الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

11 دورة تزور 6 دول فقط خلال 54 عاماً!

11 دورة تزور 6 دول فقط خلال 54 عاماً!
2 نوفمبر 2007 01:27
كان اعضاء مجلس جامعة الدول العربية ربما على حق برفضهم الاقتراح الذي تقدم به اول أمين للجامعة عبد الرحمن عزام عام 1947 حول اقامة دورة رياضية كل عام تجمع الشباب العربي في مدينة عربية، لانهم يعرفون جيدا لا بل مقتنعون بان دولهم عاجزة عن القيام بمثل هذا العمل كل 4 سنوات فكيف بها تستطيع ان تنفذه سنويا، والدليل على ذلك ساطع والبرهان موجود ولايحتاج الى عناء كبير لاثباته وهو ان 6 دول فقط نظمت 11 نسخة مع ان الجامعة العربية تعد حاليا من الاعضاء ضعفي عدد الدورات اي 22 عضوا وان 16 منها على الاقل قادرون على التنظيم، وقد تم ذلك خلال 54 عاما اي من المفترض ان نكون على ابواب تنظيم الدورة الخامسة عشرة، بينما تحمل هذه النسخة الرقم 11 وتتهافت دول العالم على ترشيح نفسها وتشتد المنافسة فيما بينها على تنظيم دورات الألعاب الأولمبية او الإقليمية او بطولات العالم لمختلف الرياضات، في وقت يتقاعس فيه العرب عن تنظيم الدورات الخاصة بهم·
والسؤال الاول الذي يطرح نفسه بالحاح ويجب على الاتحاد العربي للالعاب الرياضية قبل غيره ان يكون اول من يطرحه على نفسه هو لماذا لم تنظم اي دورة حتى الآن في دولة خليجية؟ ما هي العوائق التي تحول دون اقامة هذه الدورات في الدول الخليجية الغنية·· لماذا نافست قطر الدولة الصغيرة التي سبق أن نظمت دورة الألعاب الآسيوية اواخر 2006 على تنظيم كأس آسيا لكرة القدم 2011 ومنحت الاستضافة، وهي تنافس على تنظيم اولمبياد 2016 وهذا حق مشروع لها ولسواها ما دامت قادرة على ذلك ماديا وتنظيميا؟·
لكن من باب اولى يتعين على قطر وغيرها من الدول الخليجية أن تتنافس فيما بينها على استضافة الألعاب العربية، هل مشاركة السيدات ما زالت تعتبر عائقا امام التنظيم في بعض دول الخليج غير قطر والإمارات اللتين اعتادتا على ذلك من خلال اقامة دورات سنوية للجنسين اقلها في التنس على سبيل المثال؟ واذا كان الأمر كذلك فلماذا يشارك رياضيو هذه الدول في دورات وبطولات يشكل العنصر النسائي ما يقارب نصف المشاركين؟ اين البحرين من الاستضافة وهي تعول كثيرا على عداءاتها اكثر من عدائيها في احراز الميداليات المختلفة في المحافل العربية والآسيوية والدولية وفي هذه الحالة تنتفي المشكلة الخاصة بالمشاركة النسائية؟ وكان للتنظيم حساباته الخاصة خصوصا على صعيد الحصاد من الميداليات، لكن هذه المشكلة تقلصت كثيرا مع اعتماد التجنيس الذي لم يعد سرا او عملا محظورا في بعض دول الخليج وفي العديد من الرياضات (كرة القدم والعاب القوى خصوصا ورفع الاثقال وغيرها) لماذا هذا التباعد الزمني بين الدورتين الرابعة عام 1965 في القاهرة والخامسة عام 1976 في سوريا (11 عاما) التي خاضت حربين ضد اسرائيل؟ وبين الخامسة والسادسة عام 1985 في المغرب (9 اعوام)؟ وبين السادسة والسابعــــة عام 1992 مجـــــددا في سوريا (7 أعوام)؟·
لماذا لا يفرض مبدأ المداورة بين الدول العربية القادرة على التنظيم حسب الأحرف الأبجدية على غرار ما هو معمول به على صعيد استضافة مؤتمرات القمة العربية بعد ان كان التقاعس في ذلك ظاهرا للعيان ايضا وتتحكم به الخلافات السياسية في معظم الاحيان· لماذا طلبت ليبيا استضافة النسخة الحادية عشرة ثم اعتذرت ليدخل لبنان المأزوم سياسيا على خط التنافس مع سوريا وتدخل مصر على الخط لفك الاشتباك الرياضي بين بلدين شقيقين اختلفا سياسيا، وتمنح شرف الاستضافة باخراج ''ناجح'' لفيلم عربي يقضي بانسحاب سوريا وفوز مصر على لبنان في عملية تصويت مكشوفة وذلك لعدم احراج ''الجارين اللدودين''· لماذا لم يتم التخطيط لمنح مصر او ان تتصدى بنفسها لاستضافة الدورة العاشرة عام 2003 في الذكرى الخمسين لانطلاق الالعاب التي استضافت دورتها عام 1953؟ لماذا لم تستخلص العبر من اجماع العالم بأسره على تعويض اثينا باستضافة اولمبياد 2004 رغم ان ملفات أخرى كانت اكثر جودة واكتمالا من ملف ترشيحها، بعد ان بخسها حقها بهذا الشرف عام 1996 في الذكرى المئوية لانطلاق الألعاب الأولمبية من ارضها لصالح اتلانتا الأميركية، قبل ان يختار سيدني لتنظيم مونديال 2000؟· توضع جميع هذه الأسئلة برسم الاتحاد العربي للالعاب الرياضية- وهو يعرفها جيدا- للاجابة عليها ونقلها الى ارض الواقع لتستريح روح احمد الدمرداش توني ''ابو الألعاب العربية'' الذي يصادف تنظيم الدورة الحادية عشرة مع الذكرى العاشرة لرحيله (10 أغسطس 1997)·
هل ستلقى هذه الأسئلة الأجوبة الشافية ام سيعاد طرحها بعد 4 سنوات وتحديدا قبل النسخة الثانية عشرة اذا وجدت طبعا من يتصدى لتنظيمها؟· ويرى المسؤولون عن الرياضة العربية في السر او في العلن انه بات مطلوبا ان تتحمل دول الخليج اعباء التنظيم قولا وفعلا اذ لا يجوز ان تقتصر هذه المهمة على 3 من دول عرب افريقيا (مصر 3 مرات، والمغرب مرتان، والجزائر مرة واحدة) و3 من عرب آسيا (لبنان مرتان وسوريا مرتان والأردن مرة واحدة)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©