استشهاد 5 فلسطينيين في غزة

أعطت حركة ''حماس'' الفلسطينية أمس الضوء الأخضر لجناحها العسكري ''كتائب عز الدين القسام'' باستخدام كافة الوسائل ضد إسرائيل رداً على الغارة الإسرائيلية مساء أمس الأول على شرطة بلدة بني سهيلة في خان يونس والتي أسفرت عن استشهاد 4 من عناصر الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية (المُقالة)· واستشهد أربعة من عناصر الشرطة التابعة لـ''حماس'' وأصيب 10 آخرون جراء اطلاق طائرات حربية إسرائيلية صاروخاً على مقر ''القوة التنفيذية''، واستشهد فلسطيني خامس وأصيب عدد أخر بجروح برصاص قوات إسرائيلية خاصة توغلت بشكل محدود شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة· وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة إسرائيلية من طراز ''اباتشي'' قصفت بصاروخ واحد على الأقل مقر ''الوحدة الخاصة'' التابعة لـ''حماس'' في منطقة بني سهيلا، وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال افيحاي إدرعي أن الجيش الإسرائيلي استهدف مكتباً لـ''حماس'' بداخله خلية تطلق قذائف الهاون من جنوب قطاع غزة على إسرائيل، وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد ساعات من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بشن عملية أمنية واسعة في غزة· في الوقت نفسه، أكد مسؤولون إسرائيليون أن جيش الاحتلال سيدفع الثمن باهظا في حال تنفيذ تهديداته بشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة حيث سيواجه مقاومة غير مسبوقة من مقاتلي حركة ''حماس'' المدربين والمجهزين جيدا، وقال الجنرال الاحتياطي جاكوب اميدرور ''من وجهة نظر عسكرية، كل دقيقة تمر اضاعة للوقت، الا ان هناك اعتبارات سياسية بينها اقتراب موعد الاجتماع الدولي حول السلام، ارجأت العملية''، وأشارإلى أن ''على الجيش أن يستخدم قوة اكبر، سيدفع سكان غزة الثمن، لأن إسرائيل تستعد لحرب ضد قوة تتمتع بأسلحة متطورة وتنتشر في مواقع محصنة''· وأعلن متحدث بأسم ''حماس'' فوزي برهوم ''أن ما جرى في مدينة خان يونس من قصف لمقر الشرطة الفلسطينية، جريمة حرب لا أخلاقية تجاوزت كافة القوانين والأعراف الدولية واستهدفت حالة الاستقرار الأمني في غزة والتي ثبتتها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية بعد أن فشل الاحتلال في الرهان على نشر الرعب والفوضى والفلتان في قطاع غزة''، وأكد برهوم ''أن حماس ماضية في توفير الأمن والأمان وحماية كل مواطن فلسطيني، وأن مثل هذه الضربات لمقرات الشرطة الفلسطينية ستزيد الفلسطينيين القوة والاصرار على حماية ودعم المنظومة الأمنية الفلسطينية والعمل على إنجاحها رغم كل التحديات وكل ما يمارس عليها من إرهاب وتدمير''· ونعت حركة حماس شهداءها الأربعة، مؤكدة أنها ''ستلاحق المعتدين وأنها سترد بقوة على هذه المجزرة''، وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن الشهداء الأربعة من أعضائها· من جهتها قصفت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية معبر صوفا بصاروخين ''فجر ''2 بالإشتراك مع المجلس العسكري الأعلى لحركة ''فتح الياسر'' وذلك في ''رد أولي على هذه المجزرة''· من جانبها عبرت الحكومة الفلسطينية (المُقالة) عن بالغ ادانتها واستنكارها للجريمة ''البشعة'' التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية في مدينة خان يونس بحق رجال الشرطة، واعتبر طاهر النونو الناطق باسم الحكومة (المُقالة) ''أن هذه الجريمة تأتي للتغطية على الفشل الذي منيت به قوات الاحتلال جراء محاولاتها المتكررة للتوغل في أراضي قطاع غزة والخسائر التي تكبدتها بفعل المقاومة''، كما اعتبر النونو أن استهداف عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة ''يهدف إلى محاولة زعزعة الأمن والنظام العام في قطاع غزة بعد الجهود المضنية التي بذلتها الشرطة لتحقيق الأمن وانهاء مظاهر الفلتان الأمني، ومحاولة لتقليص أداء الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الفاعلة وأن هذا العدوان وتصاعد الحصار انما هو جزء من المخطط الإسرائيلي الأميركي لكسر ارادة وصمود الشعب الفلسطيني وفرض الاملاءات السياسية عليه في مؤتمر انابوليس''· وشدد النونو على أن ''هذه المجزرة الاحتلالية البشعة جاءت لتؤكد على ضرورة الاستجابة العربية العاجلة لدعوة الحكومة الى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة التطورات الميدانية المتسارعة في الأراضي الفلسطينية عامة وقطاع غزة على وجه الخصوص واتخاذ قرارات حاسمة لفك الحصار المفروض على القطاع ووقف العدوان الإسرائيلي·