المحكمة العليا تتدخل في تحقيقات محاولة اغتيال بوتو

تدخلت المحكمة العليا الباكستانية في التحقيقات الجارية بشأن الانفجار الانتحاري الذي استهدف موكب رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو لدى عودتها في كراتشي بعد أن فشلت السلطات في تحقيق أي تقدم· وقال بيان أصدرته المحكمة العليا ''مضى أكثر من أسبوع منذ وقوع هذه الانفجارات الدموية إلا أنه لم يتم العثور على دليل حتى الان يوضح أسباب وقوع الهجوم والاشخاص المتورطين فيه''· وستبدأ المحكمة في النظر في القضية اليوم (الخميس)، بعد أن قررت تولي القضية التي تحظى بالاهتمام العام بمبادرة من جانبها· وكان انتحاريان هاجما الشاحنة المصفحة التي كانت تستقلها بوتو بعد ساعات قليلة من عودتها في 18 أكتوبر منهية ثمانية أعوام من عيشها الاختياري في المنفى لتقود حزب الشعب الباكستاني في الانتخابات العامة التي من المتوقع أن تجري في يناير المقبل· إلى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية أن عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية ضالعون على الأرجح في عملية انتحارية وقعت قرب المقر العام للجيش الباكستاني في روالبندي، ضاحية إسلام اباد، وتسببت بمقتل سبعة أشخاص· ونفذ انتحاري الاعتداء على بعد أقل من كيلومتر من المقر العام للقوات المسلحة حيث كان الرئيس الباكستاني برويز مشرف يترأس اجتماعا أمنيا· وقال قائد شرطة روالبندي سعد عزيز لوكالة فرانس برس ''هناك عناصر من طالبان والقاعدة هنا، وقد لعبوا على الأرجح دورا في هذا الاعتداء''· وعن مجريات التحقيق، ذكر سعد عزيز ان أجهزته عثرت على رأس الانتحاري مشوها، وهو شاب في الثالثة والعشرين فجر عبوة كان يحملها عند نقطة تفتيش للشرطة، ما تسبب بمقتل سبعة أشخاص· وأشار الى ان الشرطة تعمل على التحقق من هوية الانتحاري· على الصعيد نفسه، أفادت الشرطة الباكستانية ان مروحيات قتالية تابعة للجيش قصفت مواقع مقاتلين متشددين في شمال غرب باكستان حيث توصل الطرفان الاثنين الماضي الى وقف إطلاق نار هش· وأفاد مسؤول في الشرطة محب الله خان ان المتمردين انتهكوا الاتفاق على ما يبدو بشن عدة هجمات مساء أمس الاول مؤكدا انهم استهدفوا مروحية تابعة للجيش في مدينة ماتا بمنطقة سوات·