الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأكيد ضرورة إقامة شبكة رصد زلزالية

تأكيد ضرورة إقامة شبكة رصد زلزالية
1 نوفمبر 2007 04:07
أقامت بلدية العين صباح أمس محاضرة عن ''الطبيعة الزلزالية لمدينة العين'' بهدف تحديد الحقائق العلمية الأساسية حول ما يطلق عليه بالزلزالية الدقيقة· نُظمت المحاضرة التي تعتبر الأولى من نوعها بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة وبحضور عوض بن حاسوم مدير عام بلدية العين وعدد من ضباط مديرية شرطة العين وضباط إدارة الدفاع المدني وهيئة البيئة وعدد من أساتذة جامعة الإمارات· ألقى المحاضرة البرفيسور حيدر عزيز بكر أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية بجامعة الإمارات، أكد خلالها أن منطقة العين لم يتم تحديد طبيعتها الجيولوجية وبالتالي فإن هناك ضعفا في معرفة مدى احتمالية تعرض المنطقة للزلازل· وشدد عزيز على ضرورة معرفة المهندسين بطبيعة جيولوجيا الأرض ودراستها، لتحديد طرق علاجها، وقياس مدى قوة احتمالها للبناء والتعمير، وشدة تأثرها بالتغيرات التي تحدث للأرض، مؤكداً أن الدراسات الأخيرة كشفت احتمالية أن تكون المنطقة من ضمن المناطق التي قد تتأثر بشدة تقع من 5- 10 درجات في السنوات المقبلة وهو ما يحتم تعجيل الدراسات الجيولوجية للمنطقة· كما شدد على ضرورة إنشاء شبكة رصد زلزالية وربطها بالمراصد المحلية المجاورة والعالمية تحسباً لأي تغير قد يحدث ويؤثر على المنطقة ككل· وفيما يتعلق بالزلزالية الدقيقة للمدينة أوضح المحاضر أن هذه الزلزالية تكون اقل من 4 درجات، وتأتي من الكسور النشطة في المنطقة، أو نتيجة انهيارات أرضية غير مسجلة، وتستمر بفعالية تقع في حدود 7 - 20 هزة في اليوم، وعامة لا يتأثر الإنسان بمثل هذه الزلازل إنما تتأثر السدود والجسور والمباني المرتفعة، ويجب على جميع الجهات ذات الصلة بأي حدث طارئ أن يكون أفرادها ملمين بما يحدث من تغيرات في تركيبة الأرض استعدادا لمواجهة الطارئ بأفضل الطرق الوقائية· في نهاية المحاضرة أكد البرفيسور حيدر عزيز بكر ضرورة إنشاء الدراسات الجيولوجية لدولة الإمارات وإنشاء مرصد متخصص بما يضمن تهيئة المنطقة لأي تغيرات قادمة كما هو حاصل على مستوى العالم· الفاعلية الزلزالية هناك مؤشرات زلزالية قوية لزيادة الفاعلية الزلزالية في المنطقة وإن كانت ضعيفة من حيث مدى شدتها، حيث سجلت المراصد المحلية المجاورة في الفترة الممتدة من عام 1965- 1983 وقوع هزات خفيفة في منطقة البريمي الحدودية· وقد تأثرت دولة الإمارات بزلزال جزيرة قشم 2005 ونتج عنه وضعها في منتصف القائمة كواحدة من المناطق التي قد تتأثر بالزلازل مستقبلا، كما أن زلزال دبا 2007 أثر في منطقة العين وهو ما جعلها ضمن المناطق التي قد تكون متأثرة مستقبلا· المواقع الزلزالية بسبب عدم توفر معرفة تامة أو وجود دراسات سابقة أو حالية حول طبيعة المنطقة باستثناء منطقة جبل حفيت، إلى جانب عدم وجود مراصد زلزالية متخصصة في دولة الإمارات فإنه من الصعوبة تحديد المواقع الزلزالية أو حتى التنبؤ بتحديد مواقع الزلازل وتقدير حجم النتائج المتوقعة، وكل ما هو موجود مجرد فرضيات تحتاج لدراسة ميدانية فعلية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©