العاهل السعودي:مؤشرات الحرب تتجمع في العالم

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية امس رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون· وقال مسؤولون في الحكومة البريطانية إن الوضع في العراق والملف النووي الإيراني فضلا عن الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب التعاون في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب كانت من بين القضايا التي ناقشها الجانبان على مأدبة غداء أقيمت في مقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داوننج ستريت· وقال مسؤول رفيع في الخارجية البريطانية ان ''علاقتنا مع السعودية من أهم العلاقات التي نقيمها مع الدول الأخرى· وهي طبعا مركزية بالنسبة الينا في الشرق الاوسط''· وسيناقش براون وضيفه ايضا التعاون في مكافحة الارهاب· وفي كلمته خلال مأدبة عشاء اقامتها ملكة بريطانيا الليلة قبل الماضية ، حذر العاهل السعودي من أن ''مؤشرات الحرب والصراعات تجتمع في أماكن عديدة من العالم'' داعيا إلى التحلي بالحكمة حتى لا تصل الأمور إلى حافة الهاوية ، مشيرا إلى أن كل نزاع مهما بدا معقداٌ يمكن حله إذا عالجناه بروح العدالة والإنصاف· وشدد على أن بلاده تمد يدها بثقة وحزم لكل الأصدقاء الذين يرغبون في تحقيق سلام عادل دائم في منطقتنا وفي بقية المناطق المتفجرة· ومن جهة أخرى ، أعرب الملك عبد الله عن ثقته في أنه سيجد من بريطانيا كل عون لإنهاء المأساة التي يعاني منها أشقاؤنا الفلسطينيون عن طريق سلام حقيقي يصون حقوق كل الأطراف ويقوم على أساس من العدالة ومن قرارات الشرعية الدولية· كما أشاد العاهل السعودي بما قال إنه ''مظاهر التسامح في المجتمع البريطاني مع مختلف الأعراق والأديان والألوان'' داعيا المسلمين في بريطانيا إلى أن ''يكونوا مسلمين صالحين وأن يكونوا في الوقت نفسه ، مواطنين صالحين يسعون إلى عمارة الأرض لكي ينقلوا الصورة الحقيقية لمبادئ الإسلام''· الى ذلك يلتقي العاهل السعودي البابا بنديكتوس السادس عشر ورئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في السادس من نوفمبر· وسيستقبل البابا العاهل السعودي الثلاثاء في الفاتيكان حسب ما اعلن المكتب الصحفي للفاتيكان· وستكون هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها ملك سعودي للفاتيكان· ولا يقيم الفاتيكان والسعودية علاقات دبلوماسية· وتناولت المباحثات النزاع في الشرق الاوسط و''الدفاع عن القيم الدينية والاخلاقية'' والوضع السياسي والديني في السعودية· واعلنت رئاسة مجلس الوزراء ان برودي سيستقبل العاهل السعودي في السادس من الشهر المقبل · من جانبه يبدأ ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز زيارة رسمية إلى موسكو في 20 نوفمبر المقبل يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدداً من المسؤولين العسكريين· وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض إن الأمير سلطان سيبحث تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان والملف النووي الإيراني المثير للجدل· وأكدت المصادر ''أن الملف النووي الإيراني سيأخذ حيزا كبيرا في البحث بين الجانبين السعودي والروسي خاصة وأن الدولتين ترفضان التعامل بالقوة مع هذا الملف''· ورفضت المصادر الحديث عما إذا كان وزير الدفاع السعودي سيقوم خلال الزيارة بعقد صفقات أسلحة مع روسيا لكنها قالت إنه ''سيبحث مع المسئولين الروس أحدث التطورات في مجال التسلح''·