض لها الدول، ومنها ما يتعلق بالأمن البحري والرقابة عبر الأقمار الاصطناعية وغيرها من الموضوعات مشيرا الى أنه سيكون هناك متحدثون رسميون من بينهم الفريق عبيد محمد الكعبي وكيل وزارة الدفاع، وكذلك مستشار لوزارة الدفاع الأميركية، ونائبا رئيس الأركان الباكستاني إضافة الى متحدثين آخرين من دول أخرى''• وثمن بوب فونو الخبير والاستشاري في أنظمة البنية التحتية للأمن مبادرة دولة الإمارات لعقد المؤتمر، مؤكدا أن تلك المبادرة تشير الى رؤية الدولة المتقدمة وبعد نظرها في مناقشة الموضوعات التي سيتناولها المؤتمر''• وأشار الى أن المؤتمر ''سيتعرض الى كيفية إيجاد نظام جديد للبنية التحتية للاتصالات بحيث تتم معالجة اية مشكلة قد تطرأ الامر الذي من شأنه التأثير على حركات الشحن والملاحة مما يستدعي البحث في إطار مشترك للحيلولة دون وقوع مثل تلك الحوادث والمشكلات''• واعتبر ''أن حدوث عطل ما في الاتصالات في أي بلد ما من شأنه التأثير على البلدان الاخرى، ضاربا مثالا على ذلك بتعطل الاتصالات في منطقة الخليج في العام الماضي جراء القطع في الكابل الموجود في البحر الأبيض المتوسط حيث تمت إعادة توجيه الاتصالات من لوس انجلوس الى حين إصلاح العطل''• وقال ''إن العراق سيكون حاضرا في مناقشات المؤتمر كونه يلعب دورا مهما في أمن الاتصالات مشيرا الى أن المؤتمر لن يناقش موضوع ''القرصنة الصومالية'' بحد ذاته غير أنه سيناقش وضع حلول تكنولوجية لحماية طرق التجارة الدولية، لا سيما ما يتعلق منها في الإبحار عبر قناة السويس والخليج العربي•