شركات ألمانية تتذمر من العقوبات الأميركية

تلقت الشركات الالمانية تحذيرات صارمة من أنها ستواجه بعواقب غير سارة فى الولايات المتحدة إذا ما تعاملت تجاريا مع إيران· وأوقفت البنوك الالمانية الكبرى تعاملات مع البيوت المالية في طهران بعد زيارة ممثلين من الحكومة الاميركية لمقارها الرئيسية فى فرانكفورت في يوليو الماضي· وكانت الرسالة التي سلمها خلف الابواب المغلقة وكيل الخارجية الاميركية لمكافحة الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي لدويتشه بنك وكوميرتسبنك وغيرهما من البنوك واضحة ''أوقفوا تعاملاتكم المالية وبسرعة''· وكان البنكان قد وضعا ضمن قائمة من المؤسسات ترتبط بعلاقات تجارية واستثمارية مع الدول المارقة وضعتها لجنة السندات والصرف الأميركية(إس أي سي) وتشمل القائمة أيضا شركتي باسف وسيمنز· وبرغم امتثال البنكين للمطلب الاميركي فإنهما وصماه بـ''الابتزاز'' وراحا يضغطان على حكومتهم لوضع خطوط إرشادية ألمانية أو أوروبية تتولى في المستقبل التصدي للضغط الاميركي· وذكرت صحيفة سوددويشته الالمانية امس الأول أن مسؤولي الحكومة الالمانية اشتكوا لمسؤولى الادارة الاميركية في واشنطن من هذه الضغوط مشيرين إلى أنها لا تقع ضمن بنود قانون العقوبات الاميركي· وقد حذر كارل - تيودور زو جوتنبرج خبير الانتشار النووي عضو البوندستاج من أن الطلقة التي انطلقت من واشنطن مؤخرا ترمي '' للتجهيز لضربة عسكرية'' ضد إيران· وذكرت صحيفة سوددويتشه أن السفارة الاسرائيلية في برلين تصف أحداثا مثل تجمع رجال الاعمال مؤخرا بالقرب من فرانكفورت لبحث فرص تسويق للمصدرين الألمان إلى إيران بأنها غير بناءة، وقالت إن مشاعر عدم الثقة على جانبي الاطلنطي تتزايد يوما بعد يوم·